بارك الله فيك وسددك وأعانك
استفسارك وسؤلك هذا يدل على أنك امرأة صالحة تريد الخير لزوجها وأبنائه ونفسها
وأشيد بخلقك الرفيع وتقديم السؤال فيما ينفع الأبناء على ما ينفعك كزوجة
وأسأل الله أن يعينك ويسهل عليك هذه المهمة ويؤلف بين قلوبكم ويرزقك الذرية الصالحة

أختي هؤلاء الأبناء لهم وضع خاص الآن.. لن أقول عامليهم كأبنائك وحسب بل أبنائك سيكون حظهم أحسن فهم يعيشون بين أم وأب وإذا قسوتي عليهم يوماً فلن يشكل فرقاً مثل القسوة على هؤلاء..
لذلك تخيلي دوماً أنك في مكان هذا الفتى أو تلك الفتاة .. حرمت الإستقرار مع والديك مثل بقية البشر
حرمت العيش مع والدتك .. وعليك أن تعيشي مع زوجة الأب..
تأكدي بأن لديهم مخاوف اتجاهك .. وقد لا يتعاملون بإيجابية معك .. ليس لسوء فيهم بل ما أفرغه المجتمع في أذهانهم البريئة فكوني حكيمة
صبورة ولا تستعجلي محبتهم وقربهم منك..

أما كزوجة فأدي حقوقه التي فرضها الله عليك طمعاً في رضا الله أولاً وطلباً لمرضاته سبحانه
وإياك أن تقدمي الحسنة في حياتك الزوجية لتجدي مقابلها في الدنيا واحذري من هذا العمل واجعلي نيتك الآخرة فإنما الأعمال بالنيات
ومهما طال بكما العمر لا تنسي أنك زوجة في المقام الأول فلا تنشغلي أو تتشاغلي عن هذه المهمة فالرجل لا ينسى أنه يريد امرأة ليسكن إليها مهما تعددت مهماتها وواجباتها ...
وراقبي زوجك وما يحبه في المرأة وكوني ذكية في هذه الأمور ... ومع الأيام ستتقنين كثيراً من الفنون الزوجية فلا تقلقي كثيراً وتحملي نفسك فوق طاقتها
أو تبذلي ما لا تطيقينه خوفاً من هاجس الطلاق
وأحسني الظن بالله على كل حال
ولا تعلمي طلاقك الأول قد يكون فاتحة خير لك و
باب عظيم لجلب المنفعة الدنيوية والأخروية
فلا تحزني وتوكلي على الله دائماً
واحذري من الشيطان الذي سيكون حريص أشد الحررص على ادخال الحزن لقلبك ليثبطك ويذكرك بما مضى أو يشغلك بفكرة الطلاق فتعيشي مذبذة مهمومة لم تسعدي بيومك فيؤثر كثيراً على حياتك

حفظك الله وسهل أمورك وجمعنا بك أيتها الطيبة في جنات عدن