ابنتي الكريمة
هأناذا مررت على موضوعك.
1- قبل الزواج لابد أن تعالجي سبب تأخرك. وهو إما داخلي بسبب موقف سلبي مر بك جعل الزواج عندك مكروه أو مخيف أو لا ثقة فيه أو هو سبب خارجي ما زال يمنعك أو يعيق زواجك.
2- عرض الرجل موليته على الأكفاء هذه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أما عرض المرأة نفسها على الكفوء فهو منهج أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها حيث عرضت الزواج بها على أشرف الخلق صلى اللهعليه وسلم.
3- لاحظي في الفقرة السابقة كلمة الكفوء والأكفاء وهذه يعرفها الناس بالمخالطة والسؤال وثناء الناس عليه. ولا أرى ذلك في اقتراحك لوجود جهالة الحال.
4- الزواج لا يحتاج لحيلة بل هو أمر من الكريم بكن فيكون وهذه تحتاج إرضاءه عزوجل والدعاء ومنه رب لا تذرني فرداً وأنت أرحم الراحمين ورب إني لما أنزلت إليٌ من خيرٍ فقير حيث جلب هذا الدعاء لموسى عليه الصلاة والسلام الزواج والمأوى والوظيفة ولم يطلب الإحسان من أحد أو عرض نفسه على أحد والله يستجيب للأنبياء وغيرهم ويخجل أن يرديدي الداعي صفراً.
5- من أسرع أبواب الزواج ستجدين في كلحارة منزل قرب المسجد كتبت عليه لوحة فيها رقم هاتف جوال وكلمة مأذون أنكحة اتصلي به وأخبريه عن حالتك وشروطك.
6- الأصل أن الله خلق الإنس والجن لعبادته وليس للزواج فإن حصل الزواج مع العبادة فحسن وإن لم يحصل فنتعمق بالعبادة ونسأل الله من فضله.
7- كل الأفكار التي تراودك هي نتيجة الدوران على محور الوحدة بلا عمل بدني ومعنوي يشغلك ويجعل لك قيمة بين من حولك وتكوني محور اهتمام ولك هدف تسعين لتحقيقه وفعلي قدراتك ومواهبك كالأسر المنتجة ووسائل التواصل فيما ينفع وغيرها.
8- تكرمت وتكرم من سبقني في بحث الموضوع وبينت بعض ما رأيت وبالنسبة للعمر والإنجاب فهذه تخضع لموروثك الجيني واستعدادك الهرموني وبإذن الله سيكتب لك الله عز وجل الزوج الصالح والذرية الصالحة فاعتمدي عليه عز وجل لا على تخطيطك المرح.
الختام.
اللهم يا حي يا قيوم يا كريم يا منان يا حنان يا منان يسر لابنتي الكريمة صاحبة الموضوع الزوج الصالح والذرية الصالحة ويسر لها أسباب ذلك ولكل مسلمة ولكل مسلمٍ كذلك. ورحمنا الله ورحم من يقول آمين.

__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.