منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - هنا تستقبل الأسئلة الخاصة بالأمراض الروماتيزمية ليجيب عليها الدكتور ضياء حسين
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-12-2008, 10:27 PM
  #26
د. ضياء حسين
استشاري الأمراض الروماتيزمية
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 42
د. ضياء حسين غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإيناس مشاهدة المشاركة
الدكتور ضياء حسين..

أشكرك من الأعماق على سعة صدرك وتقبلك الدعوة من إدارتنا الرائعة.. فشكراً لك شكراً..

وحياك بيننا ضيفاً عزيزاً.. مكرماً محترماً..

سؤالي دكتورنا العزيز.. وعسى أن لايكون طويلاً أو مملاً..

أعاني منذ سنوات من ألم في الرجلين وثقل عجيب حتى ليخيل لي أنني وصلت الستين وأنا مازلت في الثامنة والعشرين..

لاأستطيع أن أجلس جلسة التشهد لعشر دقائق..
عندما أجلس متربعاً للغداء ونحوه وعندما أهم بالقيام أحس كأنها منتفخة وثقيلة جداً وأمشي لعدة خطوات بثقل عجيب..

لاأستطيع أن أثنيها بشكل متواصل بل لابد أن أمدها وأحرص على ذلك كثيراً

في بعض الأحيان وخاصة عند النوم أو بعد الجماع أحس بهذا الثقل والانتفاخ فلا أرتاح إلا إذا دلكت أو نمت نوماً عميقاً لعدة ساعات.. وإلا أحس بتعب شديد فيها..

بدأت الآن بالتدريس بعد تعييني مجدداً ومن بداية هذا الفصل وأنا أحس بثقل أكثر مع كثرة المشي داخل المدرسة والفصل.

حاولت استخدام الدراجة المنزلية فلم تفلح بل أحسست بتعب..

مشكلتي لاأمارس الرياضة.. ووزني زائد قليلاً 100ك والطول 165


أشكرك دكتورنا الفاضل وجزاك الله خيراً
إن تقدم السن والاستخدام المتكرر للمفصل والبدانة من عوامل الخطر لهذا المرض. وفي أكثر الأحيان تكون الخشونة نتيجة لضعف العضلات الناتج عن قلة التمارين الرياضية أو لكثرة الاستعمال أو للعادات السيئة كمثل الانحناء عند المشي. ونجد في الواقع أن أكثر المشاكل المرتبطة بهذا المرض قد يكون مردها الى ظروف الكسل التي نحياها, فكم من الناس يفضلون عدم السير إن استطاعوا استعمال وسيلة نقل رغم قرب المكان المطلوب في أكثر الأحيان. ومن العوامل الأخرى نوع الأحذية وخصوصا لدى الإناث. فالمزج بين سوء تصميم الأحذية المستعملة وبين الوزن المفرط يخلق عدم توازن واختلال توزيع للثقل وهذا ما يسبب حدوث تغييرات في مفصل الركبة.

إن هناك تلازما بين البدانة وخشونة الركبة فقد وجد عند البدينين أن الخطر النسبي لحدوث خشونة الركبة في السنوات التالية يزداد بمعدل الضعفين عند الرجال وأكثر من ثلاثة أضعاف عند النساء. مما يشير الى أن زيادة الوزن هي أكثر العوامل مصادفة في خشونة الركبة حيث تؤدي زيادة الوزن للتأثير على الركبة أكثر من الورك أو عنق القدم. وتفرض البدانة إجهاداً إضافياً، ليس فقط نتيجة زيادة الوزن، ولكن بسبب عيوب الوضعية أيضاً، ذلك عندما يحمل البطن المتدلي Pendulous والفخذان المكنزتان الركبتين إجهاداً خارجياً سواء في أثناء الوقوف أو المشي. وإن زيادة الوزن كيلو غرام واحد عن الوزن المثالي يزيد من إحتمال الإصابة بخشونة الركب بنسبة 14-33% بحسب مكان الخشونة، فلنتخيل ما هي نسبة الإصابة بالخشونة عندما يتجاوز الوزن 10 كغ عن الوزن المثالي!!.

يجب على البدينين المصابين بهذا المرض أن يخففوا من وزنهم حيث ثبت أن تخفيف الوزن ينقص خطر أعراض الركبة عند البدينات في حال وجود الأدلة الشعاعية على خشونة الركبة. كذلك يجب على المصابين بهذا المرض أن يتجنبوا الوقوف المديد. وتكون المعالجة المحافظة باستخدام المسكنات البسيطة ناجحة عادة في إزالة الأعراض رغم أن من البديهي أن التبدلات العضوية داخل المفصل غير قابلة للتراجع وهي دائمة وعلى كل حال فان إعادة أنسجة الغضاريف لأصلها أمر غير ممكن. وقد قال الله تعالى(ومن نعمره ننكسه في الخلق). إن عدم استعمال المفصل المصاب بسبب الألم يؤدي الى الضمور العضلي لذلك فإن أفضل الطرق هي المعالجة الحكمية وذلك بأن تجرى تمارين فعالة لتقوية العضلة مربعة الرؤوس الضامرة وهي من أفضل الطرق, إذ تعتمد الركبة في ثباتها على العضلة مربعة الرؤوس وإذا أمكن الوصول الى تقوية هذه العضلة بشكل كبير فغالبا ما تزول الأعراض رغم وجود تبدلات تشريحية مرضية شديدة في المفصل. كما يمكن للمعالجة الحرارية الموضعية أن تخفف الألم والتيبس. ويعتبر استخدام الدش الحراري أو الاستحمام من أقل الطرق كلفة وأكثرها ملاءمة لتخفيف الأعراض. أحيانا يمكن استخدام الجليد بدل الحرارة لتسكين الآلام.