منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حديث اليوم [ مميز ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-04-2019, 04:55 AM
  #2534
العذبة
عضو المنتدى الفخري [ وسام القلم الذهبي لعام 2016 ]
 الصورة الرمزية العذبة
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 7,094
العذبة غير متصل  
رد: حديث اليوم [ مميز ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ #حديث_اليوم ✵•-

أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يكُنْ يرى قريةً يُريدُ دخولَها إلَّا قال حينَ يراها: ( اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وما أظلَلْنَ وربَّ الأرضينَ السَّبعِ وما أقلَلْنَ وربَّ الرِّياحِ وما ذَرَيْنَ وربَّ الشَّياطينِ وما أضلَلْنَ نسأَلُك خيرَ هذه القريةِ وخيرَ أهلِها ونعوذُ بك مِن شرِّها وشرِّ أهلِها وشرِّ ما فيها ) .

الراوي: صهيب المحدث: ابن حبان - المصدر: صحيح ابن حبان - الصفحة أو الرقم: 2709 خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه

https://youtu.be/-jUFBcs71zc
—•✵-•-✵•—


-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-


#شرح_الحديث :🏙

القرية اسم للموضع الذي يجتمع فيه الناس من المساكن والأبنية والضياع ، وقد تطلق على المدن فإن هذا الدعاء يقال عند دخول القرية أو المدينة . وقوله : " اللهم رب السموات السبع وما أظللن " فيه توسل إلى الله عز وجل بربوبيته للسموات السبع وما أظلت تحتها من النجوم والشمس والقمر والأرض وما عليها ، فقوله : " وما أظللن " من الإظلال : أي : ما ارتفعت عليه وعلت وكانت له كالظلة . وقوله : " ورب الأرضين السبع وما أقللن " من الإقلال ، والمراد : ما حملته على ظهرها من الناس والدواب والأشجار وغير ذلك . وقوله : " ورب الشياطين وما أضللن " من الإضلال ، وهو الإغواء والصد عن سبيل الله ، وإذا علم العبد أن الله عز وجل رب كل شيء ومليكه ، وأنه سبحانه بكل شيء محيط ، وأن قدرته سبحانه شاملة لكل شيء ، ومشيئته سبحانه نافذة في كل شيء ، لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ، لجأ إليه وحده ، واستعاذ به وحده ، ولم يخف أحدا سواه . وقوله : " ورب الرياح وما ذرين " ، يقال : ذرته الرياح وأذرته وتذروه ، أي : أطارته ، ومنه قوله تعالى : ( فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا ). وقوله : " فإنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها " ، فيه سؤال الله عز وجل أن يجعل هذه القرية مباركة عليه ، وأن يمنحه من خيرها ، وأن ييسر له السكنى فيها بالسلامة والعافية ، " وخير أهلها " أي : ما عندهم من الإيمان والصلاح والاستقامة والتعاون على الخير ونحو ذلك ، " وخير ما فيها " أي : من الناس والمساكن والمطاعم وغير ذلك . وقوله : " ونعوذ بك من شرها وشر أهلها ، وشر ما فيها " فيه تعوذ بالله عز وجل من جميع الشرور والمؤذيات ، سواء في القرية نفسها أو في الساكنين لها ، أو فيما احتوت عليه . فهذه دعوة جامعة لسؤال الله الخير والتعوذ به من الشر بعد التوسل إليه سبحانه بربوبيته لكل شيء " انتهى.
الشيخ عبد الرازق البدر "فقه الأدعية والأذكار" (3/270-272) ،بتصرف
رد مع اقتباس