ما ادري كيف كان بيكون الوضع لو ما صارحك بحياته السابقة و حبه السابق.. هل كانت مشاعرك تجاهه و رؤيتك للمشكلة اللي انتي فيها راح تختلف؟

من اكبر الاخطاء التي يقع فيها الزوجان هي ما يسمى بـ"المصارحة" بكل ما يختص الحياة التي تسبق الزواج فمن هنا يدخل الشيطان.

اذكر زوجي مرة كان يحكيني عن حياته قبل الزواج و عن مغامراته من باب فضفضة او مصارحة ندمت اني عرفت عنه هالاشياء و ندمت اني اخذته و لعنت نصيبي الف مرة.

بخصوص موضوعك مثل ما قلت لك الخطأ انه بلغك انه يحب وحدة قبلك و انه لازال يحبها و هو ما يدري ان هالشي يكسر اشياء كثير في المرأة (ثقتها في نفسها و ثقتها فيه و ثقتها في مستقبلها معاه و في عمر زواجهم مع بعض و يكسر الحب اذا كان فيه).

قصة زوجك و حبيبته السابقة و كلامهم المتناقض يحتاج وقفة و تأكد.. هل هو فعلا يتواصل معاها كما يقول هو؟ او هل هي نسته و مضت في حياتها كما تقول هي؟ قد يكون زوجك من النوع الذي لا يحب ان يرفضه احد او يتجاوزه احد (اقصد حبيبته السابقة لما تجاوزت حبهم و تزوجت و حملت بعد و لا فكرت فيه) و قد تكون فكرة انه يتواصل معاها من باب عزاء النفس لا اكثر، فهو يتخيل ذلك ليعزي نفسه و يسليها.
عندما طلب منك رؤية رسالة الواتس اب التي ارسلتيها لها المرة الاولى -اعتقد و الله اعلم- انها لم تكن ليتأكد من كلامها له بالهاتف بأنك تلفظتي عليها بالكلام (لأنه لا يوجد فعلا تواصل بينهم في الواقع) بل كانت ليتأكد هو من انك لم تستفزيها بقول او بعبارة و كان ردها بناء على الاستفزاز .. فليس من المعقول ان تخبره هي بأنك استفزيتها بالكلام و يكذبها و هي الحبيبة التي يتمناها و يصدقك انتي التي اجبر عى الزواج منك ... بمعني انه لازال مصدوم من تجاوزها له و مضيها في حياتها بعيدا عنه و لم يصدق انها قد تقول كلام كهذا عنه فتوقع هو انك انتي من دفعها لقول هذا القول باستفزازك لها و حب يتأكد من خلال رؤية رسالتك لها.

لب الموضوع:

1- عليك بتجاوز موضوع حبيبته السابقة (لأنها مضت في حياتها و تركت زوجك و تركت الاتصال به و لكن زوجك هو من يعيش على اطلالها و في حالة صدمة منها و اذا ظليتي كل مرة تفتحين موضوعها فانتي لا تساعدينه على الحل بل تذكرينه و تجددين الذكريات عنده)

2- موضوع علاقته بك هي الاهم الان .. و مع تقلباته المزاجية لا انصحك الا بما نصح به الحسن البصري (احبوا هونا و ابغضوا هونا فقد افرط قوم في حب قوم فهلكوا و افرط قوم في بغض قوم فهلكوا)

يعني و لكثرة تقلباته في حياتك الزوجية توقعي كل شيء و كوني مستعدة له .. هل حاولتي اشغال نفسك عنه (بوظيفة - علاقات اسرية- زميلات - خروج للتنزه - اسواق - مطاعم..الخ) ؟ ارى من موضوعك انه محور حياتك و حياتك كلها تدور حوله، خففي عزيزتي و ابحثي عن محور آخر لحياتك. ما دمتي لم تقصري معه و بذلتي كل شيء من اجل انجاح زواجك و حياتك معه بل و بلغت بك انك سمحتي له بالزواج منها مقابل ان يبقى معك فأقول لك بذلتي الكثير من كرامتك و من وقتك و من عمرك و يكفيك هذا فالتفتي لشيء آخر بعيدا عنه و اتركيه هو لأطلاله و لذكرياته و لتقلباته .. اذا اراد الطلاق فليطلق و انتي سيعوضك الله خيرا منه .. و ان اراد البقاء و التغيير فساعديه .. و ان اراد ان يبقيك في ذمته و لكنه على حاله السابق و ارتضيتي بذلك فاصبري .. و ان اراد البقاء على حاله و لم يعجبك الامر فاطلبي الخلع..

نصيحتي لك: كوني مستعدة لأي شيء ..