أولاً .. المشكلة بسيطة إن شاء الله ...

ثانياً .. إن كان زوجكِ يعلم بكل هذا الحب منكِ ... فبإذن الله سيكون ذلك عاملاً مُساعداً لقبول الاعتذار ونسيان الأمر ..

ثالثاً .. أنتِ أخطأتِ خطئاً كبيراً ... أتعلمين لماذا ... لأن المشكلمة كانت من خلال حديث عن عن أُناسٍ خارج إطار حياتكم ... ثم حينما غضب من اتهامك الجُزاف الذي ليس هو من أخلاقِ المُسلم .. قُمتِ وحولتِ الأمر إلى كلامٍ جارح كما ذكرتِ .... إهانةُ الرجل ليست بالأمر اليسير يا أُختاه ... سيما إن كانت من امرأة .. بغض النظر إذا كانت تلك المرأة مديرته في العمل أو زوجته ....


رابعاً .. ولندخل إلى الحل _ بعيداً عن التأنيب الذي ما قصدتُّ منهُ إلا أن تستفيدي من خطأك حتى لا تكرريه مُستقبلاً _ فإني أرى أن أنسب الحلول هو أن ترتمي بين أحضائه .. وتقبلي يديه وتبيني له حبكِ الشديد وندمكِ على ما قُلتِ .. والوعد بأنها لن تتكرر مرةً أُخرى إن شاء الله .....


أعتقدُ أنه إذا رأىَ أو شعر بكل هذا الحرصِ واللهفة منكِ _ الذي نراهُ نحنُ هنا _ فسيكون ذلك سبباً مُساعداً كذلك ...

وأيضاً بعد الاعتذار المُباشر ... فإنَّ عليكِ التجمل والتحسُّن في معاملته فوق ما هي العادة التي جربت بينكما ... في الكلامِ والملبسِ والمعشر .. دونما تطرق لذاتِ المشكلةِ أو حتى ذكرها ... يستمر ذلك لعدةِ أيام حتى تشعري بانزياحِ غمة الغضبِ عنه وعن نفسه .... وذلك دية ما نطقَ به لسانك ...


فقط لا تُعطي الأمر أكبر من حجمه .. وبيني له خوفكِ من غضبه المبني على غضبِ الله ... وإن شاء الله بعد أن يرى ذلك كلهُ منكِ ... سيرضى ويقبل ... الرجلُ السوي إذا رأى هذا الاعتذار من زوجته والحرص الشديد فيه فإنه يرضى وينسى ... أنا رجل أختاه وأتكلم من هذا المنطلق ... والله أعلم ..


وفقكِ الله لإرضاء زوجك .. وكسبِهِ إلى جانبك .. والمهم .. أن تحذري من معاودة تكرار ذلك مرة أخرى .. وأن تضبطي أعصابكِ في المراتِ القادمة ... مستفيدة من خطأكِ الذي أجملُ مافيه اعترافكِ به ... كان الله معكِ