ونعم بالله .. الله يعينك ويعينا أخي الكريم



والله يا أخي ان هذه الدنيا كلها تعب وهم.. الله يرزقنا الجنة يارب..

سبع سنين مررن علي كأصعب ما يكون..
من طلاق بعد الملكة وليس الزواج رغم تعلقي الكبير آنذاك بخطيبي..

إلى مشاكل وخلافات مع الأهل..

إلى العمل في مجال لا أحبه مضطرة والعيش في مكان لا أحبه..

إلى تجارب خطوبة وزواج كلها فاشلة وغالبا تفشل بسبب مشاكل الأهل
مع بعض دون أي ذنب مني..

ومن سنة فضلت أن أترك عملي لأني أصبحت لا أطيقه بما فيه من اختلاط
وكلام عالفاضي والمليان غير أن طبيعة مهنتي لا أحبها..

وتزامن مع تركي للعمل ظهور مرض الروماتويد عندي وما كنت أعانيه من
آلام مبرحة وان كانت أخفها على نفسي - فالألم النفسي أصعب وأشد قسوة من الألم العضوي-
وبفضل الله مع العلاج بدأت أتحسن، وأتوقع أن هذا المرض هاجمني بسبب حالتي النفسية السيئة آنذاك.. رغم اني كنت أعتبر ذلك المرض رحمة بي من الحاح أهلي علي للبحث عن عمل آخر
لكني انعزلت تقريبا سنة كامله عن كل شيء لأني لم أكن استطيع الخروج ولا الحركة.. مما
زاد في اكتئابي وشعوري وكثرة التفكير والقلق..

كل ذلك بشكل مختصر،، لا أتذمر والله على وضعي ولكنك سألتني عن سبب ضيقي..

ربما تأقلمت على الوضع ولكن كل فتره أمر بتجربة تفتح جراحي مرة أخرى..

سبب حالة الاكتئاب التي أمر بها هاليومين
انه كان في انسان متقدم لي من فترة، وكنت معجبة به بشكل كبييييييييييييييييير
كل شيء فيه كان عاجبني بلا استثناء أبدا..
وكان كلانا موافق على الآخر، وظننت أن الله سيعوضني به عن كل ما فات..
قلت فعلا كل تأخيرة وفيها خيرة..
رسمت في خيالي حياتي معه.. حياة رائعة جميلة.. حلمت بتفاصيلها وبكل شيء فيها
أقلمت نفسي على كل ظروفه وحياته..
كان عندي احساس أني أخيرا سأفرح أخيرا ستستقر حياتي..

لكن فجأة انتهى كل هذا بلا سبب.. لأنه أنهى الموضوع وبلا سبب..
كانت مفاجأة وصدمة في البداية، وعدت بعدها لنفسي ولحياتي الكئيبة عديمة الملامح..


كل ما أتمناه الآن ومنذ زمن.. أن أزور بيت الله الحرام.. ومسجد الرسول صلى الله عليه
وسلم وتلك البقاع الطاهره.. والله نفسي تشتـــاق اليهم شوقا لا يغلبه شوق..
أتمنى أعيش هناك لأني أحس بالراحة النفسية لمجرد رؤية صور الحرم أو مشاهدته عالشاشه
أتمنى أروح وأنسى كل أحزاني هناك، وأغسل همومي بماء زمزم..

والله اني أبكي شوقا لزيارته.. لاني لم أذهب هناك إلا لما كان عمري 6 سنوات..

يارب يسرلي ذلك.

__________________