وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته

أرجو من الله تعالى أن تكونى بخير حال أختى الكريمة

بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى خير
فرج الله عنك حبيبتى و أزاح همك

الحياة فى بيت الزوج و أهله مختلفة إلى حد كبير بين الحياة فى منزل أهلك وهذا تقابله معظم الفتيات بعد الزواج و أرجو منك حبيبتى ألا تنظرى لما تمرين به الآن على أنه مشكلة عويصة بل إن ذلك بداية مرحلة جديدة فى حياتك إذا أردت أن تمرى منها بسلام عليك التأقلم معها.

ما لمسته من كلامك أن حماتك ليست سيئة و لكن لها شخصية مختلفة عن شخصيتك ... وما يدل على ذلك أنها لم تخبب زوجك عليك و لم تفترى عليك بهتانا و لم تنقل كلام سيء عنك و لكن هى فقط تقدم لك نصائح كأم و أنت أخذتِ الأمور بحساسية.

و أرى حبيبتى فى الله أنك قادرة بإذن الله على النجاح فى حياتك الزوجية و أود منك أن تقومى الآتى :

1- تستعينى بالله سبحانه و تعالى و تكثرى من الاستغفار و الدعاء.

2- المداومة على ذكر الله عز و جل لأن ذلك يطمئن القلب.

3- تفاهمى مع زوجك بالراحة و اطلبى منه مصروف على حسب حالته المادية و ليس شرطا أن يكون مساو للمصروف الذى كنت تأخذينه فى بيت والدك.

4- حاولى أن تكسبى حماتك في صفك بحسن المعانلة و الخلق و عدم التذمر و حتى إن كنت داخلك رافضة لنصحها .

5- عامليها بالطريقة التى تحبين أن تتعامل بها زوجة أخيك مع أمك.

6- إذا كنتم تسكنون فى منزل كبير واحد من المناسب أن تحددى أوقاتا تكونين فيها بينهم و أوقاتا تكونين فيها فى غرفتك و مملكتك الخاصة لأن هذا سيخفف الكثير من توترك بإذن الله و يعطيك مساحة حرية شخصية أوسع.

7 و لاحظى حبيبتى أن طريقة لبس البنات داخل منزل الأب تكون مختلفة عن طريقة اللبس فى منزل أبو الزوج لذلك احرصى على طريقة لبسك خارج غرفتك ... و البسى كل ما تحبين فى غرفتك أنتِ.

تحاورى مع زوجك فيما يخصكم و لا تجعلى الحوار يصل بكم إلى الجدل ... فالهدف من الحوار الزوجى هو التوافق و الوصول لحلول مريحة للطرفين .

8- بالنسبة لزيارة أهلك أرى أن مرتين فى الأسبوع عدد لا بأس به .

أسأل الله العظيم أن يسعدك و يرضى عنك و ييسر لك أمورك و يريح قلبك ويرزقك رضاه.
وفقك الله حبيبتى.