منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - الخطبة
الموضوع: الخطبة
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-2006, 09:19 PM
  #11
الرميصـــــــاء
قلم مبدع
 الصورة الرمزية الرميصـــــــاء
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 430
الرميصـــــــاء غير متصل  
التعارف قبل الزواج

هل يجوز التعارف بين• شاب وفتاة بهدف الزواج ؟ وما وجهة نظر الشريعة في هذه المسألة ؟
رائف ـ الكويت


ينظر الإسلام إلي علاقة الرجل بالمرأة نظرة عليا سامية مترفعة عن الهبوط الحيواني الغريزي ، وهذه العلاقة يجب أن تتم في نطاق عقد الزواج الشرعي المعلن محافظة علي الأعراض والأنساب .
وأجاز الإسلام تمهيداً للزواج أن تتم الخطبة وهي في حقيقتها وعد وليست عقداً حتي يتاح للمقدم علي الزواج والمقدمة عليه أن يريا بعضهما ويتحدثا في شؤونهما ويسمعا كلام بعضهما لكي تنطبع صورة المخطوبة في ذهن الخاطب وصورة الخاطب في ذهن المخطوبة ، فإذا ما عقد العقد كان كل واحد منهما يعرف صاحبه حق المعرفة من الناحية المادية والناحية المعنوية ، والإسلام وضع لهذه العلاقة ضمانات كافية إذ ما زالت المرأة أجنبية عن الرجل ، والرجل أجنبياً عنها ، فأجاز لهما الجلوس مع بعضهما بحضور محرم للمرأة وبملابسها الشرعية ولهما أن يكررا النظر إلي بعضهما استثناء من قوله تعالي :
( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكي لهم وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ) .

وهذا الاستثناء لأنهما مقدمان علي الزواج ويكون ذلك بإدامة النظر إلي بعضهما إذا كان حاضرين ، وهذا الحضور مع المحادثة جائز وليس بلازم ، إذ قد يكتفي كلاهما بالوصف أو بالسماع من غيرهما . فمن باب أولي عدم جواز إدامة النظر والتحدث والرؤية الدائمة .

العدد (6) مارس 1997 ـ ص : 56

الشبكة والمهر

هل ترد ( الشبكة ) إذا لم يتم الزواج أم لا ؟
فاكس ، الكويت .

أصبح من المتعارف عليه في بعض الأوساط تقديم قطعة حلي تحت اسم شبكة قبل إتمام الزواج ، وتعارف الناس في تلك الأوساط علي إنقاص قيمة الشبكة من المهر ، فإذا لم يتم تقديم الشبكة أضيفت قيمتها إلي المهر ، وهكذا نرى أن الشبكة تعد جزءاً من المهر بحيث يجب علي الزوجة ردها عند عدم إتمام الزواج ما لم يتم إجراء العقد ، أو رد قيمتها إن كانت قد هلكت أو استهلكت .

العدد (9) يونيو 1997 ـ ص : 57


الأصيل

تحية شكر أبعثها لك على ما تقدمه لنا من نصائح وإرشادات نسترشد بها في حياتنا. ربما تظن أنها المرة الأولى التي أكتب فيها لكم، ولكنها المرة الثالثة والعشرون،
وكنت حين أصل إلى مكتب البريد أتردد ولا أرسل ما أكتب، ولكن هذه المرة قررت ألا أتردد لأن مشكلتي لا أستطيع أن أبوح بها لأحد سواكم، وهي – بمعنى أدق- مصيبة أهلكتني وقتلت كل حياء في وجهي، وكل راحة في قلبي، ولم يعد لحياتي معنى إلا أنني أحيا لأن الله يريد لي ذلك .

فكرت ملياً في الانتحار لكنني جبانة لا أقوى على ذلك كلما فكرت في ما سألقاه من عذاب جزاء معاصٍ ارتكبتها في حق نفسي. لا أريد أن أطيل عليك أكثر، مشكلتي هي في كلمة واحدة الأصيل ، ولكنها جرت وراءها مصائب وآثاماً لا حدود لها. أحببت شاباً هو من خيرة الشباب، لم أعهد منه أي سوء، ولم يكن يربطني به إلا كل حب واحترام، بعد ذلك تقدم إليّ فصدمت إلى درجة أذهلتني، حين رأيت والدي يهدد ويسب ويشتم، فأردت أن أفهم ما هي الحكاية؟

فقالي لي: أنا بدوي حر ما أزوج بنتي لعبد. قلت له: إنه ليس كذلك. فقال هو أصله ولن يتغير. واسودت الدنيا في عيني لموقف والدي، تصور حين قلت لأبي: كلنا عبيد لله، قال: لا، هو نعم، الناس طبقات، ولا أكذب أنني حاولت أن أتزوجه من دون علم أهلي ورغماً عنهم، ولكن ذلك مستحيل لأنه لا يجوز إلا بإذن ولي أمري. سخطت علي الدنيا وعلى كل شيء.

تركت الصلاة وأصبحت أصحو وأنام على سماع الأغاني بعدما كنت لا أنام إلا وأنا أقرأ جزءاً من القرآن. سخطت على الإسلام بعدما أحسست أنه ظلمني وظلم المرأة، ولم يظلمني وحدي.
فالرجل يحق له أن يتزوج دون إذن ولي، أما نحن فلا، وكأننا جوارٍ نُساق كالماشية. صرت أجاهر بمعصيتي. مارسنا السحر على والدي ولكن دون فائدة . فقدت عذريتي بعدما استسلمت لحبيبي بكامل إرادتي، أي مارست الزنا بمعنى أصح. والآن أنا حطام امرأة لم تكمل الثالثة والعشرين من العمر، ولا أعرف السبيل إلى خلاصي. وعلى الرغم من كل شيء فإنني أشعر أحياناً بالندم وأتوضأ وأجلس أصلي وأنا أجهش بالبكاء إلى أن أصبحت لا أرى شيئاً، ولكن ذلك لا يستمر فأعود إلى ما كنت عليه.

أردت من حضرتكم أن ترشدوني ماذا أفعل؟ وكيف أتوب؟ وأنا لا أقدر أن أتخلى عن حبيبي؟ أرشدوني جزاكم الله خيراً.

الإسلام بريء من العصبية
الإسلام، يا ابنتي، ليس وراء ما حدث لك، لأن أباك، بما فعله معك، لم يكن يصدر عن الإسلام في ما فعل، ومن ثم فقد أخطأت حين حولت نقمتك من أبيك إلى الإسلام الذي حفظ لك حقوقك كاملة في قبول أو رفض من يتقدم إلى خطبتك.

هذا إذا كان سبب رفض أبيك لهذا الذي أراد أن يتزوجك اختلاف قبيلته عن قبيلتك، أو نسبه عن نسبك، ولم يكن هناك سبب آخر لم تذكريه!

أريد أن أقول: ألم يجد والدك خلقاً لم يطمئن إليه في ذاك الرجل؟ أتراه سأل عنه فلم يجده كفؤاً لك؟ فكان الدافع إلى رفض والدك هو الحرص عليك وعلى سعادتك، ونجاح زواجك؟!!

اسمحي لي أن أقول: إن والدك كان على حق في رفضه زواجك من مثل ذاك الرجل الذي لم يتق الله فيك، ولم يحافظ على من يحب، إن كان حقاً يحبك.

ولقد اعترفت بما فعله معك، وما فعلته بحق نفسك فوصفته بأنه معصية وبأنه ممارسة للزنا وأعلنت ندمك عليه، أفليس هذا شهادة منك عليك وعلى نفسك.

وها أنت تقولين أيضاً مارسنا السحر على والدي.. ولكن دون فائدة ، فتعترفين بممارسة ما ، وتذكرين أن ما فعلته من سحر لم يضر والدك، وهذا يؤكد حفظ الله له لأنهنهى عنه على حق.

استغفري الله تعالى، وتوبي إليه توبة صادقة، واعقدي زواجك على ذلك الرجل في المحكمة، وإن كنت أشك في أنه سيرضى بك زوجة بعد الآن، لأنه سيخاطب نفسه: إذا أسلمت نفسها لي اليوم .. فما أدراني أنها لن تسلم نفسها لغيري غداً؟!

على أي حال جرّبي أن تعرضي عليه عقد زواجكما، فإذا وافق، فإنك تستطيعين مواجهة أهلك بالحقيقة، وإخبارهم أنك سترت على نفسك، وأنقذتهم من الفضيحة بهذا الزواج.

وابدئي بوالدتك، وأخبريها هي لتخبر والدك.

الحياة مليئة بالصعاب ولا تجابه الانتحار
أختي الكريمة: هناك كلمة أوجهها لك ولكل أخت تقرأ هذه الكلمات، إن الحب بين شاب وفتاة مهما كانت درجة تلك العلاقة، غايته إشباع حاجة نفسية وعاطفية ومن ثم تلبية رغبة جنسية. فلو كان هذا الشاب كما تظنين يحترمك ويحبك، لما أقدم على ما قام به. إذ أنك قد مكنته من نفسك في لحظة انتقام من نفسك وتفريغ غضب على الظروف التي تزعمين أنها سبب تلك المشكلة، إن تفكيرك بأن الإسلام هو سبب تلك التفرقة كما زعم والدك ليس بصحيح، إذ علينا التفريق بين العادات والعبادات.

فرفض أهلك وغضب والدك في بداية الأمر لا يعني الثورة والانتقام أو حتى التفكير بالانتحار، إذ إن الحياة مليئة بالصعاب ولا يمكن لأي إنسان أن يقدم على تدمير نفسه عند أي فشل.

فأنت، إن شاء الله شجاعة ولست جبانة عند التفكير بعدم الانتحار، وأنت مسلمة رغم محاولة الشيطان إغواءك لفعل المحرمات.

فنصيحتي لك ولكثير من الفتيات اللاتي يتصلن بي هي :
1- اهتمي بصحتك الجسدية والنفسية، فالبكاء لا يزيد الإنسان إلا تعاسة.

2- فكري بإيجابية في الحياة وحددي الأهداف في هذه الحياة سواء كنت طالبة أو موظفة.
3- إن الحياة ليست صافية كالبياض الناصع وليست مظلمة كالليل الحالك. ولذلك فالتكيف مع الظروف هو الأصل.
4- حافظي على حريتك الشخصية بدل أن يسيطر عليها إنسان آخر. فشرفك هو حريتك وإن استمررت في تمكين ذلك الشاب من نفسك فأنت أسيرة وسجينة لديه يتلاعب بك كيفما يشاء.

5- ثقي بأنك تتعاملين مع التواب الرحيم الغفور. فتوبي إلى الله وثقي بأنه هو الذي يستر على ما فات.
6- ليس صحيحاً أن هناك قطاراً يفوت الفتاة إلا قطار الحياة الدنيا، أما الزواج فأنت مازلت صغيرة وبشكل أدق أنت في سن الزواج والتفكير بالزواج منه بالسر ليس فى صالحك، لأن هذا الزواج السري سيجعلك ضعيفة أمام نفسك وأمام زوجك لأن الفتاة ضعيفة لوحدها مهما أوتيت من الشهادات والأموال، وهي قوية بمساندة أهلها وخاصة والدها.


أسأل الله أن يعينك على الحصول على حريتك والتخلص من أسر التفكير بالانتقام من نفسك وتمكين من يحطم أعز ما تملكين.

العدد(12) سبتمبر 1997 ـ ص: 64
ونكمل بقية الملف فيما بعد بإذن الله
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة الرميصـــــــاء ; 10-04-2006 الساعة 09:21 PM