منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حديث اليوم [ مميز ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-03-2020, 05:02 AM
  #2849
العذبة
عضو المنتدى الفخري [ وسام القلم الذهبي لعام 2016 ]
 الصورة الرمزية العذبة
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 7,094
العذبة غير متصل  
رد: حديث اليوم [ مميز ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ #حديث_اليوم ✵•-

كانَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدْعُو بهذا الدُّعَاءِ ( (رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ ).

الراوي: أبو موسى الأشعري. المحدث: البخاري. المصدر: صحيح البخاري. الصفحة أو الرقم: 6398. خلاصة حكم المحدث: [صحيح].

https://youtu.be/jEdKTxVjAMo
—•✵-•-✵•—


-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-


#شرح_الحديث :💗

من أَدعِيةِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ما جاء في هذا الحديث من أنَّه كان يَدْعو بهذا الدُّعاءِ: «رَبِّ اغفِرْ لي خَطِيئتِي وَجَهْلِي»، أي: امْحُ ذُنوبي وما جَهِلتُهُ من أَفعالٍ سَيِّئةٍ، أو ما فعَلْتُهُ عنْ جهْلٍ منِّي بهِ، وهَذا مِنْ أدبِ الدُّعاءِ والتَّواضُعِ معَ اللهِ عزَّ وجلَّ. «وإسْرافي في أَمْري كُلِّهِ» أي: واغْفِر لي ذُنوبي التي وقعتْ تَجاوُزًا عن قَصْد وغير قَصْدٍ، والإِسرافُ هو التَّجاوُزُ في الحدِّ. «وَما أَنْتَ أَعلمُ بهِ منِّي»، أي: اغفِرْ لي ما تَعلمُ أنَّهُ يَستحِقُّ الغُفرانَ مِنَ الأُمورِ التي قَدْ لا يظُنُّها البَشرُ ذُنوبًا، أو ما أَنْتَ أعلَمُ بهِ مِن جِهةِ الحَصرِ والإِحْصاءِ ونَسِيتُهُ أنا. «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ، وَعَمْدِي وَجَهْلِي وَهَزْلِي، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي»، أي: اغفِرْ لِي ما صدَرَ عنْ عَمْدٍ منِّي وعِلمٍ منَ الذُّنوبِ، وما صدَرَ عنْ عدمِ معرِفةٍ، وكَذلِكَ ما صدَرَ منِّي على طَريقِ الهَزْلِ والمِزاحِ. «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ»، أي: اغفِرْ لي ما سبَقَ مِن ذُنوبي في سابِقِ حَياتي، واغفِرْ ما يُمكنُ أن يَصدُرَ مني مِن ذُنوبٍ في قابلِ الحياةِ، وهَذا مِنْ حُسنِ الاستِعانةِ عَلى كلِّ الأُمورِ. «وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ»، أي: اغفِرْ لي ما خَفِيَ وكانَ مَسْتورًا عنْ أعيُنِ الناسِ ولكنَّهُ لا يخفى على اللهِ، وما ظَهرَ مِنَ الذُّنوبِ. وهذا اللُّجوءُ إِليكَ يا رَبِّ؛ لأَنَّكَ «أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ». وكلُّ هذا دُعاءٌ بِغُفرانِ الذُّنوبِ والخَطايا معَ أَنَّهُ قدْ غُفِرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنْبِهِ وما تأخَّرَ، ولكِنَّهُ كانَ من بابِ الشُّكرِ للهِ عزَّ وجلَّ وتعليمًا لأُمَّتِه.
رد مع اقتباس