بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

أخي//عطر الزمان//


قرأت موضوعك السابق و موضوعك الحالي بشكل كامل تقريباً
و يعلم الله
أني فرحت لأنه مازال هناك من الرجال في هذه الدنيا
من يكظم غيظه و يجمل أخلاقه بحلمه

فأوصيك
أن تواصل طريقك باتزان و أن تحاول ما استطعت أن تحافظ
على صبرك و أناتك
و أن لا تتخلى عن زوجتك و رفيقة دربك

أخي

أولاً سأجيبك عن تساؤلك و بعدها سأحاول أن أوضح لك
ما استفدته أنا من التجربة الصعبة التي واجهتها في حياتي
علك تستفيد مما سأكتب

	1-أقترح عليك أن تهديها هدية ترمز عندها لشئ ما أو تذكرها بأمر معين أو بوعد سبق و أن قطعته لك 2-غير موعد الهدية مثلاً أخرها أربعة أيام أو اسبوع و لا تزد على ذلك 3-أرفق بالهدية رسالة و اجعل عنوانها يدل على محتواها مثلا العنوان:وقفة أصارح فيها ربيع حياتي أو....وقفة صراحة و اكتب فيها جميع ما يشغل بالك و تتمنى أن يصل إليها و ابتعد عن العاطفة البحته فاجعل الموضوع متسلسلاً و اكتب ما تركز عليه في نقاط و لا تختصر من أجل عدد الصفحات و اجعل العبارات العاطفية تتخلل كلامك بشكل غير كثير و في أماكن محددة مثلا:زوجتي حبيبتي اقرأي بتأني.... ........................................... و بعد يا رفيقة دربي ما رأيك ......... ........................................... 4-اطلب منها أن ترد على ما في الرسالة بعد مدة تحددها أنت مثلاً:أسبوعين و احرص على أن لا تتجاوز المدة للرد شهراً و أخبرها أنك تريد ذلك لكي لا تتعجل هي في الرد و لتأخذ وقتها في تحديد قرارها 5-إن استطعت أرفق برسالتك سي دي يحتوي على صور لبيتكما توضح و تعلق فيه أن هذه الزوايا تفتقدها و تريدها أن ترجع و لكن دون مشاكل

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كلمة أوجهها لك و لكل من ينصحك بالطلاق
لا تتكلمو عن شئ لم تجربوه و لم تجربوا مرارته و قسوة وقعه على النفس
دون أن تلموا بجوانبه جيداً

أنا مطلقه و لا أفكر بالرجوع لزوجي ليس لأني لم أكن أحبه و ليس لأن أخلاقه سيئة
و ليس لأنه بخيل..أو غير ذلك
بل لأني لا أتصور كيف طلقني بعد ما كان بيننا

كل إنسان منا له عيوب و لديه نقاط ضعف
و أنا لن أمدح نفسي و لن أذم من كان زوجي و لكني و لله الحمد لست سيئة
بل أنا بشهادة من حولي و أولهم أهله لي مميزاتي و لم يكن هناك سبب يدعو لأن
نصل لمرحلة الطلاق و هذا ليس رأيي فقط بل أيضاً رأي من هم من أقرب
الناس لي و له .....

ما أريد أن يصل أليك أخي:
الطلاق ليس هو أول الحلول
و الطلاق ليس هو الحل المناسب لجميع النساء المتعبات
و إن كانت غير واحدة و غير واحد اقترحوا عليك هذا الحل
أخي.. الطلاق يمثل في شخص المرأة كسراً لا كسر مثله
و جرحاً مؤلماً يبقى أثره حتى بعد توقف نزفه
فإن كنت تحب زوجتك
و حدث و طلقتها على أمل أن ترجع لك بشخصية جديدة
فمن الذي يضمن لك أن تتغير؟
و من الذي يضمن أن ترضى بالعودة لك أصلاً؟ أخي إن كنت تحبها فاصبر و حاول و حاول و حاول
و إن عزمت على الفراق فهذا شأنك و أنت أعرف منا بحياتك
و لكن لا تفعل قبل أن تدرك السلبيات و الايجابيات جيداً
فزوجتك ليست لعبة تلعب بها و لا أظنك-رعاك الله-كذلك

أيضاً الضرب لمجرد التجريب و فرد العضلات ليس حلاً
و الشرع فيه تفصيل ضوابطه و دواعيه فاحذر الدخول فيه
على خلفية غضب أو تسرع أو رد عابر في هذا المنتدى أو غيره

الخلاصة:
أخي مع وضوح الصورة أمامي و مع حلمك و صبرك على ما لاقيته و كابدته في حياتك الزوجية
و رغم كل ما تراه في زوجتك تظل هي إنسانة لها مشاعرها و كرامتها و أحاسيسها و لها قلب ينبض بالحب....
فإما أن تمسكها و أنت مكرم لها أو أن تسرحها دون جرحها
فأنت رجل راشد تستطيع أن تقرر بإذن الله وأن تتحمل النتائج بإذنه تعالى


بعد إسداء النصح لا نملك لك ألا الدعاء لك بأن يتيسر أمرك
أسأل الله لك انكشاف الغمة و تفريج الكرب و أن يصلح ما بينك و بين زوجتك
و أن تقر بها عينك و أن تقر بك عينها

__________________
سبحان الله و الحمد لله و لا حول و لا قوة إلا بالله
.

رغم كل الصعوبات ... استمتع بجمال الحياة ...

::