الاخ الكريم بارك الله فيك

1- أرجو منك أن لا تلوم نفسك و لا تندم على الزواج من زوجتك الحالية
و قل : قدر الله و ما شاء فعل .

2- لومك لنفسك على الماضي و قلقك على المستقبل لن يفيدك بشيء
توكل على الله و خذ بالأسباب و آمن بأن ما أصابك لم يكن ليُخطأك و ما أخطأك لم يكن ليصيبك
لتطمئن نفسك .

3- زوجتك الحالية هي أم أطفالك و هي قائمة بواجباتها نحوك و تحب أمك و لا تقصر معها
فلا أظن أنك تريد أن تطلقها و تظلمها و تظلم أطفالك ..
فلا تفكر بالسلبيات إلا في إطار البحث عن حلول لها .. خاصة أن إيجابيات زوجتك - ماشاء الله كثيرة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((لا يَفْرَكْ مؤمن مؤمنة، إِن كَرِه منها خُلُقاً، رضي منها آخَرَ )) .
أخرجه مسلم

4- حتى إن كانت من جنسية أخرى و جنسيتها تسبب لك بعض المشاق مثل السفر و غيره
فهذا امر طبيعي .. لأننا في الحياة الدنيا
فلا يمكن أن يكمل لنا في الحياة شيء لابد من النقص و العيب في شتى أمور حياتنا
و الحياة الزوجية فيها كثير من المنغصات و ليست كما يظنه البعض أنها جنة و نعيم خالص فقط .

5- أنت عشت مع زوجتك السابقة وكانت في حياتك معها عقبات و منغصات و كذلك فيها جانب جميل ..
و عشت مع زوجتك الحالية و في حياتكما منغصات و عقبات و فيها جانب جميل أيضاً و نعيم و أطفال ..
و إن تزوجت غيرها أو امرأة ثالثة أو رابعة ستجد نفس الشيء عقبات و منغصات أيضاً ..
باختصار هذه هي الحياة الدنيا .. دار الإبتلاء
أما النعيم الخالص و السعادة الدائمة ليست سوى في الجنة
جعلني الله و إياك و المسلمين و المسلمات من أهل الجنة .

6- حمل زوجتك لهم بعدها عن أمها هو أيضاً من ابتلاءات الحياة الدنيا
فكلا الزوجين في ابتلاء وامتحان .. و طالما انهما يستطيعان التعايش مع بعضهما
رغم الإبتلاءات فهذا يحسب لهما .. و طالما أنهما يقومان بواجباتهما و يبتسمان لبعضهما
رغم المنغصات فأسال الله أن يرفع درجاتهما .. فهما زوجان عظيمان مكافحان لأجل استمرار
الحياة الزوجية و لأجل اطفالهما .

7- أنت لم تذكر لنا قصة أخت زوجتك .. التي تخاف أن تكون مثلها .

يسر الله أمورك و فرج همومك و كتب لك الخير و هدانا و إياك سواء السبيل .

__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .