رد: أخي يضيع من أيدينا / الأخ رجل الرجال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأخ الفاضل حدثت مستجدات أخرى .. قد تغير منحنى توقعاتكم
اليوم انتهت اجازته .. و استعد للسفر
حين الوداع
لم أكن متواجدة
سأل والدتي "أمام جميع اخوتي "
من وضع الدفتر ؟
قالت له لست أنا و عن أي دفتر تتحدث
قال دفتر موضوع بغرفتي .. لونه كذا و كذا
قرأته ثم تفاجئت بعد أيام بورقة موضوعه عليه فيها طلب لقراءته
يبدو أن فلانه هي من كتبت ما بداخل الدفتر "يقصدني أنا "
ثم قال كل الكلام المكتوب مبني على تصورات داخليه منها لا علاقه لها بواقعي أبداً
تحدثت عن نجاحي في بداية عمري ثم سهري المفاجيء ثم ...
و ربطت بين كل ما حدث لي و بين انعزالي و حللت الأمر و و
"الخلاصة " أنه سرد كل شيء مكتوب بالدفتر علناً أمام جميع اخوتي"
قال : هي مخطئة و تبني كلامها بناء على نظرتها الشخصية او ربما بناء على توقعاتها او ما تقرأ من كتب
أو يبدو أنها تريد تطبيق بحث او دراسة عني ههههه ؟
ثم لم أفهم سبب وضع الدفتر لي ؟
هل سهري أو انعزالي يعني بالضرورة شيء سيء ؟؟
المهم : أمي تقول انه كان يتحدث بكل ثقة !
و كان أخي الأصغر يرد عليه و يقول : نعم كلامها عنك كله صحيح و و !
أمي التزمت الصمت تقول آنها تخشى أن تتحدث عن علمها بالدفتر فتكون خطوة غير اندفاعية
ولا تفيد معه .
ماذا أفعل معه الآن ؟
اشعر برغبة قوية بالحديث معه ..
قلت لأمي ما شعورك بعد سماعك لكلامه ؟
هل صدقتي انه لا يفعل شيئا ؟
قالت لا آعلم .. انا لم اجد عليه أي دليل سوى صديقه الذي يسكن معه "لم ارتاح لشكله"
و اهتمامه بنفسه المبالغ فيه و استخدامه لأدوات التجميل النسائية
هنا صارحت أمي بما قرأت قبل سنوات
عن صفحة شخصية وضعها أخي يتحدث فيها عن أفكاره بكل وضوح و يضع صوره
و يدافع عن حقه بالعيش كشاذ جنسيا
حسبي الله و نعم الوكيل
لا حول ولا قوة إلا بالله
إنا لله و إنا إليه راجعون
أخي وصل لمرحلة كما توقعت و كتبت في بداية موضوعي
"لا يشعر بأنه يفعل أي شيء خطأ في حياته " و أن شذوذه الجنسي أصبح مساراً رئيسياً طبيعيا في حياته لا يشعر بالذنب تجاهه ..
صحيح تراودني وساوس من أن الأمل مفقود
خاصة و أن عمره يقارب الثلاثين و مضى عليه عشر سنوات في هذه الحال
لكني أتذكر قوله تعالى "إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"
و قوله تعالى " فقل ربكم ذو رحمة واسعة"
و قوله تعالى "تبارك الذي بيده الملك و هو على كل شيء قدير "
و أن القلوب بين يديه سبحانه
و أستشعر مسؤليتي تجاه ما يحدث و سعيي لإبراء ذمتي أمام الله عز و جل
امتثالاً لقوله تعالى "معذرة إلى ربهم و لعلهم يرجعون "
أنا مشتته و أشعر بالخوف قليلاً
و بي أمل يأتي و يذهب لكن لن أودعه ..
__________________
اللهم اجعله لي كما أحب ، و اجعلني له كما يحب ، و اجعلنا لك كما تحب.
التعديل الأخير تم بواسطة بنت الكرام ; 19-07-2016 الساعة 03:41 AM