ابنتي الكريمة سيدة المواقف:
1- لا تعلمين بمقدار سعادتي عندما أتلقى مثل هذا الكلام ممن يتواصلون معي وخاصة الذي في مثل قوتك وطيب معدنك حيث يتحملون ضغوطاً هائلة في سبيل عدم اهتزازهم لأسعاد من حولهم رغم أن ما في صدورهم يحرقهم, وكأنهم حدائق على رؤس البراكين فيستمتع بها الناس وهم يغلون من الداخل.
2- سبب بكائك العميق هو فرحتك بزوال توترك من خوفك من أن يكون زوجك في نظرك مكان والدك لك ولأولادك وهذا الخوف والتوتر كان حاجزاً بينك وبين زوجك ورغم أنه لم يشعر بهذا بشكل دقيق ولكنه يقرؤه في ملامحك وعينينك وقد قرأ هو وغيره الابتسامة السعيدة بزوال سبب التوتر.
3- كيف زال التوتر جـ زال بالمعادلة التالية:
- كان في عقلك ملفات متراكمة في الذاكرة ومؤلمة للطفلة داخلك.
- كبرتي وجاء زوجك في مثل محل والدك وأصبحتي في محل والدتك وجاء أولادك محلك وأنتِ طفلة ومحل إخوانك وأخواتك.
- تصرفات زوجك لا تدل على أنه سيكرر ما فعل والدك بكم ولكن كرجل غير مضمون في نظرك, بعد سنوات من معاشرة زوجك لم تجدي ما يدل على أنه سيكون مثل والدك ولكن خوفك الطفولي لا يرغب بالتصديق.
- في قرارة نفسك ترغبين تصديق زوجك.
- اختلاط ملفات الذاكرة بصور الواقع أربك عقلك في حذف السيء والتمسك بالحسن.
- بعد كلامك معي وترتيبي لملفات عقلك بين ما يجب للوالد وما يجب للزوج وتحجيم ملفات الماضي كأمور انتهت وبقيت ذكرياتها في الذاكرة فقط.
- استجاب عقلك وبسرعه هائله (ماشاء الله تبارك الله) وأعاد ترتيب الملفات فأغلق خزانة الذاكرة على ملفاتها بحجمها المناسب وأصبح يرى الواقع الجميل (زوجك وبيتك وأولادك وأنكِ كبرتي وزوجة كريمة عند زوج كريم ولست تلك الطفلة التي تنتظر الألم من أعز الناس.
- بعد أن رتب العقل ملفاته بين الذكريات والواقع رأي حجم المأساة بتضييع لحظات السعادة في حياتك منذ زواجك حتى هذه اللحظة فبكى لسببين الفرح بالترتيب وندم على تضييع اللحظات السعيدة.
المطلوب الآن:
لن تصدقي ما سأطلبه منك:
1- أعيدي تطبيق مواقف حياتك مع زوجك إبتداءً من ليلة الدخلة وشهر العسل وسنوات الزواج الأولى لتعوضي نفسكِ أولاً وزوجك ثانياً ( يستحق كل التقديرمنك) عما لم تعيشيه بسبب ذلك التوتر, وقومي بحركات وألعاب طفولية وبملابس عليك تظهرك مثلهم وألعبي وزوجك وأطفالك ألعاب جماعية ( مثل الملعب الصابوني في استراحة فستجدين الطفلة بداخلك في غاية السعادة)
2- احتسبي ما فعلتيه وتفعلينه بالوالد عند الله وإرفعي قدر أمك عند أبنائك وبناتك دون المساس بما حصل من الوالد لها.
3- إحرصي على (كما سبق أن قلت ) وضع نقطه لموضوع الوالد والبداية في حياتك بتوازن وليس ردود أفعال.
(((لماذا فصلت هنا وأطلت جـ لأن الموضوع يهم الكثيرين ويحرمهم السعادة وسببه أنفسهم من ملفاتهم الداخلية)))
وجزاك الله خيرا ووفقك الله والجميع.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
التعديل الأخير تم بواسطة رجل الرجال ; 20-06-2011 الساعة 10:05 PM