السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-•✵ #حديث_اليوم ✵•-
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما من عبدٍ إِلَّا ولهُ صِيتٌ في السماءِ ، فإنْ كان صِيتُهُ في السماءِ حَسَنًا ، وُضِعَ في الأرْضِ ، و إنْ كان صِيتُهُ في السماءِ سيِّئًا ، وُضِعَ في الأرْضِ )
الراوي: أبو هريرة. المحدث: الألباني. المصدر: صحيح الجامع. الصفحة أو الرقم: 5732. خلاصة حكم المحدث: صحيح.
https://youtu.be/dK7TUj7PSYU
—•✵-•-✵•—
-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-
#شرح_الحديث :🍃
في هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ما مِن عبْدٍ إلَّا وله صِيتٌ في السَّماءِ" والصِّيتُ -بكسرِ الصادِ- هو الصَّوتُ، والمرادُ به هنا: أنَّه ما مِن إنسانٍ إلَّا وله ذِكرٌ وشُهرةٌ بِحَسَنٍ أو قَبيحٍ عندَ أهلِ السماءِ، وهم الملائكةُ، "فإنْ كان صِيتُه في السماءِ حَسنًا"، أي: إذا كان ذِكرُه في السماءِ حَسنًا، "وُضِعَ له في الأرضِ حَسنًا"، أي: فيَرى أثَرَ هذا عندَ أهلِ الأرضِ بما يَلْقاهُ مِن مُعامَلةِ حَسنةٍ وإجلالٍ وإكرامٍ، "وإنْ كان صِيتُه في السماءِ سيِّئًا"، أي: وإنْ كان ذِكرُه عندَ أهلِ السماءِ سيِّئًا، "وُضِعَ له في الأرضِ سيِّئًا"، فيُعامِلُه أهْلُها بالهوانِ، ويَنظُرونَ إليه بعَينِ الاحتِقارِ، وأعمالُ العبْدِ التي تَصعَدُ لأهلِ السماءِ هي سَببُ الذِّكرِ الحَسنِ أو القَبيحِ؛ فمَن كانتْ أعمالُه صالحةً كان ذِكرُه في السماءِ حَسَنًا، ومَن كانت أعمالُه في المعاصي كان ذِكرُه في السماءِ قَبيحًا، وأصلُ ذلك ومَنبعُه مَحبَّةُ اللهِ للعَبدِ أو عدَمُها؛ فمَن أحبَّه اللهُ أحَبَّه أهلُ السَّمواتِ والأرضِ، ومَن أبغَضَه أَبْغَضوه.
وفي الحديثِ: أنَّ مَحبَّةَ القُلوبِ للعِبادِ تكونُ علامةً على مَحبَّةِ اللهِ، وأنَّ الذِّكرَ الحَسنَ للرَّجلِ في الدُّنيا دَليلٌ على أنَّ ذِكرَه في السَّماءِ حَسنًا، والعكسُ بالعكْسِ.