منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ايها الأعـــزاء...يااغـــلى الأحبـــاب...يسّـــروا ولا تعسّـــروا
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-11-2005, 07:45 PM
  #2
بوعبدالله
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 1,323
بوعبدالله غير متصل  
اختي في الله لولو
والله لقد قرأت ماكتبتِ
و حز في نفسي مايفعله بعض الاباء والامهات في بناتهن من تصعيب للزواج وتسكير للابواب في وجه من يتقدم لهن

بودي ان اضيف اضافة بسيطة

قبل عشرة سنين تعرفت على فتاة في الثلاثين من العمر
واصبحت العلاقة بيننا بحكم العمل قريبة جدا
وكانت تشتكي لي همومها
واصبحت العلاقة اقرب
واقرب
واقرب
وكنا نعلم ضروف بعضنا الاسرية ونتكلم في مواضيع شتى يوميا
ثم في يوم اتصلت بي في التاسعة مساءا وهي تبكي
لقد كانت تذرف الدم بدل الدمع
وتصيح وتبكي
حتى اني لم اتبين من كلامها شيئا
ثم من بعد ان هدأت قليلا عرفت منها سبب هذا البكاء
لقد كانت في زيارة لصديقتها بمناسبة ولادتها لمولودها الاول
ولم تستطيع ان تتمالك رغبة الامومة في نفسها
ولم تستطيع سوى تقديم الهدية والخروج بدموعها وبكائها
هدأت من روعها بكلام كثير وتذكير بقدرة الله تعالى على رزقها بزوج صالح
الجواب منها كان واضحا جدا وليس فيه لبس
اريد زوجا مثلك ولو خيرت لما اخترت غيرك
ليس بعد هذا بيان

اجبتها بأنها منفعلة ولنا حديث اخر عندما تهدأ وسكرت الخط
في الغد كانت اللهفة في حديثها وتفحصها لوجهي بانتظار ردة فعلي على كلامها
تعمدت الهدوء فأنا في قناعة نفسي اعلم بأن ماقالته كان نتيجة لانفعالها ليلة البارحة
واخذت اجازة وسافرت للبحرين لمدة اسبوع لقضاء بعض المصالح

بعد عودتي وجدتها على حماستها للموضوع
فاخبرتها بأني رجل جاد حازم وهي تعلم كل ما يخصني بحكم العمل مع بعض
واني راغب في الزواج منها
ولنتفاهم
وهنا اعترتني الدهشة
نزلت علي شروطها كالصواعق
طلق ام عبدالله (فأنا زي الفريك وماحبش شريك ) كما قالت .
سجل البيت بأسمي واسمك بدل ام عبدالله فانا لن ارضى بأن تسكن هي في فيلا طويلة عريضة وانا في شقة .
سنقوم بتغيير الاثاث ونشتري الاثاث من المحل الفلاني .
اريد مهرا بقيمة عشرة الاف دينار كويتي وشبكة مثلها وعرسا في الفندق الفلاني .
واريد ..........
هنا اوقفتها عند حدها وقلت لها : بأمكانك ان تحلمي الى الابد بزوج مثل هذا الذي تريدين ولكنه لن يكون انا .

حاولت فتح الحوار معي ولكنها كانت قد اضاعت الفرصة واغلقت الباب في وجه الفرصة عندما طرقت الباب لها .

للعلم
الان وبعد عشرة سنين
لاتزال في بيت اهلها تجتر ذكرياتها ولم يتقدم لها احد غيري .
رغم اني لست بالفرصة العظيمة ولكني كنت الفرصة الوحيدة .

لقد اوردت هذه القصة الحقيقية لأبين لمن يتعض بأن الفرصة حين تأتي
وعندما يطرق الحظ الباب
رجاءا افتحوا الباب
وقولوا للحظ تفضل
وليست كل العراقيل من الاباء
فكم من حالمة اضاعت الزوج الصالح من بين يديها

ادعو الله مخلصا بأن يرزق بناتنا اللازواج الصالحين وبالذرية الصالحة

اللهم امين
امين
امين

والسلام ختام