منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حديث اليوم [ مميز ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-2019, 04:25 AM
  #2525
العذبة
عضو المنتدى الفخري [ وسام القلم الذهبي لعام 2016 ]
 الصورة الرمزية العذبة
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 7,094
العذبة غير متصل  
رد: حديث اليوم [ مميز ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ #حديث_اليوم ✵•-

مَرَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بالسُّوقِ، دَاخِلًا مِن بَعْضِ العَالِيَةِ، وَالنَّاسُ كَنَفَتَهُ، فَمَرَّ بجَدْيٍ أَسَكَّ مَيِّتٍ، فَتَنَاوَلَهُ فأخَذَ بأُذُنِهِ، ثُمَّ قالَ: ( أَيُّكُمْ يُحِبُّ أنَّ هذا له بدِرْهَمٍ؟ ) فَقالوا: ما نُحِبُّ أنَّهُ لَنَا بشيءٍ، وَما نَصْنَعُ بهِ؟ قالَ: ( أَتُحِبُّونَ أنَّهُ لَكُمْ؟ ) قالوا: وَاللَّهِ لو كانَ حَيًّا، كانَ عَيْبًا فِيهِ، لأنَّهُ أَسَكُّ، فَكيفَ وَهو مَيِّتٌ؟ فَقالَ: ( فَوَاللَّهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ علَى اللهِ، مِن هذا علَيْكُم )

الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2957 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

https://youtu.be/WZG9fWQk4QQ
—•✵-•-✵•—

-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-


#شرح_الحديث :🍃

يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأصحابِهِ رَضيَ اللهُ عنهم حَقارةَ الدُّنيا وهَوانَها، وفي هذا الحديثِ يَحكي جابرٌ رَضيَ اللهُ عَنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرَّ بالسُّوقِ، داخلًا مِن بعضِ العاليَةِ، والعاليَةُ والعوالي أَماكنُ بأَعلى أَراضي المدينَةِ، والنَّاسُ كَنَفَتُه، أي: ناحيتُه، فمَرَّ بجَدْيٍ أي: مِن وَلدِ المَعِزِ، مَيِّتٍ، وَصفَتْه أنَّه (أَسَكُّ) وهُو صَغيرُ الأُذنِ أَو عَديمُها، فتَناوَلَه فأَخَذَ بأُذُنه ثُمَّ سَـألَ أَصحابَه رَضيَ اللهُ عنْهُم: (أَيُّكمْ يُحِبُّ أنَّ هَذا لَه بدِرْهمٍ؟)، وَهذا الاستِفهامُ إِرشادٌ مِنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وتَنبيهٌ، يُنَبِّهُهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على إِلقاءِ السَّمعِ لِلخِطابِ الخَطيرِ، وشُهودِ القَلبِ لِمَا يَعنِي به منَ الخَطبِ الجَليلِ؛ وهُو هَوانُ الدُّنيا. (فَقالوا: ما نُحِبُّ أنَّه لنا بشيءٍ)، أي: مِنَ الأشياءِ الَّتي هِي أَقلُّ مِنَ الدِّرهمِ فَضلًا عَنه.
(وَما نَصنَعُ به؟!) وقَدِ انْقطعتِ الأَطماعُ بذَلكَ عن الِانتِفاعِ بِه، فأَعادَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَولَه مَرَّةً ثانيةً تَأكيدًا لِلمَقامِ: (أَتُحبُّون أنَّه لَكم؟) قالوا: وَلو كانَ حيًّا كان عَيبًا فيهِ! فَقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (فَواللهِ لَلدُّنيا أَهونُ على اللهِ)، أي: لَجميعُ أَنواعِ لَذَّاتِها أَحقَرُ وأذلُّ عَلى اللهِ مِن هَذا الجَدْيِ الأَسَكِّ المَيِّتِ؛ فَهِي لَيستْ بِشيءٍ عِندَ اللهِ.
رد مع اقتباس