الأخت الكريمة فتاةُ الجُوري ..
كما يقول المثل " ابنك على ما ربيتيه وزوجك على ما عودتيه "
كما ذكرتي فإنَّ صديقتكُ لها سنتين متزوجة ، وهي فترةٌ ليستْ بالقصيرةِ ، وبالتالي أيُّ تغيرٍ الآن سيكونُ أصعبُ من السابقِ ، ويحتاجُ إلى وقتٍ وصبرٍ واستمرار ، لكنَّ الامرَ ليسَ بالمستحيل
لتنظر زميلتكِ ..
1- هل تغيرَ تعاملهُ معها من بداياتِ زواجهما عنِ الآن ؟
لو كان لا .. إذن هي من سمحتْ لهُ بذلك وتنازلت اولَ مرةٍ والثانية والثالثة فتَعَوَّد ..
لو كان نعم .. إذن هناك تقصير من طرفها - ولا أقول من طرفه وإن كان هو المقصر ، لان مفتاح السعادة بيد الزوجة - وعليها إعادة النظر والبحث عن الخلل والتقصير أين هو .
2- الرجال انواع كثيره : فعليك أنتِ وبعدَ هذه المدةِ الجيدةِ أن تكوني صَنَّفتي زوجكِ تحتَ قائمة ، وبالتالي تستخدمي الوسائلَ المناسبة مع هذا الصنف ..
3- الإهمال والتطنيش : لهما فائدة ونفع .. ولكن يحرقان الدم ، وربما يضران أكثر من ان ينفعا
لذلك أنا ومن رأي شخصي .. أحبُّ أسلوبَ الدلعِ والدلالِ لكن بحنكةٍ وذكاء ، فالرَّجلُ كالطفلِ الصغيرِ والكلمةُ تغريه وتؤثر به ، لكن بشرط : أن تكونَ نابعةٌ عن حبٍ وصدقٍ ، وليست كلمة تقالُ هباءً منثوراً ، فهو ذكيّ وسيشعرُ بطعمها إن كان حلواً أو مراً ..
لذلك .. لا تظهري لزوجك أي نوع من الغضب او العصبية ، وكوني بشكل دبلوماسي مطيعة وملفته لنظره ، بحيث تأخذي منه ما تريدي وهو يضحك ويلعب
4- الدعــــــاء : فله العجب العجاب ، ويفعل مالا عينٌ رأت ولا خطرَ على قلبِ بشر
فعليكِ بالدعاءِ دوماً لكِ ولزوجكِ ، وأن يلهمكِ الله الطريقَ الصحيحَ والأسلوبَ الامثلَ إن شاء الله
ربما تقول صديقتك .. هذا كلامٌ انشائي و " من يده في النار ليس كمن يده بالماء "
أقول لك حبيبتي .. مهما كتبتي تبقينَ أنتِ العالمة بعدَ الله بالمشكلةِ وتفاصيلها ، وبالتالي أنتِ الوحيدةُ القادرةُ على حلّها ، وما نحنُ إلا أدواتُ مساعدةٍ نحاولُ ان نقدِّم كل ما نعرف ونستطيع ..
وفَّقهَا الله ويسَّرَ لهَا
المحبة
ذكريات الطفولة