رغم أني ودّعتُ دراسة اللغة العربية مُذ كنتُ طالباً في المرحلة الثانوية، إلا إني أمقت مقتاً يتزايد، بمرور الأيام والأعوام، تلك الكلمات التي تتسرب، كتسرب النمل عبر شقوق الجدران، إلى لغتنا الجميلة الأصيلة.
كلمات ك " مودك " و " موبايلي " و " درزن ". مثل هذه الكلمات وأخواتها، لغتنا بريئةٌ منها، كبراءة الذئب من دم إبن يعقوب !
لغتنا، مهما ابتعدنا عنها، لا تبتعد عنّا، وتشتاق إلينا تحناناً، كشوق الأم إلى وحيدها الغائب. وستظل، كالمعدن النادر، لا يزيده الزمن إلا لمعاناً وثمناً.
حافظوا عليها من هذا الموج الهادر من الكلمات الأعجمية الذي يطفو على سواحلها !