منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - من فضلكم ماحكم قول لا حياء في الدين ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-06-2007, 04:00 PM
  #3
الشريف العلمي
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 122
الشريف العلمي غير متصل  
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" لا حياء في الدين " هل هو حديث أم مقولة ؟
وإذا كان حديثا فهل هو صحيح أم ضعيف ؟
وكيف نفرق بين هذا الحديث وبين لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء ؟
بارك الله فيكم

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك

هذا ليس بِحديث بل هو من كلام الناس .
وهم يَقصدون به : أن الدِّين لا يَمنع من السؤال ، هذا مقصود من يُطلق هذا القول .
والأولى أن يُستبدل باللفظ الشرعي ، وهو قول أم سلمة رضي الله عنها حيث قالت : يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق ، فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت ؟ قال : إذا رأت الماء . فَغَطّتْ أم سلمة - تعني وجهها - وقالت : يا رسول الله ! وتحتلِم المرأة ؟! قال : نعم . ترِبت يمينك . فبِمَ يشبهها ولدها ؟ رواه البخاري ومسلم .

والحياء صِفة من صفات رب العزة سبحانه وتعالى ، فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم ربّه بذلك فقال : إن الله عز وجل حليم حيي ستير ، يُحِبّ الحياء والستر ، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي .
وقال عليه الصلاة والسلام : إن ربكم حي كريم يستحيي من عبده أن يَرفع إليه يديه فيردّهما صفرا - أو قال - : خائبتين . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه .

والحياء من أخلاق الأنبياء ، فقد وُصِف موسى رضي الله عنها بأنه كثير الحياء .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن موسى كان رجلا حييا ستيراً ، لا يُرى من جلده شيء استحياء منه . رواه البخاري ومسلم .
ووُصِف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بأنه أشدّ حياء من العذراء في خدرها ، كما في الصحيحين .

والحياء خير كله .
قال صلى الله عليه وسلم : الحياء خير كله .
وقال : الحياء كله خير .
وقال : الحياء لا يأتي إلا بخير . رواه البخاري ومسلم .

فالحياء كله خير ، ولا يأتي إلا بخير .
وينبغي أن يُفرّق بين الحياء والخجل .

والله تعالى أعلم .

عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض

المصدر صيد الفوائد

السؤال

شخص أراد أن يسأل طالب علم فقدم لسؤاله – كالمعتاد عند الناس بقوله: "لا حياء في الدين" فصاح به شخص آخر قائلا: أعوذ بالله، تب إلى الله، وأنكر عليه ذلك بشدة واختلفوا في هذه المسألة وتجادلوا.
السؤال: هل الإنكار على قائل هذه العبارة بهذا الأسلوب يعد في محله؟ أم إنه يحمل على الغالب من مراده ومراد من يتلفظون بهذه العبارة؟ حيث إنهم يريدون" لا حياء في السؤال عن الدين" ؟ وبمعنى آخر: هل يحرم التلفظ بهذه العبارة مطلقا؟ أم يجوز مطلقاً؟ أم يكره كراهة تنزيه؟ أم ينظر لقصد قائلها؟ وماذا يجب على طالب العلم إذا سمع أحداً يتلفظ بها؟ أرجو التفصيل الكافي الشافي، سدد الله خطاكم وهداكم للصواب من القول والعمل

جواب العلامة/ عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الحمد لله، هذا الإنكار ليس في محله، وهذه التقدمة تشعر بأن السؤال مما يستحيا منه، فهو كالاعتذار عن التقدم بهذا السؤال، وقد قدمت أم سليم بسؤالها عن حكم احتلام المرأة بقولها: إن الله لا يستحي من الحق، فلو استعيض عن قول القائل: لا حياء في الدين بما قدمت به أم سليم لكان أولى، ولعل الحامل لهذا المنكر هو أن قول القائل: لا حياء في الدين، لفظ مجمل يحتمل حقاً وباطلاً، ولكن المعلوم من قصد القائل أنه لا يشرع الحياء في معرفة الدين، ولا ينبغي أن يكون مانعاً من السؤال عما يحتاج إليه الإنسان في دينه إذ لا حرج عليه في ذلك، وأما الاحتمال الآخر فهو بعيد، وهو اتهامه أنه يقصد أن الحياء ليس من الدين، فهذا ليس صحيحاً، بل الحياء شعبة من الإيمان، لكن الذي يقدم لسؤاله بقوله: لا حياء في الدين، لا يريد نفي كون الحياء من شعب الإيمان، بل يريد أن الحياء لا يمنع من السؤال عما يستحيا من ذكره إذا كان يتعلق بالدين، فإن المسلم مأمور بمعرفة دينه والسؤال عنه، فيسأل عما يحتاج إليه إما بنفسه أو بغيره؛ إذا كان لا يتيسر له ذلك بسبب الحياء، كما فعل علي – رضي الله عنه – قال: كنت رجلاً مذاءً فكنت أستحي أن أسال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لمكان ابنته مني، فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال: -عليه الصلاة والسلام-: "توضأ واغسل ذكرك"، رواه البخاري (269)، ومسلم (303)، وفي لفظ لمسلم: "توضأ وانضح فرجك" وقالت عائشة – رضي الله عنها –: "نِعم النساء نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء أن تتفقهن في الدين" رواه مسلم (332) والخلاصة أنه لا وجه لما كان من الإنكار مع وضوح مقصود السائل، والله أعلم.
المصدر الإسلام اليوم

قلت

و لهذا بديل كقولنا لا حياء في العلم و في الأحاديث


جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ، إن الله لا يستحي من الحق ، فهل على المرأة غسل إذا احتلمت ؟ فقال : ( نعم ، إذا رأت الماء ) . رواه البخاري

إن الله تعالى : لا يستحي من الحق ؛ لا تأتوا النساء من أدبارهن رواه الألباني في صحيح الجامع