منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - هل يفكر كل المتزوجون مثلي ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2020, 05:58 AM
  #23
آمال عظيمة
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 421
آمال عظيمة غير متصل  
رد: هل يفكر كل المتزوجون مثلي

أصبحت أرى نفسي بوضوح .. و أرى كيف أتعامل
بعد أن صببت كامل تركيزي و غضبي على زوجي و على ردود أفعاله

رأيت أخطائي
و شعرت بأني أحتاج لأن أقف مع نفسي وقفه قوية

أقولها صادقة ..
كنت أركز على أخطاء زوجي
والتي كانت في مجملها (تراكمات سابقة لأمور حدثت بيننا منذ فترة طويلة )
بينما زوجي في الحاضر كان يتغير بصورة سريعة و جذرية للأفضل

أما أنا ف بالمقابل كنت أتغير للأسوأ داخلياً و بصورة سريعة في تعاملي مع زوجي
والحقيقة أني لم أكن ألاحظ نفسي أبداً
أصبحت أنا الشخص السيء للأسف
صحيح أني لم أغضب غضب جنوني أبداً و لم أشتم مثلاً

لكني كنت أتصرف تصرفات قاتلة للحياة الزوجية دون أن أشعر
كنت أمتليء يوماً بعد يوم بغض لزوجي
عبر تركيزي على ما فعله في الماضي و اعادة استجراره كل يوم في عقلي
ثم انتقلت لمرحلة أخطر و هي التحدث عن زوجي بسوء أمام كثير من الناس للأسف
سهل علي اغتياب زوجي .. رغم أني كنت أعدها من المحرمات بالنسبة لي
أصبحت أشكو منه وهذا ما جعل شعور المودة يتناقص تجاهه

ثم أصبحت أقوم بواجباتي فقط
قتلت كل المشاعر الظاهرة
كنت فقط أقدم له ما يريد بالضبط من امور طلبها او اشتكى منها سابقاً
لا زيادة على ذلك ولا احسان و لا مودة ولا حب

في ذهني تدور أمور سلبية سيئة تجاهه مثل : لا يستحق

كذلك كنت أقوم بأمر أبشع :
كلما قدمت له أمر جميل .. ثم غضب أو أخطأ بحقي لو خطأ بسيط
أعتبر انه ناكر للمعروف و أقرر أني لن أقدم له أي أمر آخر جميل من طرفي

و النتيجة اختفى كل شيء جميل من طرفي تماماً
كنت مملوءة نقمة و غضباً

وهو بالمقابل يتحسن و يتحسن و يتحسن
و أنا أسير للأسوأ و أتراجع

تغيرات قد تكون غير ملحوظة للطرف الآخر
لكنها كانت عميقة بالنسبة لي و تمسني جذرياً
حتى أنني وصلت لمرحلة التصالح مع الطلاق و توقعه في أي لحظة و محاولة تأمين نفسي
و ترقب الغلطة القادمة من زوجي حتى أختفي من حياته

أكون صادقة أيضاً لأقول
بأني داخلياً وجهت لزوجي اللوم ألف مرة بما أشعر به و بالحال التي وصلت إليها تجاهه
لكن ببساطة كانت الأيام تمضي
و كان محافظاً و ثابتاً على تغيره للأفضل و جديته و صدقه فيما أفعل
و انا كنت قد بدأت في التحول للشخص السيء الناقم في العلاقة

كنت دائماً أعول على الفراق و أقول : لن يصبر عني
و أكيد سيذكرني بكل خير
لكني اكتشفت انه لم يذكرني أبداً
لأني لم أصنع أي تفاصيل سعيدة
في الفترة الأخيرة .. كان هناك مبادرات جميلة منه دائماً و كنت دائماً أقتلها
كنت حتى لا أتقبل بأن يلمسني أبداً بأي شكل من الأشكال

الحقيقة أني لا أستطيع أن أستمر ب لومه فيما حدث
الرجل تغير و أنا واقفة أنظر للماضي و استهلك مني هذا وقت ليس بالهين
و لم أجني منه أي شيء

لذلك قررت طي الماضي و التفاؤل بشأن القادم
و أن لا أتوقف عن المبادرة .. حتى لو آلمتني ردة فعل

أخبركم ب حقيقة تافهه لكني لأول مرة اكتشفها عن نفسي
لماذا كنت أطالب هذا الرجل بأن يكون ملاك في جميع تصرفاته !

الحقيقة أحسنتي أختي "حظي حلو "
كنت لا أريد أي غلطة منه
كنت لا أتقبل كونه بشر

و الغريب أني كنت أشعر انه طوال الوقت يعاملني بنفس هذا التفكير و انه يريدني ملاك
لكن الفرق بيننا انه صحيح كان ينتقد و ينفعل لأبسط الأمور لكن كان يعود و يحاول إصلاح من نفسه دون ان تتغير مشاعره تجاهي
أما أنا فكنت أرى منه أبسط الأمور فأنفر "ردود أفعالي بسيطة هادئة لكنها عميقة مدمرة لي "
أنفر بكل ما لهذه الكلمة من معنى

الحقيقة أنوي نية جادة أن يكون هذا آخر موضوع لي بإذن الله
و أن أحاول أن أمضي معه في سلم التغيير و الإرتقاء
و إن حدثت مشاكل و هي واردة فسأحاول حلها طبعاً .. لكن قبلها سأكون متفائلة
بأنه قد تغير فعلاً و لن يحدث ماحدث سابقاً من أفعال مخيفة
و إن تكررت الأفعال أو عادت مستقبلاً فلكل حادث حديث
لم أشغل نفسي من الآن بالتخطيط للطلاق و لمستقبلي بعد الطلاق
و انا ارى زوجي يتغير جذرياً مع ثبات تغيره
أليس هذا كان أقصى طموحي أن أراه يتغير للأفضل ؟
و هذا كان سبب كتابتي للمواضيع
ثم بعد تغيره عدت لدوامة الخوف و ترقب الإساءة و ترقب أخطاءه
وعشت أشهر طويلة أترقب متى يخطيء و استعد لهذا اليوم
و الحقيقة اني في كل مرة كنت أتفاجأ و كان يخيب ظني

فلذلك قررت الخروج من هذه الدوامة رفقاً بنفسي أولاً
ولأعطي زواجي و زوجي حقه ..
ف أنا قصرت كثيراً كثيراً الفترة الأخيرة (وهي بالمناسبة أشهر طويلة )

جزاكم الله عني كل خير
سأعود للتعقيب على بقية الردود
رد مع اقتباس