السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-•✵ #حديث_اليوم ✵•-
قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تَرْجِعوا بَعْدِي كُفَّارًا ، يضربُ بعضُكم رقابَ بعضٍ ، ولا يُؤْخَذُ الرجلُ بجَرِيرَةِ أَبِيهِ ، ولا بجَرِيرَةِ أَخِيهِ )
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7277 خلاصة حكم المحدث: صحيح
https://youtu.be/hNH8JTLi5Mc
—•✵-•-✵•—
-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-
#شرح_الحديث :🌧🍃
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لا ترْجِعوا بَعدي كُفَّارًا، يضرِبُ بعضُكم رِقابَ بعضٍ"، أي: لا تَفْعلوا كفعْلِ الكفَّارِ باستباحةِ دِماءِ بعضِكم لبَعضٍ عن فُرقةٍ واختلافٍ، وتلك وصيَّةٌ من رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باتِّباعِ سُنَّتِه بعدَ موتِه وفراقِه، والتَّمسُّكِ بالجَماعةِ وحُرْمةِ الدَّمِ. وقيل المعنى: لا يُكفِّرْ بعضُكم بعضًا فتَستحِلُّوا قِتالَ بعضِكم بعضًا، وقيل: المرادُ كُفرُ النِّعمةِ وحقِّ الإسلامِ، وقيل غيرُ ذلك.
ثُمَّ قال صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لا يُؤخَذُ الرَّجلُ بجِنايةِ أبيه، ولا جِنايةِ أخيه"، أي: لا يُعاقَبُ أحدٌ بدلًا من غيرِه، بلْ كلُّ نفْسٍ بما كسَبَت رهينةٌ، فيَحمِلُ كلُّ إنسانٍ آثامَه وأوزارَه.
وفي الحديثِ: التَّحذيرُ من الوُقوعِ في القتْلِ المُحرَّمِ، وأنَّه طريقٌ إلى الوُقوعِ في الكُفْرِ.
وفيه: تأكيدٌ لمعنى قولِه تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164].