وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يبقى الإنسان, مَهْما أُوتي, يبحث عن النقائص,
ويبقى الشيطان يسعى للتفريق بين الزوجين
فممكن يوحي له بأنّ النعمة نقمة, وممكن يضخّم له السلبيات,
ممكن يريه الإهتمام في الدركات السفلى من المعاملة,
والله أعلم لو كتب زوجك شكوى عن معاملتك له,
ماذا سيقول في رأيك ؟
بكلّ مصداقية,
وأرى فيك عقلانية وموضوعية لهذا سألتك...
هذا بصفة عامة,
لكن,
سآخذ معك منحنى آخر لتحليل مشكلتك,
رجعت إلى موضوع سابق لك تقولين فيه أنّك لا تتحمسين للزواج ولا يجذبك الرجال,
كنت سألتك عما إذا هناك ترسبات من طفولتك,
ورجعت إلى موضوع لك أقدم,
تتحدثين فيه عن أنّ والدتك الكريمة تعاني من مشاكل نفسية, وأنّه عندها فصام,
وذكرتِ بعض تصرفات والدك الفاضل والتي تؤثّر فيك,
من هنا أسألك: هل استفسرت لدى الدكتور الذي تتابع معه والدتك عن مرضها, إذا هو وراثي؟
هل ترين أنّ نفسيتك انسدت من الزواج,؟ فلأيّ سبب؟
هل ممكن يكون عندك بداية فصام أيضا, نراه في قلّة تفاعلك وبرود إحساسك وأفكارك الشاذة نوعا ما,
أنا أقول لك هذا لتنتبهي على نفسك,
ومن ثمّ ممكن تشوفي مختص يقيّم وضعك النفسي وينصح لك,
وأسأل الله أن يشرح صدرك ويبعد عنك كلّ ما يكدّر خاطرك.

إن كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك,
وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك.
ممتنّة لله وحده