( الجزء الثاني )


بعد ما قرأت الجزء الأول مرة ثانية خشيت أن يفهم البعض كلمة العلاقات المحرمة بمعناها الكبير ... لا و لكني أقصد العلاقات المحرمة التي تكون عبارة عن المكالمات الهاتفية و الأكاذيب التي يلقيها الشاب على الفتاة الصغيرة لإيهامها بأنه واقع في حبها ..


أكمل قصتي و لا أدري من أين ...


لقد انتهيت عند كلمة و لكن ... و لكن سأغير مجرى الأحداث ..

لقد يأست من الاحباطات المتتالية و حالتي الشاذة بين الفتيات فلا خطاب و لا معجبين كباقي الفتيات و كنت أعزي نفسي بأني كما يقولون عني " محترمة " و لكن أسأل نفسي ألا يوجد معجبين بالفتاة المحترمة أم أن الاعجاب فقط يكون للغير محترمات !!!


المهم ... أني عندما كنت في الجامعة رأيت فتاة و عند أول رؤية لها شعرت بأن هذه هي التي أريد ... ليست جميلة إذن أكيد أن حالها يشبه حالي و أكيد أنها سوف تفهمني و تفهم طريقة تفكيري ...


و صادقتها ... لأنصدم بها إنها فتاة ملتزمة لا يعيبها شيء و لكنها عكسي تماما فلا يوجد مكان تذهب إليه إلا و يكون لها معجب و لكن ليس كالمعجبين الفاسقين إنما المعجبين الذين بريدون و يطلبون الحلال و يريدون النكاح ...


فكل من تبعها بسيارته تتصل أمه عليها لطلب يدها ما شاء الله ... هذا غير القلة القليلة التي كانت تنرهم عن اللاحق بها ...

على فكرة صديقتي هذه قمة في الأخلاق و لا زالت و ترتدي عباءة الرأس و متدينة ...


لكن سبحان الله ... زاد شكي في نفسي !!


و بدأت أصارحها بمعاناتي ... و أصبحت المستمعة الدائمة لشكاوي و معاناتي ...

و كنت اقول لها أنظري لا يوجد أحد من عائلتي متزوج ممن هم في سن زواج ...


و بعد مرور أشهر تزوج الواحد تلو الآخر و الواحدة بعد الواحدة ...

و بعد كل زواجة أقول لنفسي " ربما أنا التالية " ....... تعبت من كثرة تكرارها ...

و كل مرة أقول( و لا زلت ) لا إنها الثقة بالله عز وجل ... " ربما أنا التالية " ..

و يتزوج ممن هم أكبر مني سنا و أصغر مني ...

و رأيت زميلاتي كنا مجموعة كبيرة لم تتزوج ...و أصبحنا نلفت النظر بشدة ..

و لم تمر أشهر حتى بدأت الواحدة تلو الأخرى في دخول عالم الزوجية ...


و لم تمر 5 سنوات حتى تكون قبل بضعة أيام زواج آخر صديقاتي ... وهي صديقتي المقربة التي كنت أشكو لها همي ...


لأبقى وحيدة ... وحيدة ...


يعتصر الألم قلبي ... كنت أريد الزواج قبلها ليس للزواج و لكن لخوفي من مواجهة الحياة لوحدي ...


لقد بقيت الآن بلا صديقات .. وحيدة



لم تنتهي قصتي بل الجزء الثالث هو المهم في هذه المذكرات انتظروني إن شاء الله ...