منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - تجربتي في التخلص من الوسواس القهري !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-07-2006, 04:44 PM
  #2
زوج فاهم
من كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية زوج فاهم
تاريخ التسجيل: Mar 2004
المشاركات: 3,146
زوج فاهم غير متصل  
والآن بقي مرحلة أخيرة قبل البدء بالعلاج وهي أن تصلي صلاة الإستخارة ( من غير وسوسة ) :

وهي أن تصلي ركعتين كالنافلة ولكن تقول بعد أن تنتهي من التشهد وقبل السلام:

اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب
اللهم إن كنت تعلم ان هذا الأمر الذي هو ( تطبيقي لهذا البرنامج المتمثل بترك جميع الأعمال والأوهام والأفكار الوسواسية والتي أشك أنها وسواسية ) خير لي في عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه .
اللهم وإن كنت تعلمه شرا لي في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به .

ثم تسلم .

ثم ترفع يديك وتدعوا بالدعاء الذي قلته قبل قليل مرة أخرى .
عندها ستشعر بإذن الله بعزيمة صادقة لا تقبل التردد ولا الخور على ترك وتجنب جميع السلوكيات والاعتقادات والأوهام الوسواسية وستجد العون من الله تعالى بحوله وقوته.

وأحب أن أبشرك بأنك قد شفيت الآن من الوسواس بفضل الله .. ولكن بقي أن تنفذ كل ما اتفقنا عليه دون الإخلال بأي شيء منها .
ويجب أن تبدأ بتطبيق العلاج فورا .

وللتذكير بالعلاج

.. فالعلاج هو :
تجنب جميع الأفعال الوسواسية وعدم الإلتفات لها نهائيا .. ومقاومتها بكل ما تستطيع حتى لو بكيت أو تألمت !! أو حزنت !

المهم أن تقاوم ثم تقاوم ثم تقاوم .

واعلم أن الفرج قريب جدا وستجد الراحة في ظرف يومين أو ثلاثة على حسب قوة عزيمتك وشدة مقاومتك .
فكلما تقاوم أكثر كلما حصلت الراحة بسرعة أكثر .

ثم يا عزيزي الموسوس أنت تحملت المعاناة من الوسواس سنين طويلة فلم لا تتحمل المعاناة مع العلاج أياما قليلة حتى تصل للشفاء بإذن الله .
وسأعطيك قواعد وتنبيهات ستساعدك بإذن الله على الثبات والمقاومة :

أولا : سأظرب لك مثالا أو ضح فيه حالتك مع الوسواس والعلاج ( أي مخطط توضيحي ) :

أخي الموسوس أختي الموسوسة أنتم الآن مثل الإنسان الذي وقع في بئر عميق ثم تعلقت يداه ورجلاه في أحجار البئر !!
فلكي يخرج لا بد له من التخلص من هذه الأحجار أولا !
والتخلص من هذه الأحجار لا بد له من جهد كبير جدا !

وبعد التخلص يكون الخروج من البئر أسهل من ذلك بكثير لكنه يحتاج إلى وقت مع التركيز والثبات والصبر.
فلو تخلص الإنسان من هذه الأحجار فيسهل عليه الخروج ..حيث يبدأ بالصعود شيئا فشيئا حتى يخرج من البئر .

فما رأيكم لو تخلص الإنسان من هذه الأحجار ثم بدأ بالصعود وبعد أن انتصف في الطريق بدأ بالتراخي فسقط !! ثم تعلقت رجلاه مرة أخرى !!
فما رأيكم !!
سيصعب عليه الخروج من هذا البئر لأنه قد استنفد قوته في التخلص من الأحجار في المحاولة الأولى وستضعف همته وستتحطم نفسه ثم يستسلم للموت !!

وهذا هو حالك .. فالبئر هو الوسواس !
وقد كنت مقيد اليدين والرجلين في أحجاره .. فالحمد لله أن أستطعت التخلص من هذه الأحجار في التهيئة النفسية التي شرحتها لك أولا ثم قمت بتطبيقها!
ولم يبق لك إلا الصعود ..! فاستمر بالصعود مع التركيز والثبات واحذر من التراخي حتى لا تسقط في البئر مرة أخرى فالفرج قريب.

ثانيا : وهذا مثال آخر يوضح طريقة الشيطان في تأصيل الوسواس فيك وكيفية الإستفادة من المثال للتخلص من الوسواس :
الشيطان بتمكنه من قلب الموسوس .. مثل العدو عندما يحتل مدينة تجده يبدأ بإنشاء القواعد والمجمعات العسكرية في هذه المدينة وكل يوم يمر على العدو في هذه المدينة فهو يزداد تمكنا منها وإضعافا لأهلها .
إذا الوقت يعمل لصالح العدو !! فعام واحد من الاحتلال ليس كعامين والعامان ليست كثلاثة وهكذا !
لذا يجب على العقلاء أن يبادروا في إنهاء الاحتلال وبسرعة ولا يعطوا العدو فرصة لالتقاط الأنفاس .. فالمناوشات الصغيرة مفيدة ولكن تحتاج مدة طويلة للقضاء على العدو وقد يستطيع العدو إخمادها بعد فترة !!
ولكن المعارك الكبيرة والتي يستخدم فيها أهل الارض جميع أسلحتهم وطاقاتهم كفيلة بإذن الله بالنصر وطرد الإحتلال .

كيف نوظف هذا المثال في علاج الوسواس ؟
نوظفه بمايلي :
1- المبادرة بمحاربة الوسواس حتى لا يتأصل في النفس ومن ثم يصعب علاجه !
2- يجب أن نثبت في مواجهة الأفكار والوساوس مهما كبر حجمها !! بل إن الصمود أمام التحديات الكبيرة هو أسرع علاج للشفاء كما أن المعارك الكبيرة في مواجهة العدو هي أسرع الطرق لإنهاء الإحتلال .
3- أن يستخدم الإنسان جميع أسلحته لعلاج الوسواس وفي وقت واحد ليصل للشفاء .


ثالثا: أن الوسواس سببه الشيطان كما أخبرتك .. والشيطان ضعيف جدا حيث يقول الله عزوجل إن كيد الشيطان كان ضعيفا ).

فكما ترى .. فالله وصف كيد الشيطان بالضعف في حين جاء في القرآن وصف كيد المرأة بالعظيم حيث قال سبحانه : ( ( فَلَمَّا رَأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (2 ) .

فكيد المرأة أقوى من كيد الشيطان .. بل ولا مقارنة بينهما .

ووالله لو جربتم مقاومة كيد الشيطان لرأيتم بأنفسكم ظعفه وهوانه .
كيف أقاوم كيد الشيطان ؟
مقاومته .. عدم الإلتفات إليه وعدم الإهتمام به مهما كبر في نفسك بل اصبر واستمر في مقاومته وستجده سرعان مايفر من أمامك هذا فيما لو صمد في وجهك وإلا فالمعروف عن الوسواس الهرب قبل المواجهة .

فمثلا .. لو توضأت وتجهزت للصلاة ثم بدأ الوسواس يعمل عمله ويوهمك بأن وضوءك قد انتقض بأي سبب..ريحا كان أو غيره !
ثم بدأت ضربات قلبك تزداد وأعصابك تتوتر والعرق ينزف !!
فهنا يجب عليك أن تصمد وتكبر للصلاة ولا تلتفت له .
وستجد أن الوسواس قد زال عنك واطمأن قلبك بمجرد العزيمة فقط .. وهذا أكبر دليل على ضعفه ولكن يحتاج منك الصمود فقط .
رابعا :لا تتعامل مع الأفكار الوسواسية بناءا على ماتحس به أثناء تسلطها عليك !!
فالموازين هنا مختلفة !!
لا بد لك من الخروج من تسلط الوسواس عليك أولا حتى ترى الأمور على حقيقتها .
فالوسواس مثل كومة القش الكبيرة !!
يظنها الناظر لها شيئا عظيما وهي في حقيقتها لا شيء !!فلو صمد أمامها لم تضره !
وكذلك الأفكار الوسواسية لو صمد الإنسان أمامها لم تضره وستختفي كما يختفي السراب .
ولكن لو تقبلها وتنازل أمامها فليعلم أنها ستتحول إلى جبل جليدي سرعان مايكتسح الموسوس نسأل الله العافية .

فمثلا .. لو أحس الموسوس بأن قطرات بول خرجت منه ثم بدأت الأفكار والأوهام تكثر عليه حتى بدأ يفقد صوابه !!
المفترض منه ..أن يصمد أمامها ولا يبالي بها أبدا .. وعند ذلك ستزول عنه وتبدأ نفسه بالاطمئنان ويرتاح من تبعات التنازل.

ولكن إن هو بدأ بالتنازل ثم قام بالنظر ليتأكد هل خرج منه شيء أو لا !!
عند ذلك سيقع مالا تحمد عقباه .
لأنه سيرى العرق فيعتبره بولا !!!! ثم يفترض نجاسة الثياب كلها !
ثم نجاسة يده وما مسته من أثاث أو ثياب !
ثم تتنجس الغرفة بأكملها ثم يسقط المسكين باكيا مهموما مغموما !!!
وسبب هذا كله طاعته للشيطان ومبالاته بالأفكار الوسواسية !وعدم طردها والصمود أمامها.
مع أنه لو تجاهلها لم يحصل شيء من ذلك.
خامسا: احذر أشد الحذر من الوساوس السخيفة التي لاتلقي لها بالا !
فإنها هي أساس البلاء وهي المفتاح الذي يستطيع الوسواس الدخول إليك من طريقها .

سادسا : إياك والخوف من الوساوس وإعطائها أكبر من حجمها بل هي أسخف وأحقر من أن يلتفت إليها .
حاول أن تتمتع بثقة وهدوء كبيرين .. بعيدا عن التوتر وشد الأعصاب .
وهناك قاعدة عند علماء النفس معناها : أن الخوف قبل أي محاولة جديدة دليل على الفشل .

سابعا : حاول أن تتعلم فن الإسترخاء .. وذلك عن طريق شراء الكتب والأشرطة المعينة على ذلك وأوصيك بأشرطة الدكتور صلاح الراشد عن الوسواس وأشرطة الدكتور نجيب الرفاعي خاصة شريط ( الثقة بالنفس ).

ثامنا : استخدم الرقية الشرعية على نفسك وحاول أن تفعلها أنت لأنك أنت من اكتويت بنار الوسواس فذلك أدعى للإخلاص .
علما أن لديّ رقية شرعية مفيدة جدا سأطرحا في المنتدى قريبا بموضوع خاص بإذن الله فارجع إليها .

عاشرا : حاول أن تقرأ سورة البقرة كل ليلة وإن قرأتها في قيام الليل كان أفضل .

أخيرا : لا مانع من تسجيل المواقف الشجاعة والتي صمدت فيها أمام الوسواس ..لتكون معينة بعد الله في رفع معنوياتك .
مثل :
أن يحصل لك موقف وسواسي وتكثر عليك الأفكار وتصل إلى حد كبير ..ثم ترفضها وتتركها فترتاح نفسك وتطمئن .
فلا مانع من تسجيلها كأن تكتب :
في يوم الخميس 22/6/1427هـ
كبرت لصلاة العصر فأتاني الوسواس وشككني بالتكبير وأوهمني أنني لم أكبر حتى ضاقت على الأرض وتصبب العرق مني !
لكنني بفضل الله تجاهلته وأكملت الصلاة فأذهبه الله عني وأكملت الصلاة كأن لم يأتني أذى .

وحاول أن تكون هذه في الشهر الاول فقط .
تنبيه مهم للإخوة الموسوسين :
يكثر السؤال عن مايخرج بعد التبول .. حيث أن كثيرا من الموسوسين يتحرج بعد التبول حيث يتأخر كثيرا في دورات المياه حيث يخشى أن ينجس ثيابه بعد الانتهاء من البول !
ولقد سألت علماء كبار فأفتوني بهذه الفتوى حيث قالوا :
بعد الإنتهاء من البول انتظر حوالي دقيقة واحدة ولا تزد ثم صب الماء صبا فقط ولا حاجة للمسه أو دلكه أو نتره أو سلته ثم قم ولا حرج عليك مما يخرج بعد ذلك .
وأنا ولله الحمد أعمل ذلك منذ شفائي ولله الحمد.
__________________