السلام عليكم
أشكرك جزيل الشكر لردكِ اللطيف وبالغ التأثير ، كنت قررت ان استغله قبل ان يأتي وهذا سبب شغفي وهو رغبتي في التغيير
كنت توضأت و وجهزت للصلاة قبل ان أكمل قراءة ردك ولكن بعد ان قرأته
كنتِ قلتِ
بعد ان قرأت ردك رجعت و توضأت من جديد لآني أردت ان اشعر بما ذكرتِ ، صَلَّيْتَ الظهر والحمد لله وأشعر انني بدأت استعيد الرهبة في قلبي للصلاة.
ولكن يوجد شيء ما زال يؤرقني و أظن انه السبب في عدم التزامي في كل مرة بتأدية الصلاة ، وهو الخوف و الشعور بالتقصير ، في كل مرة اشعر بان توبتي ناقصة لأنني لا ادري ما افعل بكل الصلوات السابقة التي تركتها! لقد فقدت العد و لا اعرف كم أسبوع او كم شهر او كم سنة افقد ! لا اعرف كيف سأقضي كل هذه الصلوات و أصبحت أفكر ان أضعاف الصلاة كل يوم حتى تمضي السنوات و اكون قضيت ما تركت من الصلوات ، يعني ان اصلي الظهر مرتين و العصر مرتين و هكذا ، كوني لم أبدا بهذا الامر يشعرني بالتقصير و ان توبتي غير مقبولة فاعود للذنب💔
امر آخر وهو ان سلوكي ليس ناتج عن حساسية ، هي عادة كل فترة تكون بشيء ، منذ سنوات وأنا أقوم بهذا الامر في البداية كنت اقشر المناكير من أظافري كلما شعرت بالتوتر ، وفي فترة اخرى كنت اقطع شعري لكن وهذا أيضاً جزء من التناقض فيّ وهو انني عندي هوس من ناحية شكلي ، باختصار أنا لا اذهب لأي مكان الا و مرآة على الأقل بجيبي
غرفتي مملوءة بالمرايا حتى داخل خزانة الثياب وضعت واحدة
عندما اذهب لاحتفال او مناسبة او حتى عزومة عادية فنصف الوقت اقضيه امام المرآة أتأكد من شكلي ، في الجامعة والمدرسة أيضاً هكذا اقضي معظم الفراغ ، امام المرأة
- على كل حال اهتمامي بمظهري لم يمنع سلوك تقطيع الشعر عندي حتى بدا شعري يضعف و اثر هذا على مظهري عندها أصبحت احاول بجدية التخلص منه عبر تحويل الاهتمام لمنطقة اخرى غير الشعر
وهكذا مثلا وانا جالسة أشاهد ينتهي البرنامج و بعدها انتبه انني كنت أجرح يدي باظافري او اشعر بألم في رقبتي وانتبه لما فعلت بعد ان فعلته.."
بخصوص الزواج فهذه قصة اخرى لأنني دائماً ارفض من يأتي من اجل الدراسة
وأهلي أيضاً مقتنعين بهذا الامر ، بان لا أتزوج حتى اتخرج من الطب العام وبعد هذا لا باس ان تزوجت و أكملت التخصص معه في الخارج
امر اخر هو انني لست واثقة ان كنت سأكمل الدراسة في جامعتي هنا ام سأذهب مع البعثة فأنا أخاف من البقاء و في نفس الوقت أخاف من الذهاب
قررت ان اعمل خيرة بعد ظهور البعثة
على اي حال ، رفضي لأي خاطب له سبب اخر غير دراستي وسني وهي مشاكلي هذه
فأنا اشعر بأنني مليئة بالاختلالات والأخطاء وإنني لم أصل للنضوج بعد ، لست جاهزة لان ابني حياة مع احد وانا لم أتقبل نفسي ، عندي أمل بأنني اذا وصلت لسن الثلاثين قد اكون اكثر نضجا و تعقلا و ربما حينها قد اكون جاهزة لبناء عائلة
فأنا ارفض ان اكون مشروع زواج و إنجاب لأطفال لا اعرف كيف اربيهم ولست قدوة جيدة لهم
برأيي سيكون مشروع تفريخ فاشل لأفراد الحياة غنية عنهم
لا اريد ان أتزوج حتى اكون في كامل وعيي للحياة من حولي

اخر شيء ًو اعتذر جديا لإطالتي
هو انني حاولت وأحاول ان احسن علاقاتي الاجتماعية بأهلي و بمن حولي
البارحة ذهبت في زيارة لأهلنا العائدين من الحج ، في البداية استطعت التواصل معهم و مجاملتهم ولكن في ما بعد ندمت بشدة لأنني خرجت وأصبحت كل دقيقة اسأل امي متى سنعود
أصبحت ابتسم بصعوبة و احمل نفسي على ذلك حتى عدنا ، لا اشعر بالراحة بين الناس وأفضل ان اكون وحدي ، ومن التناقض انني ساحزن أيضاً عندما اكون وحدي.

__________________
أنا لغزٌ وذهابي كمجيئي طلسمُ