السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-•✵ #حديث_اليوم ✵•-
" كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَزْهَرَ اللَّوْنِ، كَأنَّ عَرَقَهُ اللُّؤْلُؤُ، إذَا مَشَى تَكَفَّأَ "
الراوي : أنس بن مالك. المحدث : مسلم. المصدر : صحيح مسلم. الصفحة أو الرقم: 2330. خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
https://youtu.be/i4_2LrIo1go
—•✵-•-✵•—
-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-
#شرح_الحديث :🌸
في هذا الحديثِ يقولُ أنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أزهَرَ اللَّونِ" والأزهَرُ الأبيضُ الناصِعُ البياضِ، الذي لا تَشوبُه حُمرَةٌ، ولا صُفرَةٌ، ولا شَيءٌ من الألْوانِ، وقيل: الأزهَرُ هو الأبيضُ المُشرَبُ بحُمرَةٍ؛ فلم يكُنْ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالأبيضِ الأمهَقِ الذي صِفتُه تُشبِهُ بَياضَ الثَّلجِ، "كأنَّ عَرَقَه اللُّؤلُؤُ"، أي: في صَفائِه وبَياضِه، "إذا مَشى تَكفَّأَ" قيل: أي: يُسرِعُ في مَشيِه كأنَّه يَميلُ تارَةً إلى يَمينِه، وأخرى إلى شِمالِه. وقيل: إنَّه يَميلُ إلى سَمتِه ويَقصِدُ في مِشيَتِه، والتَّكفُّؤُ هو التَّمايُلُ في المَشيِ إلى الأمامِ نتيجةَ السُّرعَةِ، كما قال عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه في رِوايَةِ التِّرمِذيِّ: "كأنَّما يَنحَطُّ من صَبَبٍ"، أي: من مَكانٍ مُرتفِعٍ.
وفي الحديثِ: بيانُ بعضِ شَمائِلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جَمالِ لَونِه، وقُوَّةِ وسُرعَةِ مِشيَتِه؛ ممَّا يُشيرُ إلى تَمامِ الخِلقَةِ.