أخي المتهندم أشكرك جزيلا على كرمك معي وكلامك لامس شغاف قلبي
الليله بعد صلاة المغرب خرجت من المسجد وتسكعت في الشوارع من شارع لآخر لخمس ساعات كامله فكرت فيها كثيرا بما مر بي في حياتي وربما كانت المره الاولى التي أفكر فيها بهذا العمق وهذا الصفاء لم أرد العوده إلى البيت وتمنيت لو أن الوقت يطول أكثر
لا أدري لماذا أجتر الحزن ولماذا أستعذبه
لا أدري لماذا يطيب لي طعم الدموع
ولماذا يطربني صوت البكاء الشجي
لا أملك القوة لتغيير كل ذلك لكني أملك الخيار لتهذيب ذلك الحزن وحمله إلى المسار الصحيح .. الى سبيل الله لا سواه
وجدتني أستغرقت وقتا طويلا جدا في مملكة الوهم
وسمعت صوت ذاك المارد الذي يسكن أضلعي يستجديني أن أطلق له العنان
وكان ذلك
.
.
.
أتصلت بأحد الاخوه وهو إمام مسجد وطلبت منه أن يعطيني مفتاح غرفة ملحقة بمدرسة التحفيظ في مسجده لاني أرغب بقضاء وقت لوحدي لاعيش في تأمل والتفت لما هو أهم
وكان جزاه الله خيرا متعاونا معي ومن غدا إن شاء الله سأقضي أوقات الفجر إلى الشروق وكذلك من العصر إلى الليل في المسجد وأنوي أيضا قضاء يوم الجمعه كاملا هناك وزوجتي رحبت بالفكره طالما وهي تساعدني
أشكر لكم سعيكم وإن شاء الله يأتي اليوم الذي أساعدكم مثلما ساعدتموني
تحضرني مقولة أحد أساتذتي في الجامعه .. كان دائما يرددها على مسامعنا .. كن صادقا أمينا مع نفسك .. كن صادقا أمينا مع غيرك