منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - للسيدات /// اسباب الدوالي مع الشرح
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2004, 04:56 PM
  #4
بلوبيرد
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 3,722
بلوبيرد غير متصل  
وعندما نتحدث عن تأثير الرياضة على الدوالي والدورة الدموية في أوردة الأطراف السفلى فمن الضروري التمييز ما بين الرياضة التي تتطلب حركة دائمة وتنقل مستمر وتلك التي تتم بشكل سكوني والتي تضر بالأوردة السطحية وخصوصا لدى الأشخاص الذين يعانون من بداية "دوالي" في سيقانهم أو الذين لديهم قابلية للإصابة بها.
ويمكن القول إذًا بأن هناك رياضة جيدة للأوردة وأخرى ضارة بها. فعندما يقوم الإنسان بممارسة تمارين رياضية معتدلة فإن انقباض العضلات يحث الدم على العبور من الأوعية السطحية إلى الأوعية العميقة أي أن ذلك لا يؤدي إلى حدوث وتفاقم الدوالي.ولكن عند القيام برياضة مجهدة وسكونية فإن ضغط الدم يزداد في الأوردة العميقة فتنعكس الأمور ويمر الدم من العمق إلى السطح وعندها ونتيجة زيادة كمية الدم في الأوردة السطحية تتلف الصمامات الوريدية السطحية تدريجيا وتتضخم جدرانها وحجمها مما يؤدي إلى ظهور الدوالي.
ومن أصناف الرياضة الجيدة للدورة الدموية الوريدية في الأطراف السفلى نذكر السير على الأقدام والعدو والسباحة وركوب البسكليت والتزلج على الجليد. أما أنواع الرياضة السيئة على الأوردة فأهمها الجمباز والألعاب البهلوانية وركوب الخيل ورياضة قيادة السيارات وجميع أنواع الرياضة الأخرى التي قد تعرض الأوردة السطحية إلى صدمات، كما وأن رياضة كرة القدم والتنس الأرضي وكرة الطائرة تتطلب من عضلات الأطراف السفلى حركات متقطعة غير منتظمة وسكونية ولا تجعلها تضخ بصورة منتظمة، ولهذا فقد تضر بأوردة الأطراف السفلى وتصيبها بالدوالي. ولكن يمكن السيطرة على تأثيرها السلبي هذا باستعمال كلسات طبية ضاغطة تغطي الساق فقط أثناء اللعب (ولهذا السبب نشاهد بعض اللاعبين يرتدون جوارب واقية أثناء اللعب). والنقطة المهمة الأخرى التي يجب التركيز عليها عند الرياضيين تتلخص في احتمالية تعرض أوردة الأطراف السفلى السطحية إلى صدمات مباشرة أثناء ممارسة بعض أنواع الرياضة العنيفة نتيجة وجودها تحت الجلد مباشرة دون حماية بل وأن هناك ما يسمى بالدوالي الرضخية وخصوصا في منطقة باطنة الساق المعرضة بكثرة للصدمات.
وما نستطيع استنتاجه هو إن النشاطات الرياضية تحسن من كفاءة أوردة الأطراف السفلى بل ويفضل أن يقوم كل إنسان بممارسة بعض التمارين الجيدة وبوجه خاص أولئك الذين ظهرت في سيقانهم بوادر "دوالي" أو لديهم قابلية للإصابة بها، لكن يجب أن يبقى الإنسان حذرا ويتجنب الرياضة العنيفة وتلك التي تتطلب من عضلات الجسم حركات متقطعة وسكونية.
وتدل آخر الإحصائيات على نسبة الدوالي لدى الرياضيين لا تتعدى 15% لكن ذلك لا يجب أن يمنعهم من الاستمرار في نشاطهم. ومن المفضل أن يقوموا باستشارة الطبيب لإجراء فحص شامل لهذه الدوالي ولجميع أوردة الأطراف السفلى لمعرفة كيفية التأقلم معها وإن كانت هناك وسائل لعلاجها أو الحد من انتشارها، فالدراسات الحديثة أثبتت على سبيل المثال الدور الإيجابي الذي تلعبه الكلسات الطبية لدى لاعبي التنس وكرة القدم وحتى من يقطعون مسافات طويلة على البسكليت حيث أنها تقلل من تعرض الصمامات الوريدية للقصور ومن حدوث توسع الأوردة السطحية ومن خطر حدوث "دوالي" في الساقين بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى تحسين كفاءة عضلات الأطراف السفلى وتقلل من خطر تعرض هذه الأوردة إلى صدمات.


العوامل العرقية والجغرافية
من المعروف أن لدى بعض الشعوب نسبة عالية من الدوالي تفوق المعدل المتوسط الملاحظ لدى شعوب أخرى مما جعل الأطباء يعتبرون أن هناك قابلية لدى بعض الأجناس البشرية وبعض المناطق الجغرافية للإصابة بالدوالي أكثر من غيرها.
فالأفارقة السود على سبيل المثال لا يعرفون الدوالي بينما نسبة تعرض السود في أميركا للدوالي تعادل نسبة البيض. كما أنه قد لوحظ بأن المهاجرين الأفارقة في فرنسا يصابون قليلا بالدوالي في البداية لكن مع مرور السنين تزداد نسبة تعرضهم للمرض.
ويمكن تقسيم العالم إلى ثلاث مناطق حسب نسبة تعرض سكانها للإصابة بالدوالي:
- البلدان كثيرة التعرض وهي الأوروبية الغربية وبلدان أوروبا الشرقية والبلدان ذات الطابع الغذائي والحضاري الأوروبي.
- البلدان قليلة الإصابة وهي بلدان الشرق الأقصى وأستراليا والصين وبلدان العالم الثالث وكذلك بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط التي تعادل نسبة إصابة سكانها خمس النسبة لدى سكان أوروبا.
- البلدان التي تختلف فيها النسبة من منطقة إلى أخرى مثل أميركا الجنوبية والهند التي تتفاوت نسبة إصابة سكانها من 6% إلى 25% ما بين الجنوب والشمال. وأخيرا نود الإشارة إلى اليابان حيث كانت نسبة الإصابة بالدوالي تعادل 1% عام 1968 وأصبحت 18% في عام 1990.
10- العمر:
تزيد نسبة الدوالي مع تقدم الإنسان في العمر.فتدل الإحصائيات على أن المعدل العام للإصابة بالدوالي تحت سن العشرين يعادل 10-20% بينما تصل النسبة إلى 34-40% بعد سن الخمسين.
ويعود ذلك إلى تراكم العوامل المسببة للدوالي والمساعدة على تكوينها مثل الحمل والعمل الشاق الذي يتطلب الوقوف المطول وكذلك البدانة والعوامل الغذائية والبيئية بالإضافة إلى أن السنوات تهلك الوريد وجداره مثله مثل بقية مكونات الجسم.
11-العوامل المتعلقة بالملابس:
نلاحظ من حين إلى آخر في المجلات النسائية الاجتماعية من يصب اللوم على الملابس الضيقة( مثل الجينز) والأحذية ذات الكعب العالي بتسببها بإصابة سيقان النساء بالدوالي ، وقد تمت دراسة سلبيات هذه العوامل على الدوالي بطريقة علمية واستنتج الباحثون إمكانية تأثيرها على الأوردة السطحية لدى النساء اللواتي يمضين معظم وقتهن بملابس ضيقة للغاية تؤثر على عودة الدم الوريدي من الأطراف وكذلك النساء اللواتي يستعملن الأحذية ذات الكعب العالي بصورة منتظمة نظرا لتقلصها من عمل المضخة العضلية الباطن واحتقان الدم داخل الأوردة السطحية -- (البوابة).


منقوووول
__________________