منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - الاخ Neat Man , بناء الشخصية
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-2016, 03:57 PM
  #33
Neat Man
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية Neat Man
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 4,683
Neat Man غير متصل  
رد: الاخ Neat Man , بناء الشخصية

اقتباس:
أنا بخير
أنا رائعة ,مستقرة ,هادئة قوية ,مستقلة ,أمثل نفسي ,أعيش حاضري من غير مخاوف المستقبل وندم الماضي,أسعى لما أريد ......هذا الكلام لعقلي الباطن .
بالفعل أشعر بسلام داخلي ,,سألتك سابقا طريقة أكون بها سعيدة وراضية من غير تدخل ظروف الدنيا ,عندما تعرفت على نفسي وتقبلتها ,تقبلت أيضا ماحدث لي ,تركت الماضي ,النقد الذاتي والتفكير بالمستقبل شعرت بنوع من الطمأنينة واعتقد هذا الشعور أهم من السعادة
لا أقول تغيرت تماما ..لازلت في بداية الأمر لكن هناك تطور للأفضل
قد لا أستطيع تغيير أحوال القدر والدنيا لكن أستطييع تغيير نفسي على الأقل .
شكرا لوجودك ,,أحيانا كل ما يحتاجه الأنسان ليخطو إلى الأمام شخص قربه ليحادثه ويظهر مخاوفه وأسئلته .
الحمدلله، وهذا حقيقة ماينبغي أن يكون عليه الإنسان، فلو فتش عن نفسه لوجد أنه ينعم بخيرات كثيرة وكبيرة، وعليه ألا يسمح لتلك الأوهام البسيطة التي يخلقها العقل أو يخلقها الفراغ بأن تقتحم نفسه وتعكر عليه جوه وحياته، إن أولئكَ المشغولين في البحث عن لقمة عيشهم يسدون رمق جوعهم أو يهربون من القصف والمدافع أو تسيطر عليهم المشاكل المتنوعة أو تحاصرهم الأمراض ليس لديهم أبداً الوقت للتفكير كيف أكون ماذا أريد لماذا أنا أين سأكون، كل مايريدونه وغاية هدفهم في الدنيا هو الخروج من مأزقهم، ولذلك لايعرف الإنسان أن تفكيره أو توجهاته أو مواقفه غاية في السطحية والبساطة وأحياناً السذاجة والتي يقضي فيها جزءاً ووقتاً طويلاً من عمره إلا بعد أن تداهمه مصائب، فيدرك كيف ضيع وقته بتلك الانشغالات البسيطة.
الإنسان سيبقى هو الإنسان كما وصفه الله بكتابه، وكما هي طبيعته، لن يكون أكثر من تكوينه الذي خلقه الله، لذلك لماذا نحن في بعض الأحيان نريد أن نكون أكثر من بشر.

اقتباس:
تقول أنك عشت هذه المرحلة ممكن أطرح اسئلة ترتبط بتجربتك ؟
أو ممكن تحدثني عن تجربتك ,,حتى أشعر بالمواساة
غالبية الناس الأصدقاء الأخوان الأخوات الأقارب هم متشابهون من حيث الاحكام والمواقف ووجهات النظر، القليل من الناس من يختلفون يتسألون يتوقفون يقلبون الفكرة لايمكن أن يهضموها ويتقبلوها ويمارسوها إذا كانوا غير مقتنعين بها.
منذ سن المراهقة وأنا أرفض كثير مما يدور في البيت أو المجتمع أو محيط الأصدقاء، ففي الوقت الذي كنتُ مندمجاً معهم في الحياة، كنتُ أقرأ أطلع أقضي وقتاً طويلاً في التفكير والتأمل ومحاكمة الفكرة التي ترد من داخل ذهني أو التي استقبلها من الخارج سواء من الناس أو المعلم أو الأب أو الكتاب، وتلقائياً حينما تأتي فكرة غير معقولة ولا مهضومة يبدأ التساؤل يأخذ مجراه وفحص هذه الفكرة، في بعض الأحيان أرفض ذلك بصوت عالي وبالطبيعي يكون هناك صدام، وفي بعض الأحيان أرفضها وأخفيها في نفسي لأن لمجال لطرحها ولا لتفهمها ولا فهمها من قبل الطرف الأخر.
المعاناة كانت حينما كنتُ في ال 19 إلى 22 ثم بدأت بعدها انعتق وأصبح أكثر استيعاباً وشخصيتي بدأت تتحدد ملامح أفكارها رويداً رويداً. في تلك المرحلة كنتً بشكل طبيعي نتاج ذلك المجتمع المحافظ، ولم أكن متشدداً أو متديناً حسب التصنيف المحلي إنما أميل إلى المحافظة مع الانفتاح ومع نقد مايجري لأنه لم هناك من الأشياء لم تكن مهضومة لدي، وهناك من الأشياء التي تربط بالدين وفطرتك ترفض أنها جزء من الدين، وهناك أمور تقرأها في الدين وتسمعها من الناس أو حتى العلماء وتجدينها تعارض الدين وسيرة محمد صلى الله عليه وسلم، كنتُ أبحث عن الحقيقة، لأنه من الخطأ أن تعيش عمرك وأنت تؤمن بوهم أو شيء لايمت للحقيقة، والوصول إلى الحق والحقيقة الكاملة مستحيل ولكن مجرد تخلصك من الكثير من الأوهام التي تقدم على أساس أنها حقيقة هو إنجاز ومهم لتعيش بشكل طبيعي خالي من الكثير من الوهم.
من الأوهام مثلاً كراهية الآخر، عزز لدينا أنه يجب أن نكره الآخر المختلف عنا دينيناً، لأنه مثلاً كافر مشرك، وأنه يجب الولاء والبراء منهم، وأن من يعاشرهم ويعاملهم بالطيب والاحترام فهو منهم، ومنهم يعني نهايتك النار!
هذه الفكرة فهو منهم يعني أماكم خيارين إما أن نتكون منا وتكرهم ولا تواليهم وبالتالي تدخل الجنة، أو منهم حتى لو صليت وحبيت دينك ولكن تبقى منهم، في هذا الوقت تأتيك أسئلة وتستحضرك مواقف أن مايقولونه غير منطقي ولا معقول، تستحضر سيرة الرسول وتعامله الراقي مع المختلف وتقبله له وتعايشه معه وزيارته له، ثم تنظر لواقعك ولبعض العلماء وتجد أن الأمر يختلف، هنا تتسائل أين الحق أين الحقيقة، ثم تجدها على سبيل المثال في سيرة محمد عليه الصلاة والسلام لاسيرة المجتمع، وتظل تحافظ على فكرتك النقية أنك ستحب الناس كلهم والناس أجمعين وبالتالي ربما تحتفظ بها وربما تواجه المجتمع وتعلن رفضك لها.
الأمر الآخر، أن الأخرين نشأوا في مكان يبعد عنا آلاف الكيلو مترات، هؤلاء نتاج بيئتهم، نشأوا ووجدوا دينهم هكذا، فلماذا نعاديهم لأنهم فقط تربوا على أن هذا دينهم وهذا الحق الذي يرونه، الناس نتااااااج مانشأوا عليه، فلماذا المعاداة!!؟
الأمر الثالث، لو أننا عادينا الأخرين، وهم عادونا، ستتعطل مصالحنا ستنشأ أمور كثيرة سنتقاتل سيكون هناك حمام من الدماء، فهل الله خلقنا لنصبح بهذا الوضع!

وهكذا يمكنك طرح الكثير من التساؤلات، التي أنتي ترفضينها وترينها ببساطة غير منطقية ولا مقبولة، في حين أن كثير من الناس دون أن يتفكر بها يتشربها ويمارسها ويدافع عنها.

الأمر بالنسبة لي كان بشكل أعمق أيضاً في كثير من العادات السلوكيات الطبائع والإيمانيات الفكر كل هذا صعب تحديد حقيقته، كما أن انعتاقنا من شيء نشأنا عليه وتشربنا أنه الحقيقة المطلقة يصعب علينا تجاوزه في وقت المجتمع كله يعزز له، وهنا تحدث المعاناة بين البحث عن الحقيقة وبين شيءٌ أنتَ نشأت عليه وتعودته ورأيت الجميع يردد أنه هو الصحيح وهو الحق، فالانعتاق من هذه الضفة إلى الضفة الأخرى ليس بالسهل، وكما أنك تمر بهذه التجربة وبهذه المرحلة قد يصبح الأمر صعباً لأن ثمة ترسبات وأفكار وأمور تتقاطع مع رحلتك ومواقفك، كما أن إيمانك ورؤيتك للأمور بشكل جديد قد لاتكون صافية أو حقيقية 100% لأن لازال لديك الكثير من الأسئلة.

أحياناً أقرأ بعض الكتب في تلك الفترة، وبدلاً من أن تكون طريقاً للاستنارة تكون طريقاً لمزيد من الكآبة، ليس لأنها سيئة بل إنها جعلتني أكثر تائهاً من خلال بحثي عن الحقيقة، مثل الذي يوضع في الوسط الصحراء ليبحث عن مكان يريد أن يقصده فيتوه فيها ويتوقع طرقاً مختلفة لكي يصل لذلك المكان، وهذا مايكون معي مع قراءة كثير من الكتب، ولكن من أفضل الكتب التي وضعتني على بر الأمان وإن كانت كتباً عميقة جداً وتحتاج أن يكون المرء لديه حصيلة من القراءة الجيدة لكتب سابقة هي كتب علي عزت بيجوفتش، وخاصة كتابه الإسلام بين الشرق والغرب.

اقتباس:
ممم ماذا عن الحديث حول الحقائق المطلقة والتي لاجدل فيها؟ ماذا عن الامور حينما تفرض عليك ؟ماذا عن هواياتك إن تم إنتقاصها أو التدخل فيها ؟
الإنسان يعرض عليه كل شيء، وهنا من الناس يعرض عليه وعلى ذهنه كل مايمكن تصوره، ولكي لانبعد كثيراً لنصل إلى أهم الحقائق المطلقة التي نؤمن بها كمسلمين وهو وجود (الله جلا جلاله) بعض الناس وبطبيعي يتسأل، هل الله موجود، كيف الله يقدر أن يفعل كذا وكذا، سألتني طليقتي سابقاً أنها تفكر كيف يستطيع الله أن يطلع على كل الناس وأفكارهم وشخصياتهم وأنه يرى كل الناس اللي يمشون، هذه الأسئلة التي ترد على الإنسان طبيعية، وجوابها موجود في القرآن، وأنا كمسلم أدرك أن قدرة الله لايمكن قياسها بقدرات البشر.
مسألة مثلاً الجنة والنار، واختلفوا العلماء في هل يخلد الإنسان في النار أم لا، وغير ذلك من التساؤلات، والتي أرى أن لاشأن لنا فيها وهي من الغيب، المهم أن نعبد الله ونستغفره على أخطأنا ونسأله رحمته، التي لن ندخل الجنة إلا بها، فما دون ذلك ليس مهما.

المهم هو أن نعرف حقيقة حياتنا واقعنا الصح والخطأ فيها، أما الأمور التي تفرض عليك، فإن التعامل معها يكون وفق المصلحة التي لاتسبب أذى لنفسك وتكون سلبياتها أكثر من إيجابياتها بشكل كبير، كما قلت في السابق هناك بعض الأمور لايمكن مواجهتها، وهناك بعض الأمور من الممكن الإيمان بها دون التصريح، وهناك من الأمور من الممكن أن نتنازل عن استحضارها، وهناك بعض الأمور التي يجب أن نتمسك بها خصوصاً إذا كانت ستتعبنا كثيراً وستضرنا وستكون ضدنا، ولا يهمنا إن خسرنا أحداً، أحياناً يجب أن تصمت أو لا تعترض، على سبيل المثال الوالدين من الصعب أحياناً أن تعترض عليهم لأنك تقدرهم ولهم فضل عليك ولأنهم كبار سن وربما غير مستوعبين مايجري من تغيرات عادية وطبيعية وربما تعليهم قليل وأي سبب آخر، وليس من الحكمة ولا من الرجاحة مواجهتهم، وهكذا في تفاصيل وأمور كثيرة مع الناس.
بالنسبة لهواياتك، تذكري أنك في مجتمع طبيعته السخرية من مهارات أو هويات أو ميول الشخص، حينما كنت في العشرين من عمري كنت احمل كتباً معي في السيارة كنت أخرج مع اصدقائي لبعض المنتزهات ولما رأى أحدهم كتاباً معي وهو لايقرأ ولا يحب ذلك قال أن أي شخص يمسك كتاباً معه هو (نفسية)، والنقاش مع هؤلاء هو مضيعة للوقت، بل أقصى ماتمتلكه أن تبتسم وتشعر كيف يعيش بجهله وأنت خصك الله وجعلك تتعلم وتطلع، أنظري كيف اقتلبت الأمور وأصبح المطلع والقارئ نفسية في حين أن الذي يضيع وقته بتفاهات أنه مثلاً متطور أو مميز أو غير ذلك، وكثير من الناس يرون أن ميولهم وهواياتهم هي أفضل الهوايات لأنه مستمتع بها ولا يستوعب أن يكون للأخرين هوايات ومهارات تختلف عنه وقد يصفهم بالجهل أو الفضاوة، والإنسان يميل إلى الظلم أكثر من العدل والسرعة في الحكم أكثر من التأني والتروي، والحقيقة هي باختصار احترام وجهة نظر الأخرين وميولهم واهتمامتهم وتوجهاتهم لأن كل إنسان له اهتمامته التي يسعد بها، وهنا يكون عقلك أكثر اتساعاً واكثر اسيتعاباً، ويكفي أنك وصلت إلى الحقيقة وإلى سعة الأفق.

اقتباس:
نعم لأن مثل هذه المواقع والتطبيقات أغلبها وهم وإفتراض وتعالج المواضيع والأفكار بشكل سطحي والثقافة هناك مزيفة ...أخاف أن اتأثر بها تدريجيا.
لا أدري أي المواقع التي تقصدين، إن كنتي تقصدي شبكات التواصل الاجتماعي فهذا صحيح، وهذه تحتاج موضوع لوحده خصوصاً التويتر، والذي يريد كل شخص أن يتحدث وأن يبدي رأيه وأن يرد على هذا وذاك وأن يقول كلاماً أصلاً هو لايفعله وهكذا من المناوشات، وشخصياً لا أذكر أني رددت على أحد، ربما بعض التعليقات اليسيرة التي لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة رغم أني في تويتر لي أكثر من أربع سنوات، وخلال آخر سنة أعتقد أني لم أكتب سوى أقل من عشر تغريدات، لأنه ليس كل مايقال يكتب، وليس بالضرورة أن نبدي آراء في كل شيء، وكما أننا في كثير من الأحيان لم نستوعب الموضوع 100% فلماذا نستعجل بالرد، وغير ذلك من أسباب.

اقتباس:
لا أعلم كيف وأين أصنف نفسي
أنا منعزلة إجتماعيا,,وكثيرا ما اتهرب من المواقف الأجتماعية حفاظا على روحي حتى لاتخدش .
لكن أحيانا أشعر برغبة في الحديث ولدي طاقة هائلة من المحبة والإهتمام
رغبة في صداقة أو علاقة قوية
لكن هذه الرغبة تتلاشى تماما حينما أكون مع أناس ربما لأني لا أثق بأحد أو أكره أن أكسر الروتين وأبدأ بالتعارف أو لأننا في زمن كل العلاقات فيه مصلحة,,لا أعلم
باستثناء مع اهلي إما أنصت لأحاديثهم من غير تعليق أو أجادل وأتعصب لأفكاري وأقاطعهم .
ربما أنك تصنعين عالمك الخاص الذي لايتفق مع عوالم كثيرة
ربما أنك حساسة من أن يتناول أحد بأي سوء أو يجرجك
ربما أنك ليس لدي ذلك الحس الاجتماعي الذي تلجين فيه بعض التجمعات ثم تنسحبين

وقد تكون جميع الاسباب صحيحة، وإذا كان الأمر كذلك، من الجيد أن تدربي نفسك للدخول مع الناس للحوار بأمور عامة للضحك للتعليق على بعض المواقف وهكذا..، كما أنه يجب أن تصبري قليلاً على الناس، فالذي يخالط الناس ويصبر على آذاهم خيراً من الذي لايخلاط الناس ولا يتحمل أذاهم، ولا يعني هنا أن يكون الإنسان مسرحاً لاستقبال أذى الناس، إنما التغاضي وتمشية بعض الأمور والمواقف، وكل الناس تقريباً يواجهون ماتوجهينه لكنهم يتعاملون معه باسلوب لايجرحهم كأن يحولون الموضوع إلى مزح أو يتغاضون أو لايكبرون حجم كلام الآخرين أكثر من حقه، أو يغضون الطرف وهكذا، كما أنه في الوقت ذاته ليس بالضرورة أن يكون لديك الكثير من الأصدقاء، المهم الجودة، أن تجدين من تشاركينه متعة الحديثة ولذة الكلام والمشاركة والراحة حتى ولو كانت صديقتين أو صديقة، المهم نوعية العلاقة لا عدد الأصدقاء.
__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..

التعديل الأخير تم بواسطة Neat Man ; 06-08-2016 الساعة 03:59 PM
رد مع اقتباس