[SIZE="5"][CENTER]
[U][SIZE="5"][COLOR="Black"]بسم الله الرحمن الرحيم ..
الى الشخص الذي أحب (زوجي)..
أنت تعلم كم أحبك وقد يختلط عليك الامر احيانا فتسئلني (هل تكرهيني) ..فأجيبك ب (لا) ..
أنا في الحقيقة أكره تصرفااتك أكره الوضع الذي اجبرتني على العيش فيه قد يكون هذا الوضع خارجا عن ارادتك وانت بالأصل لا تريده ولكن مالذي يمنع الحديث عنه اهي رجولتك !؟
أنت لا تعلم كم انا عانيت وتألمت لذلك .. أتدري اني اقضي يومي بطوله وانا افكر بالأمر وأسئل نفسي هذا السؤال مرارا وتكرارا (لماذا)؟
كنت تشعر بي وقد صرحت بذلك لي سابقا واخبرتني بقولك ( لما أشوفك زعلانه ومكتئبه انا مااكون مرتااح ) ,,ولكن مالفائدة من ذاك الشعور ؟ وقد كنت تحرص حينها على شراء كل ماأحبة او تعزمني للخروج للعشاء في مطعم مثلا وكأنها وسيلة للاعتذار عما تفعله بي ..
دائما ارى نفسي مختلفه عن الاخريااات فأشعر بالحزن والاسى ولكن ذاك الشعور سرعان مايتلاشى لاني أعيش على الامل فأقنع نفسي بأن ذاك لايهم .. وعلى هذا المنوال سارت حياتي معك .
في احدى المرات عندما كنت حزينة فتحت دفتر مذكراتي ولا اعلم لما احرص على تدوين الذكريات السيئة فيه بينما الذكريات الجميله لا ارى داعي لكتابتها على الرغم من ان الذكريات الجميلة اجدها حافزا جميلا لحياتنا القادمه ,, عندما فتحته وجدت فيه مواقف مؤلمه حدثت لي معك بعضها قد نسيتها لم ارى من هذه الذكريات السيئه فائدة تذكر سوى انها زادتني هما اخر فأخذتها ومزقتها كلها لانه ان كانت لي معك ذكرى سيئة واحده وحزينه فهناك في المقاابل ذكرياات جميلة جدا ورائعة ..
لم استطع نسيان ايامي الاولى معك حينما يحين موعد النوم فتقول لي اذهبي وسوف الحق بك فانتظر الى ان اناام لاصحو في اليوم التالي واحيانا اجدك نائما بقربي واحيانا اخرى مازلت ساهرا ..
كنت اترقب يومي الخميس والجمعه بفارغ الصبر كي نقضيهما سويا ولكنك تفضل السهر والجلوس على متابعة ابحاثك التي لا تنتهي ابدا وان انتهى احدها فسرعان ماتبدا الاخر وهكذا ..
وان صاادف وقت نومنا جميعا فاما ان تلعب لعبة البلياردو بالجوال او ان تفكر بصوت مسموع في حل مسئلة ريااضية او تقول ( انا تعبااان فيني النوم ) .. كل ذلك كان يشعرني بالاحباط والخيبة وبالمقاابل لم افهم ان هناك مشكلة ماا الا بعد مرور السنوات حينها بدأت اربط بين هذه المواقف وبين مانحن فيه الان ..
لم انسى ذكرى السنة الثالثة من زواجنا حينما قررت ارتداء لباس نوم جديد حينها نظرت لي وانت بقمة النعاس فابتسمت ومسحت حينها على راسي واستغرقت بالنووم .. كانت ردت فعلي قوية جدا اذ انني بعد هذا الموقف لم ارتدي هذا اللباس مره اخرى ولا احب ارتدؤه لكن بالمقاابل لم انسى يدك الحانية التي مسحت على راسي على الرغم من انني بكيت حينها الاانني تفهمت موقفك او (بررته) بأنك متعب ومازلت غير مستقر نظرا لظروف انتقالنا حينها ..
انا اعلم انك تعاني من مشكلة ما وقد لا تريد قول ذلك لي ولكني اشعر واعلم مابك ولا اريد ان اكون هما ثقيلا على نفسك فأنا احااول ان اكون متزنه واكثرا صبرا وحكمه ولكن صدقني لا استطيع فهذا امر خارج عن ارادتي .. وفوق قدرتي على التحمل ينبغي ان تفهم شعوري وتدرك موقفي وتحتملني ايضا كما انا افعل معك ..
لا يهمني الجنس بحد ذاته ولكن كل مااسعى اليه هي الحياة الزوجية الطبيعية المستقرة والتي لا تخلو من العاطفة والحميمية هذا مااصبو اليه ..
تأكد اني ادرك تعبك من اجلنا وتأكد بأني افخر كونك زوجا لي ووالدا لابننا ولكني اريد حيااة سعيدة وطبيعية .
رسالة الى (نفسي)..
لماذا عدم الرضا بحياتك هذه فالخالق قد انعم عليك بنعم كثيرة وجميلة فقد انعم عليك بالصحة بعد المرض
لسنوات طويلة وبالابن بعد الالم لسنوات وبالزوج الصالح وبالاهل والاخوة والاخوات وبالاصدقاء وبالمال هذا كله
ينبغي ان يجعلك تشعرين بالسعادة وبالرضا ..
وماانت فيه من الم ماضي او حاضر كله ابتلاء من عند الله ينبغي الصبر عليه وشكره وحمده سبحانه ..
وقد يكون ابتلائك اهون من ابتلائات الاخرين .. وحتما سوف يأتي يوم وتنجلي كل هذه الهموم والاحزان..
كوني كما كنت سابقا متفائلة مستبشرة وعيشي بعيدا عن القلق ووسوسة الشيطان وتقربي لخالقك اكثر واصنعي
سعادتك بنفسك ولا تنسي التوكل على الله .. واليقين بالله .