منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - تحليل الشخصيات وفن التعامل معها تعرف على عشر شخصيات
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-01-2008, 10:27 PM
  #7
الزوجة الغالية
عضو دائم
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 64
الزوجة الغالية غير متصل  
الحلقة الثانية :


رابعاً: ما هي الشخصية السوية (التي ينبغي أن نكون عليها).

يندر أن يوجد على الأرض حاضراً أو مستقبلاً شخص سوي تام السواء في صفاته

وطباعه كلها ، كما قيل:

من لك بالمهذب الندب الذي لا يجد العيب إليه مختطى

وروي عن سعيد بن مسيب قوله : ( ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا وفيه

عيب ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه ، فمن كان فضله أكثر من نقصه

وهب نقصه لفضله).


وإليك أخي المبارك بعض المعايير والضوابط التي تبين صفات الشخصية السوية :

1.التوازن في تلبية المطالب بين الجسد والروح :

وهي تعني أن الإنسان السوي هو الذي يلبي نداءات الروح والجسد على حد سواء

وأن الشذوذ والانحراف يمكن أن يوجد عند إشباع الروح على حساب الجسد أو

العكس.

2.الفطرية :

وتعني انسجام السلوك مع السنن الفطرية التي فطر الله الناس عليها ، فالسلوك

كلما تطابق مع الفطرة أو أقترب منها كان سوياً وكلما ابتعد عنها كان شاذاً ، ومن

ذلك إيمان الإنسان بوحدانية الله وهو أمر فطري ، والشرك هو الشذوذ قال تعالى (

فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله).

3.الوسطية:

وهي خيرية السلوك وفضيلته ، أو هي توازن في أداء السلوك ذاته بين الإفراط

والتفريط ، فالإنفاق يكون بين الإسراف والتقتير ، والعلاقة بالله تكون بين الخوف والرجاء

، والاتجاه إلى أحد الطرفين يعد شذوذاً ، قال تعالى: ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا

ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ).


4.الاجتماعية:

وهي وجود الإنسان في وسط اجتماعي ، وتجاوبه السلوكي مع هذا الوسط ، وقدرته

على إقامت العلاقة الإنسانية مع الآخرين . ولهذه السمة ارتباط وثيق بالسمة الثانية

فالإنسان اجتماعي بفطرته والاتجاه إلى الفردية أو العزلة بدون سبب ملجئ يعد

شذوذاً.

5.المصداقية:

وهي الصدق مع الذات ومع الناس ، وتطابق ظاهر الإنسان مع باطنه ، وكلما اختلف

ظاهر الإنسان عن باطنه كلما كان شاذاً وازدوجت شخصيته ، وهو النفاق وقد عده


القران مرضاً قال تعالى ( ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وماهم

بمؤمنين . يخادعون الله و الذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون . في

قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون).

6.الإنتاجية:

وهي اتجاه الإنسان إلى العمل وتحمل المسؤولية بحدود قدراته ، فالعمل أو الإنجاز

يعد ركناً مهماً في سواء الإنسان وصحته النفسية ، بينما تؤدي البطالة والسلبية إلى

الانحراف أو الشذوذ.


خامسا : وقفات.

1.أغلب الناس أسوياء ذو شخصيات سليمة و يجب أن يكون هذا نصب أعيننا دائماً

قال تعالى (ونفس و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها).

2.لا يشخص اعتلال الشخصية دون سن الثامنة عشر (ويرى بعض الباحثين تأجيله

إلى ما بعد سن الحادية والعشرين) حيث إن فترة المراهقة يصحبها العديد من

التقلبات المزاجية والسلوكية والفكرية.

3.لابد من توفر العلامات الكافية للتشخيص وأن يكون لها طابع الاستمرار أو التواجد

الغالب في صفات الشخص خلال فترة زمنية كافية بعد فترة المراهقة.

4.ألا تكون تلك العلامات مرتبطة بمواقف محددة أو أشخاص معينين أو مكان مخصص

وإنما هي مرتبطة بتكوين الشخص وبنائه النفسي.

5.أن يكون تقويم تلك الاعتلالات والحكم عليها مستند إلى المصداقية المناسبة من

حيث المعلومات الوافية مع الوثوق بمصدرها ولاسيما في حالات الخلافات الشخصية

إذ من الخطأ الاعتماد على رأي أحد المتخاصمين في معرفة صفات خصمه فقلما

يكون منصفاً في ذلك.

6.أحياناً قد يكون الشخص متسماً بشخصية معينة، ويصاحبها صفات أخرى من

شخصيات متعددة.

•مفاتيح للاستفادة من البحث:


1.أجعل من الأقارب والمعارف مدرسة في فهم النفسيات ، فإذا استطعت أن تربط

كل شخصية برجل تعرفه وقارنت بين الصفات المذكورة والصفات الموجودة في الرجل

فستكون أقرب للفهم و أرسخ في الذهن.

2.أبدأ أولاً في قراءة تعريف الصفة ثم أمثلتها، وبعد ذلك حاول أن تستنتج أبرز الصفات

التي تتوقعها في هذه الصفة (واكتبها)، وبعد ذلك أقرأ الصفات المكتوبة ثم كيفية

التعامل معها ومجالات نجاحها.

3. أسأل نفسك : ما هي الفائدة التي تود أن تجنيها من قراءتك للشخصيات

وصفاتها؟!!

وإليك بعض الفوائد:

- القدرة على التعامل مع الآخرين بالأسلوب المناسب.


- القدرة على حل المشاكل بالطريقة الصحيحة.

- القدرة على معرفة الشخصيات وتحليلها.

- وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.





[blink]أنواع الشخصيات[/blink]


أولاً: الشخصية المرتابة

- من أسمائها :

الشكاكة أو سيئة الظن.

-المراد بها :

من الناس من فيه علة في شخصيته مدارها حول الإفراط و المبالغة في إساءة

الظن والشك في الآخرين و اليقظة والحذر منهم وهؤلاء في درجات متفاوتة من حيث

شدة العلة فيهم ؛فقد تكون في بعضهم علة خفيفة (سوء ظن يسير) وفي آخرين

علة شديدة تكفي لتشخيصهم بأن لديهم اضطراباً في الشخصية وهو اضطراب الشك

والريبة.


_أمثلتها:

1.علي شخص معروف بين زملائه بالمجادلة والمراء والعناد فهو لا يعترف بأخطائه

وقلما يحترم الطرف المقابل ، كان ذاهباً ذات مرة مع بعض أصدقائه في رحلة برية

وبينما هم في السيارة يستمعون بإنشاد أحد الشعراء الشعبيين في شريط كاسيت

إذ قال الشاعر :

المجادل لا تطاوله الجدال يتعبك لو كان ما عنده دليل

لو تحاول تقنعونه بأي حال مستحيل يستمع لك مستحيل

فقال ناصر : ((هذا أنت يا علي)) أي : (قول الشاعر ينطبق عليك) فثارت ثائرة علي

وغضب غضباً شديداً وأخذ يقذف سباً وشتماً شمل به ناصر وصاحب السيارة والذي

اقترح الرحلة والشاعر الذي قال تلك الأبيات وقال للجميع: (أنتم عاملينها علي مؤامرة

هالرحلة علشان أسمع هالأبيات لكن والله .....)

2.سامي شاب مراهق يملك سيارة فارهة يحب أن ينافس بها أقرانه ويشعر بالتفوق

عليهم وإذا شاهد أحد زملائه في سيارة أفضل من سيارته أخذ يغتابه ويتهمه بأنه ما

قصد من شرائه تلك السيارة إلا أن يهينه ويأخذ منه الأصدقاء.


-صفاتها:

1.تغليب سوء الظن في معظم الأوقات ومع معظم الأشخاص في أقوالهم وأفعالهم

دون أن يكون لذلك ما يدعمه من الواقع وإنما بسبب علة في الشخص نفسه وقد

يزيد سوء الظن إذا كان هناك ما يثيره ولو بدرجة يسيرة.

2.المبالغة في الحذر والترقب والتوجس والحيطة من الناس مع عدم الثقة فيهم وتوقع

الإهانة منهم أو الغدر أو الخيانة أو الأذى أو نحو ذلك.

3.حساس جداً فلو أخطأت عليه بدون عمد قد يتضارب معك!

4.المبالغة في التأثر بانتقادات الآخرين وتضخيمها وتحميلها مالا تحتمل من المعاني

السيئة مع المسارعة في الرد عليها والدفاع عن النفس قولاً أو فعلاً وإن لم يستطع

الدفاع كتم الحقد في نفسه ولا يحاول تناسيه وإنما يحتفظ به إلى الظرف المناسب

(مهما كان الانتقاد يسيراً أو تافهاً).

5.إسقاط أخطائه وهفواته على غيره.

6.الإكثار من المراء و الجدال والخصومة والتحدي والعناد مع الاعتداد بالرأي مما يجعل

التفاهم معه أو أقناعة في بعض الأمور أمر صعب ولاسيما إذا كان أمام الآخرين وكما

يقال : ( رأسه ناشف )

7.المبالغة في تصور العداء والتنافس والتحدي وكأنه يرى العالم غابة يأكل القوي فيها

الضعيف

8.السعي إلى الزعامة والسيادة والسيطرة والقيادة والتمكن من تدبير الأمور مع

الأنفة والاستنكاف أن يكون مرؤوساً لأنداده وأقرانه .

9.السعي إلى إثبات ذاته ووجوده أمام الآخرين .

10.عدم الاعتراف بالجهل أو أي نقص فيه .

11.المبالغة في التعرف على ما في نفوس الآخرين وما قد يخفونه عنه من الأمور

المهمة وقد يتطفل على خصوصياتهم ويتجسس عليهم أو يحتال عليهم ليعرف ما

عندهم وفي المقابل يميل هو إلى السرية والتكتم بدرجة مبالغ فيها ويتوهم أن

المعلومات التي يخفيها قد تستخدم ضده يوما ًما .

إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم

12.الحرص على جمع الإدانات من أقوال وأفعال التي تنفعه ضد خصومه وقد يحتفظ

بها مده طويلة ويبالغ في الاستناد إليها و الاستشهاد بها وتكثيرها .

13.الحرص على معرفة الأنظمة والقرارات وكل ما يمكن أن يخدم أهدافه في

خصوماته ليدافع عن نفسه أو ليهاجم غيره .

14.المبالغة في الصرامة والشدة مع ضعف مشاعر الحنان والمودة والرحمة وتغليب

العقل عن العاطفة في معظم الأمور .

15.نادراً ما يميل إلى المزاح أو يرضى به في حقه وغالبا ما يبحث فيه عن معنى

خفي قد يكون الممازح أراد به إهانته، كما أنه هو إذا مازح فإنه يستثمر المزاح في

إهانته وانتقاد غيره ومماراتهم ونحو ذلك، كما يقال : ( مزح برزح ) .

16.القدرة على الإصغاء والتركيز مع البحث عن معنى خفي في نفس المتحدث

والمبالغة في تصور التآمر ضده والتحامل عليه .

17.التركيز على أخطاء الآخرين وعيوبهم وهفواتهم ونقصهم واستخدام ذلك في

المواجهة معهم مع التغاضي عن حسناتهم .

18.شديد الغيرة جداً و يحب المنافسة كثيراً.


_ كيف تعامل من طبعه سوء الظن والريبة :


هذه بعض الأفكار المقترحة والتي ليس بالضرورة أن تكون مجدية في كل الأحوال ومع

كل الأشخاص لذوي الشخصية المرتابة :

1.يجب الحذر في التعامل معه فهو يقرأ ما بين السطور و يفسره على أنه تهديد لذا

يجب أن يتم وزن كل كلمة في التعامل معه و أن تكون الكلمات مختصرة قدر الإمكان.


2.الصراحة والوضوح معه في الأقوال والأفعال لئلا تثير الريبة في نفسه .

3.عدم المبالغة في الصراحة معه أو الاعتذار منه إذا بدر منك تجاهه تقصير فإنه قد

يفسر تصرفك تفسيراً غير الذي قصدت أنت .

4.تجنب مجادلته ومماراته وانتقاده ولاسيما أمام الناس وبين له ما تراه صواباً بأسلوب

لطيف دون تعنيف أو ألزام بتغيير قناعاته فليس هيناً عليه أن يفعل ذلك .

5.إن احتجت إلى محاورته فستعد لذلك بالأدلة المقنعة والحجج القوية والحوار الهادئ

مع الحذر من إسقاطاته .

6.لا تدعه يسقط عليك أخطائه وتقصيرة وهفواته ولا تواجه بعنف فينفجر إلا إذا كان لك

عليه سلطان وتستطيع أنت أن تسيطر على الموقف ولديك ما يكفي من البراهين

والشهود .

7.أعطه ما يستحقه من الاحترام والتقدير إن كان أهلاً ولا تحتقره إن لم يكن أهلاً

للاحترام .

8.إذا رأيت أن المواجهة الكلامية لن تجدي معه فستعمل أسلوب المكاتبة .




_ من مجالات نجاح الشخصية المرتابة :

أي مجال يتطلب الحذر واليقظة والحزم وضبط النظام خصوصاً في مجال الإدارة

المدنية إن كانت أو عسكريه .

انتهت الحلقة الثانية والى اللقاء في الحلقة القادمة إن شاء الله مع



ثانياً: الشخصية الساذجة


ثالثاً: الشخصية القاسية


رابعاً: الشخصية العطوفة