السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-•✵ #حديث_اليوم ✵•-
سئلت عائشة رضي الله عنها عن صيام النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : " لَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِن شَهْرٍ قَطُّ، أَكْثَرَ مِن صِيَامِهِ مِن شَعْبَانَ كانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، كانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إلَّا قَلِيلًا ".
الراوي : عائشة أم المؤمنين. المحدث : مسلم. المصدر : صحيح مسلم. الصفحة أو الرقم: 1156. خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
https://youtu.be/ZHd674ymAdk
—•✵-•-✵•—
-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-
#شرح_الحديث :💜
صَومُ النَّفلِ غيرُ مختصٍّ بزَمانٍ مُعيَّنٍ، بل كُلُّ السَّنَةِ صالحةٌ له إلَّا العِيدَ وأيَّامَ التَّشريقِ؛ وقدْ كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-كما في هذا الحديثِ- يَصومُ أحيانًا مِن شَهرٍ كثيرًا حتَّى يُظنَّ أنَّه لا يُفطِرُ، ويَترُكُ الصِّيامَ من شهرٍ آخرَ فلا يَصومُ إلَّا قليلًا منه حتَّى يُقالَ: إِنَّه لا يَصومُ منه، وكان لا يَصومُ شهرًا كاملًا إلَّا شَهرَ رَمضانَ، ثُمَّ كان أكثرُ الشُّهورِ الَّتي يَصومُ فيها شَعبانَ، فكان يَصومُ غالِبَه؛ وذلِك لئلَّا يلتبسُ ذلك بالفَرائضِ، ولكي لا يَعدُّه مَن لا يَعلمُ منها. ولَمْ يَستكمِلْ صيامَ شَهرٍ غَيرِ رمضانَ؛ لئلَّا يُظَنَّ وجوبُه، وإنَّما كان يُكثِرُ من الصِّيامِ في شهرِ شعبانَ خُصوصًا؛ لأنَّه شَهرٌ تُرفَعُ فيه الأعمالُ لربِّ العالَمِين، وكان صلَّى الله عليه وسلَّم يُحبُّ أنْ يُرفَعَ عملُه وهو صائمٌ.
وفي الحديث: أنَّ أعمالَ التطوُّع ليستْ منوطةً بأوقاتٍ معلومةٍ، وإنَّما هي على قدْرِ الإرادةِ لها والنَّشاطِ فيها.