منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - باب ماجاء في الفلسفة
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-09-2016, 11:05 PM
  #3
روح الطير
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 12,052
روح الطير غير متصل  
رد: باب ماجاء في الفلسفة

و أنا برضو كنت من المتفوقات و كنت الأولى في دراستي ، و أشوف الشهادة شي مقدس ..
فيوم كان أخوي اللي أصغر مني بعامين في الصف الأول ، كان مطلوب منه الذهاب للمدرسة
لإستلام شهادته .. و أنا كان عمري 9 سنوات .. و أمي قفلت باب الدور الأول للفيلا و تحته الدور الأرضي
و ذهبت للنوم و قالت لنا ( لما بابا يجي .. افتح لكم الباب ، و أخوكي يروح يجيب شهادته .. المدرسة جنب البيت ) ..

أنا ما أقنعني كلامها .. و خفت أخوي يتأخر و ما يحضر وقت تسليم الشهادات
و على بالي مثل مدارس البنات ، نجي بفساتين العيد و نستلم هدايا و شهادات ..

فأحضرت ( سلم طويييييييييييييل ) .. و دخلته من نافذة الغرفة ، و ثبتته على الخشبة اللي أبوي كان كان عامله ديكور
لنباتات الزينة الموجودة حوالين الفيلا .. و من الخشبة .. لسور الفيلا ..

و ناديت أخوي و قلت له تعال و اتسلق ، و خذ السيكل تبعك ، و بسرعة روح جيب الشهادة و ارجع قبل لا بابا يجي ..

.
.

أخوي تسلق السلم و أنا مثبتة السلم بيدي الصغيرتين وقتها .. و هو مسكين عمره كان 7 سنوات
و نزل و وصل لسور الفيلا و نزل و ركب السيكل و راح مدرسته ..

و أنا أراقب من نافذة الغرفة متى يرجع أخوي قبل لا أمي تقوم أو أبوي يرجع البيت ..

.
.

و ألاقي سيارة أبوي جاية من بعيد ، و أنا ارتبك و أخبي السلم و ما أعرف إيش اعمل ؟؟؟؟؟؟

.
.

أمي طبعا قامت و فتحت باب الدور الأول المقفل من الداخل ..
و أنا تسللت لباب الشارع ، انتظر رجوع أخوي ..

.
.

أخوي رجع و مسكته على جنب ، أعطيته التعليمات ..

و أبوي مع أمي مشغولين في الحوش مع أختي الصغيرة ذات العامين حينها ..

.
.

قلت لأخوي ( بابا رجع ، و لو سألك فين كنت ؟ قول له .. إنت لما دخلت الفيلا ، أنا اخدت السيكل من غير ما تشوفني
و رحت بسرعة و جبت شهادتي و رجعت )

و حذرت أخوي إنه يحكي لهم عن السلم و النافذة و السور ووو إلخ ..

.
.

أخوي مجرد ما شاف أبوي ..
( خاف و بكيييييييييييييييييييييي و اعترف بكل شي .. و خلاني أنا الغلطانة 100% و هو المسكين البريئ ) ..
و مو بس كذا .. قالهم إني قلت له يكذب عليهم و يقول لهم كذا كذا كذا ..

و أنا من بعيد جالسة أراقبهم بنظراتي البريئة ، و منتظرة تجيني علقة و عقوبة صارمة بسبب المغامرة الي عملتها
و لإني ما سمعت كلام أمي ..

أبوي ناداني و أشر لي أروح له .. و أنا حاسة إني رايحة المشنقة .. أبوي الله يرحمه كان شديد و صارم ..
لكن رحت له و انا واقفة و عيني عالأرض و ساااااااااااااااكتة .. و أدعي ربنا بداخلي

قام ضحك غصب عنه .. و شكلها ملامحي ضحكته أو بطولتي عجبته .. أو خطتي أدهشته ..
و قال لي بكل هدوء ( لا تكذبي مرة ثانية )

و من بعدها أخدت عهد على نفسي ما أكذب أبدا ..
و مازلت ملتزمة بالعهد .. بسبب تصرف أبوي و لإني كنت خايفة مرة و ما عاقبني ..
بس قالي لا تكذبي مرة ثانية .. و كنت ميتة حرج منه ..
رد مع اقتباس