السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم أختي الكريمة

كان الناس قديماً يعيشون في مجتمعات مترابطة متماسكة فتجد الرجل يعرف كل أهل حيه

وكذلك المرأة تعرف كل جاراتها, ولكن مع تقدم التكنلوجيا والنت أصبح الناس لا يهتمون

أو لنقل قل إهتمامهم بجيرانهم ولم تعد العلاقات الإجتماعية كما كانت سابقاً

أخي الكريم لقد مرض جارك فهل قمت بزيارته مع علمك بذلك

لقد نجح ولد جارك فهل قمت بتهنئته على نجاحه

أنت تصلي كل صلواتك الخمس في مسجد الحي القريب من بيتك وكل المصلين يعرفونك

فهم إخوان لك لم تلدهم أمك وتتعامل معهم وتثق بهم ربما أكثر من إخوانك أبناء أمك وأبيك

في يوم من الأيام ولانشغالك بأمور خاصة بك لم تتمكن من الذهاب للمسجد وحضور أياً من

الصلوات الخمس وذلك اليوم وبعد صلاة العشاء وإذ بباب بيتك يُطرق وقمت وفتحت الباب لترى

من الطارق وإذ بإمام المسجد مع مجموعة من المصلين المقربين من قلبك يحيونك ويستفسرون

عنك وعن أحوالك ولعل المانع خيراً ولماذا لم تحضر للمسجد في ذلك اليوم

وأنت ساعتها فرحت كثيراً في نفسك ولرؤيتك إخوانك وقد قمت بدعوتهم لبيتك لتناول الشاي والقهوى

هل رأيت أخي الكريم كم أنت مهم لإخوانك في المسجد وليس بينكم صلة قرابة أو مصلحة تجارية

هل قمت بالسؤال عن ذلك الرجل الذي رأيته في المسجد وقد أخبرك بأنه مريض ويريد أن يذهب للعلاج

عندما فتح الله عليك وأعطاك في تجارتك فهل قمت بالصدقة على جارك الفقير

عندما شافى الله ولدك وأتم عليه الصحة والعافية وشكرت الله على ذلك هل تذكرت جيرانك المحتاجين

عندما قمت بعمل الوليمة الأخيرة بمناسبة رجوع ولدك الكبير من سفره هل تذكرت دعوة جيرانك للطعام

هل تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى

ظننت أنه سيورثه) أو كما قال صلى الله عليه وسلم

ولقد قيل إسأل عن الجار قبل أن تسأل عن الدار

هذه مجرد خاطرة راجياً النفع للجميع