منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ياليت يجي السعودي ربع حنية الرجل الغربي والتركي
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2012, 08:28 AM
  #1
Neat Man
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية Neat Man
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 4,683
Neat Man غير متصل  
ياليت يجي السعودي ربع حنية الرجل الغربي والتركي

على سبيل التقاذف وأحياناً الحقيقة والإيمان التام بما يحمله الموضوع من عنوان تأتي كلمات بعض السعوديات حين يشاهدن أو يسمعن أو يعايشن أو يحكمن بلا تجربة " الله الغربي والتركي كله حنية ورومانسية وأخلاص وذوق إلخ.." وأجزم أن كثير من البنات وبالذات المراهقات فكراً أو عمراً يشعرنَ أن الأنسان الغربي أو التركي بطوله وبنيته الجسمانية وبوسامته قادراً على أن يشبع ويغرق الفتاة رومانسية حتى تشعر بالتخمة، ولا شكَ أن صناعة الأفلام الغربية والمسلسلات التركية التي تبثها قنوات أم بي سي وغيرها رسخت هذا التصور، حتى غدى الرجل السعودي أمام الأتقان الأجنبي للتمثيل الرومانسي كضبٍ تجاوز عمره الستين.

لكننا حين نتجاوز هذه الصورة المتقنة والمبدعة في العملية الأخراجية وفي الأتقان التمثيلي وننزل لتلك المجتمعات الغربية أو التركية ونفتش في واقعها نجد حقيقة ليست مؤلمة فحسب إنما دامية، من توفيق الله أن لي هواية في سبر أغوار المجتمعات والبحث في تفاصيلها وتشكيلاتها الثقافية، ومن حسن حظي بحكم دراستي في أمريكا أن الشعب الأمريكي شعب منفتح ويتكلم بتلقائية، ولو جلست مع أحدهم وبدأت تسأله عن كل صغيرة وكبيرة لأجابك دون تردد وبشفافية واضحة، عشتُ مع عائلة أمريكية لمدة 5 شهور وصادقت أمهم كثيراً وكنتُ لا أتوقف عن الأسئلة عن بلدهم وطبيعة عيشهم، أيضاً رافقتُ عجوزاً وأستاذة كانت تدرسني وكانت تمدني بالكثير من النسب والتصورات وطبيعة مجتمعهم، أيضاً لي الكثير من الأصدقاء الأتراك والذين أمضيت معهم أيام طويلة صداقة وسفراً مما أهلني على أن أطلع على طبيعة الشخص التركي وطبيعة مجتمعهم من خلال بعض القصص التي يرونها.

كثير مما قابلت أجمعوا أن الرجل الأمريكي عنيف ظالم لا يحترم الأنثى لا ينظر إليها كأنسان إنما كمكان لأفراغ الشهوة ليس إلا، وأجزم من خلال نتيجة نهائية من التصورات والمعلومات والأحصائيات أن الفتاة الأمريكية تعيش أتعس حياة بين بنات الأرض، فهي تتنقل من خيانة حبيبها إلى حبيب آخر يستقبلها فيخونها، فيندر أن تجد فتاة أمريكية كان لها حبيب واحد فقط، بل تجدها مرت بالعديد من الشباب اللذين استعملوها كأداة للجنس ومن ثم رميها أو الملل منها والبحث عن أخرى كفريسة جديدة، وهكذا تعيش الفتاة الأمريكية بين عتاة لا تفكير لهم إلا كيف يقضون شهوتهم، ولذلك من الطبيعي أن تقابل الكثير من النساء اللائي أصبحن في عمر الأربعينات دون زوج أو تعيش حياة درامية، هذا فضلاً عن الخيانات والطلاقات التي تحدث أثناء الزواج إن تم الزواج، بصراحة لا أذكر أمرأة واحدة في ذلك المجتمع قالت أن الرجال الأمريكان يملكون من الوفاء والرقي والرومانسية بما فيه الكفاية، إنهم ينظرون إليهم كوحوش جائعة، وأقسم لكم بالله أن أمرأة أمريكية حدثتني عن أخرى كانت لها تجارب مأسوية مع الرجال الأمريكان، فرجوتها أن أقابلها لكي أسمع تجاربها وقصصها بنفسي، وقالت هذا مستحيل فهي تؤمن أن كل رجل شرير لا خير فيه وأنها عانت بما فيه الكفاية ولا تريد أن ترى وجه ذكر! لدي الكثير من القصص التي قرأتها أو سمعتها أو تصورات الكثير من الأمريكيات عن الرجل الأمريكي أو الغربي ولكن ليس المجال هنا للسرد، ولن أضع الرجل التركي كما هو الواقع الغربي لأني لم أعش ولم أطلع بما فيه الكافية على المجتمع التركي، ولكني من خلال أحاديثي مع أصحابي الأتراك لمست ذلك الأنطباع الكبير والسيء عن المشاكل بين الزوجين والخيانات الكثيرة، حتى قال أحدهم أنه يتمنى أن يطبق في تركيا فكرة الزواج بأربع بدلاً من ذلك العبث الذي يجري في مجتمعهم من خيانات الزوج لزوجته ومن اللهاث خلف الجنس ومن المشاكل والطلاق المنتشرة!

وحين أذكر المجتمعات تلك وأقارنها مع واقعنا المحلي فإني أكاد أجزم أن الرجل هو السعودي هو الأرحم والأكثر شفقة ورومانسية واستقرار من تلك المجتمعات، لدينا الكثير والكثير من الشواهد الجميلة في تعامل الرجل السعودي مع زوجته واحترامها وتقديرها، ولكننا ربما نغفل عن ذلك ونكبر المجهر على المشاكل أو الأحداث الملفتة وبالتالي نأخذ انطباع سيء عن رجالنا.

علينا أن ندرك أن الرجال جنس واحد وطبع واحد في كل مكان وبلد وإن كان هناك من اختلافات يسيرة، والرجل بطبعه ميّال للجنس أكثر من النساء، وذكر الله في كتابه أن أكثر الشهوات التي تفتن الرجل قبل حب المال وحب الذهب وحب الأبناء هي المرأة " زين للناس حب الشهوات من النساء" فذكر أولاً النساء ثم عد الأمور الأخرى، ولذلك عامله الله وصرف طاقته الجنسية إلى الحلال أو إن كان ضرورة فللتعدد، ولم ولن يصلح ويضبط الرجل وطاقته الجنسية إلا التمسك بالدين والتقرب منه وبالتالي تفريغها في المكان المناسب والحلال لضبط هذا الرجل ولضبط المجتمع، ولن تزدان الرومانسيته جمالاً ومتعة وعذوبة إلا أن يكون للدين غطاء لها، فالرومانسية تصرف في حدود شرع الله للزوجة، ومتى ماكان الرجل متدين تديناً حقيقياً أعطى زوجته حقها وأشبعها عاطفياً ورومانسياً، ومتى ما ابتعد عن الدين وسمح للشيطان وللنفس الأمارة بالسوء قل توجيهه لطاقته ورومانسيته تجاه شريكته وراح يطلق فكره وبصره وجسده إلى الأخريات.
__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..