منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حديث اليوم [ مميز ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-08-2018, 03:52 AM
  #2303
العذبة
عضو المنتدى الفخري [ وسام القلم الذهبي لعام 2016 ]
 الصورة الرمزية العذبة
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 7,094
العذبة غير متصل  
رد: حديث اليوم [ مميز ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ #حديث_اليوم ✵•-

قال صلى الله عليه وسلم : ( ما منكم رجلٌ يقربُ وضوءَه فيتمضمضُ ويستنشقُ فينتثِرُ إلا خرَّتْ خطايا وجهِه وفيه وخياشيمُه . ثم إذا غسل وجهَه كما أمره اللهُ إلا خرَّت خطايا وجهِه من أطرافِ لِحيتِه مع الماءِ . ثم يغسل يدَيه إلى المَرفِقَين إلا خرَّتْ خطايا يدَيه من أناملِه مع الماءِ . ثم يمسح رأسَه إلا خرَّتْ خطايا رأسِه من أطرافِ شعرِه مع الماءِ . ثم يغسل قدمَيه إلى الكعبَين إلا خرَّت خطايا رجلَيه من أناملِه مع الماءِ . فإن هو قام فصلَّى ، فحمد اللهَ وأثنى عليه ، ومجَّده بالذي هو له أهلٌ ، وفرَّغ قلبَه للهِ ، إلا انصرف من خطيئتِه كهيئتِه يوم َولدتْه أمُّه )

الراوي: عمرو بن عبسة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 832 خلاصة حكم المحدث: صحيح

https://youtu.be/YEApIF18Dnw
—•✵-•-✵•—

-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-



#شرح_الحديث :🌧🍃

ما منكم رجلٌ يُقرِّبُ وَضوءَه أي: يُحضِرُ ما يتوضَّأُ به، فيتمضمَضُ ويستنشقُ "فينتَثِرُ"، أي: يجذِبُ الماءَ بخياشيمِه، ثمَّ يدفَعُه ليُزيلَ ما في أنفِه مِن الأذى، إلَّا خرَّتْ، أي: سقَطَتْ خطايا وجهِه، ثمَّ إذا غسَل وجهَه، كما أمَره الله، أي: بقولِه عزَّ وجلَّ: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} ،إلَّا سقَطَتْ خطايا وجهِه مِن أطرافِ لحيتِه مع الماءِ، عبَّر باللِّحيةِ للغالبِ، وإلَّا فمَن لا لِحيةَ له، كالأمردِ والمرأةِ، كذلك، ثمَّ يغسِلُ يديه إلى المِرفَقينِ، إلَّا سقطَتْ خطايا يديه مِن أطرافِ أناملِه مع الماءِ، ثمَّ يمسَح رأسَه إلَّا سقطَتْ خطايا رأسِه مِن أطرافِ شَعَرِه مع الماءِ، ذكَره للغالب أيضًا، ثمَّ يَغسِل قَدمَيْه إلى الكعبينِ إلَّا خرَّتْ خطايا رِجْلَيْه مِن أناملِه مع الماءِ، فإنْ هو، أي: المُتوضِّئُ، قام فصلَّى فحمِد اللهَ، أي: أَثنى عليه بالصِّفاتِ الثُّبوتيَّةِ، وأثنى عليه بالتَّنزيهِ عمَّا لا يليقُ به، ومجَّدَه، أي: وصَفه بالَّذي هو له أهلٌ مِن أوصافِ المجدِ، وهو العِزُّ والشَّرفُ، وفرَّغ قلبَه للهِ تعالى، أي: فرَّغه مِن دنَسِ التَّعلُّقِ بغيرِ الله والرُّكونِ إلى سواه، إلَّا انصرَف خارجًا مِن خَطيئتِه، أي ذُنوبِه، فيصيرُ مُتطهِّرًا منها، كهيئتِه، أي: كطهارتِه مِن كلِّ خطيئةٍ، يومَ ولدَتْه أمُّه
ما أعظم هذا الفضل وما أشد تقصيرنا
رد مع اقتباس