منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حديث اليوم [ مميز ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-06-2019, 03:00 AM
  #2601
العذبة
عضو المنتدى الفخري [ وسام القلم الذهبي لعام 2016 ]
 الصورة الرمزية العذبة
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 7,094
العذبة غير متصل  
رد: حديث اليوم [ مميز ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ #حديث_اليوم ✵•-

قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَن تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ )

الراوي : عبادة بن الصامت. المحدث : البخاري. المصدر : صحيح البخاري. الصفحة أو الرقم: 1154. خلاصة حكم المحدث : صحيح

https://youtu.be/wggbQtvE9aE
—•✵-•-✵•—


-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-


#شرح_الحديث :🌙

في هذا الحديثِ يُرشد النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أمَّتَه إلى دعاءٍ جامعٍ نافع يقولُه المؤمنُ إذا تعَارَّ مِن اللَّيل، أي: استيقظ، وهو: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحده لا شريكَ له، له المُلكُ، وله الحمد، وهو على كلِّ شيء قديرٌ، الحمدُ لله، وسبحان الله، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبَر، ولا حولَ ولا قوَّة إلَّا باللهِ، ويُخبِرُ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ مَن قال هذا الدُّعاءَ بعد استيقاظِه مِن اللَّيل، ثمَّ دعا استُجِيبت دعوتُه، وإذا صلَّى قُبِلت صلاتُه، ففي الحديثِ ما وعَد اللهُ عبادَه على التيقُّظِ مِن نومِهم لهِجَةً ألسنتُهم بشَهادة التَّوحيدِ له والرُّبوبية، والإذعانِ له بالمُلك، والاعترافِ له بالحمدِ على جزيلِ نِعَمِه الَّتي لا تُحصى، رَطْبةً أفواهُهم بالإقرارِ له بالقدرةِ الَّتي لا تتناهى، مطمئنَّةً قلوبُهم بحمدِه وتسبيحِه وتنزيهِه عمَّا لا يليقُ بالإلهيَّةِ مِن صفاتِ النَّقص، والتَّسليمِ له بالعجزِ عن القدرةِ عن نَيل شيءٍ إلَّا به تعالى؛ فإنَّه وعَد بإجابة دعاءِ مَن بهذا دعاه، وقَبولِ صلاةِ مَن بعد ذلك صلَّى، وهو تعالى لا يُخلِفُ الميعادَ، وهو الكريمُ الوهَّاب، فينبغي لكلِّ مؤمنٍ بلَغه هذا الحديثُ أن يغتنمَ العملَ به، ويُخلِص نيَّته لربِّه العظيمِ أن يرزقَه حظًّا مِن قيام اللَّيل؛ فلا عونَ إلَّا به، ويسأله فَكاكَ رقبتِه مِن النَّار، وأن يوفِّقَه لعمل الأبرار، ويتوفَّاه على الإسلام، قد سأل ذلك الأنبياءُ الَّذين هم خِيرةُ اللهِ وصَفْوتُه مِن خَلْقِه؛ فمَن رزَقه الله حظًّا مِن قيام اللَّيل، فليُكثِرْ شُكرَه على ذلك، ويسأَلْه أن يُديمَ له ما رزَقه، وأن يختمَ له بفوز العاقبةِ، وجميلِ الخاتمة.
رد مع اقتباس