رد: لاأشعر بحب زوجي لي / المستشارة الصائمة لل
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أختي الكريمة ..
غاليتي حساسيتك الزائدة هي التي بنت بينك وبين زوجك جدار كبير وهمي ..أدى لوصول حياتكما لهذا الوضع
ياغاليتي واضح أن زوجك يحبك ؛ ولكن لم تتفهمي وضع زوجك كثيراً ؛
ياعزيزتي زوجك نشأ يتم الام ؛ لم يذق ويشعر بحنان وحضن الأم الذي يغذي وينمي عاطفة الرجل لكي يستطيع أن يظهرها ؛ لذلك لم تشعري بحبه ورغبته فيك ؛ لأنه لايستطيع توصيلها لك ؛ إلا بك أنت .
أنت الأنثى أنت مصدر الحنان والرقة والعطف والإحتواء في بيتكما؛ أنت ياغاليتي أفيضي عليه بالحنان عوضيه حنان أمه المفقود ؛ حتى تكوني أمه وأخته وزوجته وصديقته
ياغاليتي زوجك يحبك كثيراً ؛ وبحاجتك أشد من حاجتك له ؛
حساسيتك الزائدة ؛ وعدم الحوار الزوجي الهادف ؛ جعل الأمور تصل بيننكما لهذا الحد ..مع ماحصل بينكما ليس بالكبير .حتى تصلا لهذه الدرجة من التفكير بالطلاق وهدم بيت مسلم
ياغاليتي المال يعوض ؛ والإنتقادات تحل بالتفاهم والحوار الزوجي الهادف بينكما دائماً وتوضيح لبعضكما كل ماتحبان وتكرهان وحتى تتفادى الوقوع في حرج ..ويمشي مركب الحياة الزوجة بهدوء .
وقرارك هذا ياغاليتي وأنت في حالة حمل خطأ × خطأ ...الله المستعان ؛ ولكن قدر الله وماشاء فعل ..
لأنه ياحبيبتي ؛ المرأة الحامل ينقص عقلها بالتدريج بفعل الهرمونات ربعه ؛ ويكتمل مرة أخرى بعد أن يكون عمر المولود أربع أو خمس شهور ..وهذا كلام علمي طبي ..
لذلك تصرفك بقفل الهاتف خطأ وتغير رقمك بدون أن تخبريه خطأ ؛ ؛ إخبارك لأهلك بما حصل خطأ وعدم سفرك له بعد أن أرسل تذكرتك خطأ ؛ وقطع جميع طرق التواصل خطأ ياغاليتي .
في أحشائك روح تحتاج منك التفكير والمثابرة ؛ لكي ينجح مشروع حياتك إلا هو مشروع الزواج محتاج لكفاح ومنكما حتى يستمر وثمر ...
زوجك رجل مصلي ؛ لايتعاطى أي منكر ؛ لايضرب ؛ لايهجر ؛ مابينكما يحل بالتفاهم وينتهي
بتصرفك هذا أعطيتي الشيطان اللعين فرصة لهدم حياتكما ..أعاذانا الله منه
قال صلى الله عليه وسلم :-
{ إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيئ أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئاً، ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه ويقول: نعم أنت.} رواه مسلم
ياحبيبتي ..إذ كنت تريدن تشعرين بحنان زوجك لك ؛أبدئي أنت بالأول أفيضي عليه من حنانك وعطفك وأنوثتك حتى يستفيض منه ويشبع حتى الثمالة ؛ ومن ثم سيرجع عليك أنت ؛ فقط أبدئي الأول ..
لأنك أنثى رقيقة حنونة من طبعك الإلهي ؛ ولأنك ربيتي وترعرتي بين أم وأب وأستقيتيي الحنان منذ نعومة أظفارك ..
أما هو رجل ؛ والرجل ترابي الطبع ناشف قليل الكلام من طبعه الرباني ؛ وأنت قطرات الماء التي تلين هذا التراب وتجعله مثل العجين حتى يشكل كما تحبين إن شاء الله ..
اعرفي مفتاح قلب زوجك لتملكيه ..
زوجك بحاجة إليك ياغاليتي ..
الحل كما أراه إن شاء الله .
{ أولاً }
أخبري أهلك برغبتك بإصلاح الوضع مع زوجك
بعد أن تستأذني من والدك وتخبريه أنك ؛ تصرفاتك أدت لحدوث الهفوة بينكما ؛ لأنك ليس لديك خبرة كبيرة بالزواج ؛ لأنك في بداية الأمر وهذا شيئاً طبيعياً يحصل للكثير من النساء ..
وأنك تريدين أن تصلحي الوضع ؛ ولاتجعلي طفلك يأتي للدنيا ووالده بعيد عنه ..؛ يعيش كيتيم وأبوه على قيد الحياة .
وتأكدي ياحبيبتي أن أمك وأبيك سيفرحان بقرارك ؛ لأنه لن يحبك بعد خالقك مثل والداك ؛ ومصلحتك وأستقرارك في زواجك سيجعلهما في قمة السعادة ..
{ ثالثاً }
كلمي زوجك هاتفيا ؛ وأمسحي مافات من أجندة حياتكما
ياغاليتي أبعدي العناد عن حياتكما ؛ لأن العناد نار ؛ نار ؛ إذا دخل بيت لايخرج إلا بعد أن يحرقه
وأعتذري بقطع جميع الطرق للتواصل ؛ لأنك كنت تعبه من الحمل ونفسيتك متأثرة جداً من هرمونات الحمل وتبعاتها لذلك أتخذت قرار البعد حتى تفكيري جيداً في حياتك وهو دكتور وسيفهم ذلك .
{ ثالثاً }
حاولي فهم زوجك ومايريد
غاليتي أشعر أنك أمرأة صالحة { أحسبك كذلك ولانزكي على الله أحداً }
وتعلمين أن الزوج هو نارك وجنتك ؛ وإن مت وهو راضي عنك دخلت الجنة ..
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
جزء من الحديث
(0000فكيف أنت له ؟ قالت : ماألوه إلا ماعجزت عنه ؛ قال فانظري أين أنت منه ؛ فإنما ؛ فإنما هو جنتكِ أو نارك ) رواه الحاكم 000
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
( أيما أمرأة ماتت وزوجها عنها راضي دخلت الجنة ) رواه الترمذي
الزوج ياغاليتي يحتاج من زوجته التقدير ؛ وإن تشكريه على مايفعل لك ؛ أي يحس بتقدرك لما يعمل حتى لوكان مافعله لك صغيراً يحب التقدير لذلك وأن تشكريه ..وأعملي ذلك ليس رضائه هو شخصياً ...بل لرضاء رب البرية ؛ الذي أمرنا بذلك سبحانه ؛ وهو يعلم مافي أنفسنا ومايصلح لنا من رجال ونساء ..
قال صلى الله عليه وسلم :-
{{ لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها ، و هي لا تستغني عنه }}
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 289خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
ركزي على مايحب زوجك من أن تعمليه ؛ وحاولي بكل وسعك أن تسعديه ..
مثال يحب الطبخ ..الآن ولله الحمد والمنة ؛ بضغطة زر على الكمبيوتر أو أي جهاز إتصال بالنت ؛ يظهر لك جميع أنواع الطبخات والوصفات وبكل دقة ؛
أي لامشكلة في ذلك ؛ ولاداعي للتحسس في إنتقاده ؛ العلم بالتعلم ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم :-
{ إنما العلم بالتعلم ، وإنما الحلم بالتحلم ، وإنما الكرم بالتكرم } .[أخرجه الطبراني عن أبي الدرداء ] .
لامشكلة ياغاليتي أنك لاتعرفين الطبخ ؛ تعلمي ؛ وفي الإجازات أجعليه يطبخ ويعلمك مايحب ؛ ما أنه طباخ ماهر ..خذي الأمر بفكاهه ؛ وأستفيدي من خبراته ..
{ رابعاً }
أكثري من الدعاء ثم الدعاء ..أن يبارك لك فيما أعطاك ؛ من زوجك وولد وأهل .ويصلح حالكما .وماأمرنا الله بالدعاء إلا ليستجيب لنا
كما قال تعالى :-
(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (60) غافر
وأدعي الله بهذا الدعاء لكل أمر يشكل عليك ..
{ اللهم دبرني لأحسن التدبير }
كما قال الله تعالى :-
(وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ (31) يونس
===================
هذا مالدي ياغاليتي
أسأل الله العلي العظيم أن يقومك بالسلامة بطفل سليم معافى ؛ ويصلح حالكما ؛ ويجعلكما قرة عين لبعض / آمين
اللهم صل على نبينا محمد صلى الله وسلم
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================
