أخي الفاضل..

الزوجة الحامل تتعرض لعدم استقرار نفسي كبير لأسباب كثيرة عضوية ونفسية .. لذلك هي تحتاج للكثير من العناية والاهتمام والصبر طوال فترة الحمل.

ومن أهم أشكال هذا الاهتمام هو عدم الإعراض عنها فيما يخص العلاقة الحميمة .. خاصة مع تقدم مراحل الحمل وبروز بطنها وغيره من التغيرات الجسدية التي تطرأ عليها .. فعندها ستقدر كثيراً لزوجها هذا الاهتمام وسيكبر في نظرها كثيراً خاصة في ظل انتشار فكرة نفور الزوج من زوجته الحامل.

وإذا كان الرجل ينفر بالفعل من تغير جسد زوجته فليحاول أن يتغلب على هذا النفور بأن يتذكر فقط أن هذا التغير بسبب فلذة كبده وقرة عينه التي تحملها في أحشائها .. وهذا الصغير يستحق أن نتحمل في سبيله كل شيء.

وبصراحة أنا لا أدري ما شعور الرجل في هذه الحالة .. ولكنني أتصور أنه حتى لو كان بالفعل يشعر بشيء من النفور والإنزعاج بسبب تغير جسد زوجته في فترة الحمل فإنه يفترض أن يضحي قليلاً ولا يظهر لها ذلك .. وصدقني سيكون لذلك عظيم الأثر على زوجته ونفسيتها والأهم على شعورها وحبها له.

وعن نفسي لم يحدث هذا الأمر معي ولله الحمد طوال فترة حملي .. وللأمانة لازلت حتى الآن لا أعرف إن كان زوجي الحبيب قد شعر بهذا الإنزعاج والنفور أم لا .. لأنني لم أشعر بأي تغيير عليه خلال شهور حملي من أولها حتى آخرها.

وبالنسبة للخطورة .. فلا خطورة إن شاء الله مادام الحمل طبيعياً ولا توجد أي مشاكل قد تؤثر على الجنين ... وهذا أمر تحدده الطبيبة بالطبع


وفقك الله..

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.