منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - التفسير الميسر لكتاب الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-10-2016, 11:12 AM
  #365
صاحب فكرة
قلم مبدع [ وسام القلم الذهبي 2016]
 الصورة الرمزية صاحب فكرة
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1,108
صاحب فكرة غير متصل  
رد: قراءة يومية في التفسير الميسر لكتاب الله

اللقاء الخامس بعد المائة الثالثة من قراءتنا لكتاب التفسير الميسر
من الآية 45 الى الآية 61 من سورة المؤمنون
(ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (45) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ (46)
ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا التسع وهي: العصا واليد والجراد والقُمَّل والضفادع والدم والطوفان والسنون ونقص من الثمرات, حجةً بيِّنة تقهر القلوب فتنقاد لها قلوب المؤمنين, وتقوم الحجة على المعاندين , أرسلناهما إلى فرعون حاكم "مصر" وأشراف قومه , فاستكبروا عن الإيمان بموسى وأخيه , وكانوا قومًا متطاولين على الناس قاهرين لهم بالظلم.
(فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47)
فقالوا: أنصدِّق فَرْدَيْن مثلنا , وقومهما من بني إسرائيل تحت إمرتنا مطيعون متذللون لنا؟
(فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ (48)
فكذبوهما فيما جاءا به , فكانوا من المهلكين بالغرق في البحر.
(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (49)
ولقد آتينا موسى التوراة؛ ليهتدي بها قومه إلى الحق.
(وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50)
وجعلنا عيسى بن مريم وأمه علامة دالة على قدرتنا؛ إذ خلقناه من غير أب , وجعلنا لهما مأوى في مكان مرتفع من الأرض , مستوٍ للاستقرار عليه , فيه خصوبة وماء جار ظاهر للعيون.
(يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51)
يا أيها الرسل كلوا من طيب الرزق الحلال , واعملوا الأعمال الصالحة, إني بما تعملون عليم, لا يخفى عليَّ شيء من أعمالكم. والخطاب في الآية عام للرسل- عليهم السلام- وأتباعهم , وفي الآية دليل على أن أكل الحلال عون على العمل الصالح، وأن عاقبة الحرام وخيمة, ومنها رد الدعاء.
(وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52)
وإنَّ دينكم- يا معشر الأنبياء- دين واحد وهو الإسلام, وأنا ربكم فاتقوني بامتثال أوامري واجتناب زواجري.
(فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53)
فتفرَّق الأتباع في الدين إلى أحزاب وشيع , جعلوا دينهم أديانًا بعدما أُمروا بالاجتماع , كل حزب معجب برأيه زاعم أنه على الحق وغيره على الباطل. وفي هذا تحذير من التحزب والتفرق في الدين.
(فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54)
فاتركهم - أيها الرسول - في ضلالتهم وجهلهم بالحق إلى أن ينـزل العذاب بهم.
(أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لا يَشْعُرُونَ (56)
أيظن هؤلاء الكفار أن ما نمدُّهم به من أموال وأولاد في الدنيا هو تعجيلُ خيرٍ لهم يستحقونه؟ إنما نعجل لهم الخير فتنة لهم واستدراجًا, ولكنهم لا يُحِسُّون بذلك.
(إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57)
إنَّ الذين هم من خشية ربهم مشفقون وَجِلون مما خوَّفهم الله تعالى به.
(وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58)
والذين هم يصدِّقون بآيات الله في القرآن , ويعملون بها.
(وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ (59)
والذين هم يخلصون العبادة لله وحده , ولا يشركون به غيره.
(وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60)
والذين يجتهدون في أعمال الخير والبر, وقلوبهم خائفة ألا تُقبل أعمالهم , وألا تنجيهم من عذاب ربهم إذا رجعوا إليه للحساب.
(أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61)
أولئك المجتهدون في الطاعة, دأبهم المسارعة إلى كل عمل صالح , وهم إلى الخيرات سابقون.

__________________
أليس في صحبة المتقين طمأنينة ؟ !! لماذا نغالط أنفسنا ؟!!



التعديل الأخير تم بواسطة صاحب فكرة ; 19-10-2016 الساعة 11:13 AM
رد مع اقتباس