منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - هنا تستقبل الأسئلة والاستفسارات الشرعية ليجيب عليها فضيلة الشيخ سعد بن مطر العتيبي
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2008, 07:26 AM
  #24
الشيخ/سعد بن مطر العتيبي
عضو هيئة التدريس بقسم السياسة الشرعية بالمعهد العالي للقضاء
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 70
الشيخ/سعد بن مطر العتيبي غير متصل  

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فيسعدني أن أشارك مع إخوتي وأخواتي الكرام في تدارس بعض المسائل العلمية ، وبهذه المناسبة أشكر أخانا أبا فيصل سلمه الله ، وأخاه الشيخ فهد الذي كان حلقة وصل في اللقاء ، وأسأل الله عز وجل أن يجعل مدارستنا في هذا الشهر الكريم نافعة ومتقبلة إنه جواد كريم ..
ومن الأمور الظريفة أن الإخوة طلبوا مني التسجيل في المنتدى ، وفعلت ، لكنني عندما أردت دخول المنتدى مرة أخرى لم يمكنني الدخول ، حتى شككت في صحة كلمة الدخول ، ثم طلبت تذكيري بها وفق آلية المنتدى ، فكانت المفاجأة أن الاسم ليس هو اسمي الذي سجّلت به وهو : سعد بن مطر ، وإنما هو الاسم الذي يظهر لكم الآن مع ما أضيف إليه ! وإنما ذكرت هذه الواقعة ، من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( على رسلكما إنها صفية ) !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة noora مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يعطيكم الف عافية ووفقكم الله

انا مرضعة و طفلي معتمد على حليبي بشكل تام
لا احس باي تعب
و الحمدلله صحتي جيدة من كافة النواحي ...
فهل لي ان اصوم يوم و افطر يوم مع عدم تاكدي من تاثير الصيام على الحليب
و ماذا بخصوص الايام التي افطرها هل علي القضاء اوالكفارة؟؟او كلاهما

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله !
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال : ( إنَّ الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة ، وعن الحبلى والمرضع الصوم ) رواه أهل السنن وغيرهم.
وهذا الحديث صريح في الترخيص للمرضع بالفطر كما في الحبلى والمسافر ؛ وقد نصّ عدد من العلماء على أنَّ هذه الرخصة للحبلى والمرضع مقيدة بالمشقة كالمرض ، أو الخوف على الولد ؛ فإذا شقّ الصوم على المرضع شرع لها الفطر ، للحديث السابق . وعليها القضاء ؛ لقول الله عز وجل : ( فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أُخر ) . وعليها مع ذلك الكفارة إن جاء رمضان التالي ولم تقض تساهلا منها وكسلا لا لعذر .
وعليه فإفطار المرضع سببه أمران : إما الخشية على نفسها أو الخشية على ولدها ؛ فإذا لم يوجد أيّ منهما فلا ينبغي لها الفطر والله تعالى أعلم ؛ كما أن في الصوم لمن قدر على الصوم من غير مشقة براءة للذمة من بقاء القضاء متعلقا بها ؛ ثم إنَّ في الصيام مع الناس عون للمكلف على الصيام ، وكم من مفطر ظن أنه سيقضي فطال به الأمد وتراكمت عليه الأيام ، وقد اختار القول بأفضلية الصوم للمسافر إن لم يشق عليه الصوم جمع من أهل العلم منهم الإمام مالك والثوري والشافعي وأهل الرأي ، وقد صام النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسافر عام الفتح . والله تعالى أعلم .

التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ/سعد بن مطر العتيبي ; 04-09-2008 الساعة 07:31 AM