السلام عليكم

كم كلمة مخنوقـة في حلق كل من تقدم بها العمـر وكل مطـلـقة وأرملــة ،

كم رأي مسجون في أسوار الصمت والخجـل داخل صدورهن ، كم أمنية

مدفونـة في حياء نفوسهن ، كل ما يخص حياتهن الرأي فيه للآخريــن

أولا ، فإن رفضوا فلا رأي لها وإن وافقوا كان رأيها ثانيا ، وهن ملجمات

في قيود الحياء ، يرفضون ماقد يوافقن عليه لأن رأيهـم أولا ً 00

أي عـدل هـذا ، وأي شـرع أجـازه ؟

أختى حين تعلمين أن هناك نقاش بين الأهل وتباحث حول عريس متقدم لك

لاتسارعى إلى غرفتك خجلا وتنتظرين بترقب ، تحاولين استـراق الكلمات

بل أحضري وبكل قوة واسمعى وناقشي وأبدي وجهة نظرك وأسألي

عن المتقدم ، وإن صمتوا فأثيري الموضـوع وأشعريهـم بعلمــك وكونـي

هادئة واثقة من نفسك قوية الثبات ، فهـذا حقـك الشرعـي وتلـك حياتــك

ولم تعودي صغيرة لاتدركين مصلحتـك ، فإن رفضوه لأسباب غير شرعية

أو تعيبه كرجل ، وإنما لأنه لايوافق مزاجهم وكنتى قابلة له فلا تسكتـي

خجلا منهم بل ناقشي وأقنعيهـم فليـس فـي ذلك خـروج عن حـدود الأدب0

لاتقولي لا أستطيع، فذلك ضعـف سيكلفك كثيراً ، بل حاولي التحدث بعقل

ولباقة وهدوء ولا شي في ذلك فالقرار يهمك قبلهم جميعاً ،

ولا يظن أحد أن تلك دعوة للتمرد بل إيضاح لحـق شرعي وتشجـيع لطــلبه،

كفانا ظلم واستبداد وتعنت ، فليس من حقنا أن نرفض رجل قد توافق أختنا

أو ابنتنا عليه ، وليس صحيحا أن نرفضه لأن شهادته مثلا أقل منها أو مرتبه

قليل ، أو ليس في مركز اجتماعي مرموق ، أو لديه زوجة أو غير ذلك ممـا

لايعيبه شرعاً ،بسبب أننا نخشى كلام الناس في حين أنها قد تكون موافقة

عليه فذلك ظلم سيحاسبنا الله عليه ،وأعلم أن أكثر مايكون التدخل والرفض

من بعض الأمهات في ظل رجال ضعفاء الشخصية مغلوبون على أمرهم تقودهم

أهواء نسائهم الباحثات عن رضاء الناس ، وليس رضاء وسعادة أبنائهن مــن

ذكور وإناث ، نسأل الله الهداية لهن 0

وفقنا الله لكل خير ويسر على كل مسلم ومسلمة ستره ورحمته


أخوكم الكبير

ملحوظة

( أعلم أن الكبير هو الله سبحانه ولكن لسنا مذنبين إن شاء الله إن قلنا

أخينا الكبير أو أخينا الصغير ) تحياتي