ومن قال لك يا أخي الحبيب لا توجد جميلات في قمة الاخلاق والادب ؟

يبدو انك اقتطعت كلام الأخ النجار ولم تكرر قراءته حتى تفهم مقصده .. فلو كررت القراءة مرتين وثلاث ستفهم كلامه بارك الله فيك .

الأخ د. خالد النجار يتكلم عن الاختيار السيء عند الشباب والذي جر عليهم الويلات وآل الامر لكثرة فشل الزيجات وتضاءلت نسبة نجاح الحياة الزوجية بين الشريكين بأرقام مرعبة.. وهو طرح الموضوع بأسلوب ثاني وتكلم عن الشاب الذي كرس جهده للبحث عن المرأة الجميلة ويظن أن نجاح زواجه متوقف على الظفر بالجميلة .. ولكن أي جميلة ؟ هل المقصود الجميلة التي تربت تربية صالحة وتعلمت العيب والادب والتواضع والحشمة والقناعة وصدح نور الايمان في كل جنباتها ؟ طبعاً ليست هي المعنية في الموضوع ودعنا نسميها رقم واحد.. وانما الجميلة التي اتخمت روحها بالغناء والمناظر المخزية، وتغلغل الكبر والغرور من راسها حتى أخمص قدميها، وركب العناد راسها حتى انه ضج من عنادها وقال العناد ارفع راية الاستلام لكِ فأنتِ لا أحد يقدر على مجابهتكِ في العناد.. وسوف نسمي المرأة الجميلة هذه رقم ثنين ... والشاب الذي مطلبه الأول الجمال ولا يهمه الدين ولا الصفات الثانية قد يوفق في المرأة رقم واحد فنقول له على بركة الله والله يسعدك ويوفقك وقد نلت شيء جميل واختيارك رزق من الله ولكنا نقول للمرأة رقم واحد الله يساعدك على هذا الشاب الذي تزوجتينه فأنتِ محترمة ومتربية أحسن تربية وهذا شاب تزوجكِ للصورة والشكل، التي ستتغير في يوم ما بالحمل أو مع كبر العمر، أو دخولك في الثلاثين او الخمسة والثلاثين سيتغير شكلك وسيبحث عن امرأة ثانية وثالثة لأنه لا يمه الإ الشكل والجمال وهو تزوجكِ لا لدينكِ ولا الى كيانكِ وشخصيتكِ وأدبكِ وطيبكِ وانما طمع لجمالكِ فقط.

وقد يسقط هذا الشاب في المرأة رقم ثنين .. وماذا بها رقم ثنين ؟ هل فيها مشكلة تزوج رقم ثنين ؟ الجواب والتفصيل تجده في موضوع الأخ د. النجار أعلاه .. أقرأه بتمعن وسترى ماذا بها رقم ثنين.

شبابنا لا يهمهم تزوجوا رقم واحد أو رقم ثنين.. المهم عندهم انها جميلة فقط وفقط فمادام هم عزاب ولم يجربوا الشيء فلن تنفع معهم المواعظ ولا القصص حتى يقعوا في الفخ الذي سقط فيه من سبقهم .. والذكي هو من يبتعد عن القرصة التي قرصت السابقين .

أخي الكريم أنتِ من الأشخاص الذي يقولون مطلبهم الأول الجمال وبرستيج ...

ولم تذكر بتاتاً لا دين ولا خلق ولا أي شيء .. وقلتها بصريح العبارة المطلب الأول الجمال والبرستيج .. حسناً .. أين الدين أين الاخلاق أين الادب أين التواضع أين الطاعة ؟ كل هذا محيته ولم تبالي به وكأن الزواج هو عبارة عن شراء دمية جميلة تريد تنظر لها ؟ هل هذا زواج ناجح ؟ ثم يظهر لك وجهها القبيح عنيدة ومتكبره ومغرورة وملسونه وقاسية وظالمة وترد عليك بدل الكلمة آلاف الكلمات الجارحة و تقولها لك بملىء الفم أنت طلق وأنا لست راغبة بك وينتظرني آلاف الخطاب على باب البيت .. كيف ستعيش مع امرأة تبيعك بدرهمين؟ اما ترضخ لي أو طلق .. هل يعجبك هذا الغرور ؟
-------.