إنا لله وإنا إليه راجعون


يا أختي ذكرك لمعروف فعلتيه لأي شخص سواءاً كان زوجك أو غيره من باب التحقير من مكانة هذا الشخص هو من المن

المن يا أختي


قال تعالى ((قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ))


فالقول الحسن مثل الله يعطيك او على الله خير عند الله من الصدقة التي يتبعها أذى

وأيضا

قال تعالى

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)) البقرة 264


فمعروفكي هذا لزوجك هو من باب العمل الصالح ومساعدة المسلم لأخيه المسلم

ثم تأتي بعد مد يد العون لهذا المسلم وتعايرينه بما انفقتي عليه ؟؟

ففي الآية السابقة ما يدل على أن المنان لن يستطيع أن يحصل على الأجر الذي كان ينتظره من هذه الصدقة ((لا يقدرون على شيء

مما كسبوا))


ثم الفقر والغنى هي أمور اختص الله بها نفسه فمن شاء أغناه ومن شاء افقره فعدم الغنى ليس بالشيء الذي يعيب صاحبه

فهذه ارزاق يوزعها حيث يشاء

فإن اهنتي زوجك بسبب فقره فهذا يعد منك اهانة لحكم الله الذي قدر عليه الفقر..

ثم يا من تخافين ان تقعين في هذه المعصية ,, ما يدريكي أنك ستبقين انتي وعائلتكي في غنى ؟؟

فقط يغنيه الله بعد سنة او اثنتين ويبتليكم انتم بالفقر ؟؟

حينها تؤمنون بأن هذه ارزاق يقدرها الله كما يشاء ؟؟




هدا الله ورزقكي الله تقواه في التعامل مع زوجك

فلا يعيب كرامة رجل أن يقبل مساعدة من أي مسلم إذا كانت عن طيب خاطر

وجملة ((هو ما عنده كرامة ليش يرضى على عمره انه ياخذ وحده اهلها يساعدونه في زواجه)) والله هي من الشوائب التي علقت بنا

بعد أن ورثناها عن أهلنا وهو أن الرجل إذا كان فقيرا وتزوج وقبل هذه الفتاة الزواج منه

تصبح تعايره على فقره..


يا أختي إحتسبي أجر مساعدتكي لزوجك عند الله وادعي له بأن يغنيه واياكي بدلا من النظر اليه بتحقير لا قدر الله

ومعايرته على ما قد قدره الله عليه

وكذلك انتي وافقتي على الزواج منه؟؟

فإن كان في قلبك شيء منه بسبب فقره فلا ينبغي لك بعدها أن توافقي ومن ثم تعايريه..

وتأكدي أن خطؤكي أمامه بمثل هذه الجمل الجارحة حقا قد يكسر قلبه ويفقد الجرأة على النظر في عينك

ومن ثم لن يستطيع مهما اعتذرتي له ان يعود الى بيتكي كرجل

وان عاد فسيعود طفلا همجيا احمق لا يترك فرصة لإهانتك بل وضربكي الا وانتهزها

وذلك كي يعوض شيئا من رجولته التي كنت انتي السبب في ضياعها

كلامي هذا كله موجه الى الزوجة التي وقع منها هذا الخطأ مع زوجها

فإن لم تقعي بعد فاحمدي الله وراقبي الله في زوجك


وجزاكي الله خيرا واحسن حالك


والله اعلم