منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - التقييم والتشخيص في صعويات التعلم
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-11-2009, 07:26 PM
  #3
saapna81
عضو متألق
 الصورة الرمزية saapna81
تاريخ التسجيل: Aug 2004
المشاركات: 5,688
saapna81 غير متصل  
وفي مثل هذه الحالات قد تكون أساليب التربية الخاصة مطلبا ضروريا من أجل القيام ببرمجة نمائيه تهدف إلى تصحيح عدم التوازن في النمو والذي تنعكس آثاره على عمليات التعلم عند هؤلاء الأطفال.
4- محك العلامات العصبية (النير ولوجيه):
يؤكد هذا المحك على التلازم بين صعوبات التعلم وبعض نواحي القصور العصبية لدى الطفل من قبيل الإصابات المخية،والخلل الوظيفي المخي البسيط،والأعاقه الأدراكيه وفقا لما يتضمنه تعريف صعوبات التعلم من وجود اضطراب في واحده أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تدخل في فهم أو استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة والتي ترجع لظروف نمائيه ولاتكون نتيجة لوجود إعاقات، وذلك على أساس أن المعرفة بالعوامل العصبية تساعد على تفهم أوجه القوه والضعف في الناحية التعليمية لدى الطفل،ويحدث كثيرا أن تصاحب صعوبات التعلم بعض مظاهر أخرى لها دلالتها النير ولوجيه مثل: اضطرابات الإدراك، ونقص الانتباه البصري والسمعي والمكاني،واضطرابات نمائيه خاصة حركيه،وكلاميه ولغويه.
أما العلامات النير ولوجيه الحادة،فإن البحوث والدراسات تشير إلى أن كلا من مشكلات التعلم ومشكلات السلوك،يمكن أن تنتج عن تلف أو اصابه في الجهاز العصبي المركزي.
إلا أن هناك صعوبة في تحديد وجود علامات نير ولوجيه حادة،أي اصابه معروفه في الجهاز العصبي المركزي-عند كثير من الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم،لاترجع إلى ظروف أخرى من الإعاقات العامة.
وفي الوقت الحاضر لايتم إرجاع حالات صعوبات التعلم إلى عوامل نير ولوجيه حادة إلا عند أولئك الأطفال الذين قد سبق لهم التعرض لإصابات خطيرة بالرأس ، أو الذين أجريت لهم عمليات جراحيه في المخ،أو سبق لهم الأصابه بأورام خبيثة،ومن ثم فإنه في حين قد يكون التلف المخي أحد أسباب مشكلات التعلم أو السلوك.
5- محك التربية الخاصة special education criterion:
يعتمد هذا المحك على فكرة أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم يصعب عليهم الأستفاده من البرامج العادية التي تقدم للأطفال العاديين في المدارس ،مما يستدعي توفير خدمات خاصة لهم (أساليب تعلم،برامج،معلمين متخصصين الخ....) لمواجهه مشكلاتهم التعليمية التي يعانون منها والتي تختلف عن مشاكل التلاميذ العاديين.
وعند تشخيص صعوبات التعلم لدى التلاميذ في ضوء هذا المحك،لابد لاختصاصي التشخيص من أن يختار بطارية اختبارات متنوعة، تتيح للطفل الاستجابة بطرق مختلفة،بحيث يتمكن من استخدام اللغة،واستخدام وضع الأشاره،ووضع خط تحت الأجابه المطلوبة.
يؤدي الفشل في اختيار بطارية الاختبارات إلى التأثير الشديد على نتيجة الطفل،فالطفل الذي يعاني من مشكله تعبيريه،وصعوبات في بناء الجمل،قد يكون أداؤه ضعيفا على اختيار المفردات الفرعي في اختبار وكسلر الذي يتطلب إعطاء معاني الكلمات بشكل لفظي،وقد يكون أداء الطفل نفسه عاليا جدا في الاختبار الذي تتطلب الاستجابة عليه عمليه وضع اشاره بدلا من اللفظ (صمويل كريك،وجيمس كالفنت،1988).
مراحل تشخيص صعوبات التعلم:
يذكر كل من (فايز جابر وإبراهيم جميعان,1996) أن عمليه تشخيص وقياس صعوبات التعلم تمر بست خطوات هي:
1- إجراء تشخيص شامل لتحديد الطلبة ذوي صعوبات التعلم.
2- إجراء تقويم تربوي شامل لتحديد مستوى الأداء التحصيلي الحالي لهؤلاء الطلبة،ومعرفة نقاط القوه والضعف لديهم.
3- تحديد عمليه التعلم المناسبة للطلبة ذوي صعوبات التعلم في ضوء تحديد مستوى الأداء الحالي لهم.
4- توضيح الأسباب الكامنة وراء عدم قدرة هولاء الطلبة على التعلم.
5- استبعاد احتمال وجود إعاقات سمعيه أو بصريه أوحركيه أو عقليه كأسباب أساسيه لصعوبات التعلم.
6- بناء خطه تربويه خاصة بكل طالب يعاني من صعوبات التعلم في ضوء نتائج التشخيص،وتحديد نقاط الضعف في مستوى الأداء.
مراحل التقييم في مجال صعوبات التعلم:
يذكر كل من (ماكلوفلين ولويس،1994) أن عملية التقييم في مجال صعوبات التعلم تتضمن خمس خطوات يمكن الأشاره إليها على النحو التالي:
1- ماقبل الأحاله وتجميع البيانات اللازمة لتقييم مشكلة الطالب.
2- التعرف على ملف التعلم للطالب.
3- التقييم الدقيق للطالب لتحديد جوانب القوه وجوانب الضعف في المهارات الأكاديمية الأساسية.
4- وضع وإعداد الخطة التربوية الفردية (IEP).
5- مراقبة وتقييم الخطة التربوية الفردية لتحديد مدى فعاليتها.
طرق وأدوات تشخيص صعوبات التعلم:
هنالك بعض الاختبارات والإجراءات التي يمكن الاعتماد عليها في تشخيص وتقويم صعوبات التعلم ومنها:
1- طريقه دراسة الحالة (Case Study Method):وتصنف الأسئلة المتعلقة بدراسةالحاله كما تشير إليها (ليرنر،1976) كما يلي:
الأسئلة المتعلقة بخلفية الطفل العامة وحالته الصحية.
الأسئلة المتعلقة بنمو الطفل الجسمي.
الأسئلة المتعلقة بأنشطه الطفل الحالية.
الأسئلة المتعلقة بالنمو التربوي للطفل.
الأسئلة المتعلقة بالنمو الاجتماعي والشخصي,
2- الملاحظة الأكلينيكيه (Clinical Observation):
تعتبر المظاهر الآتيه من المظاهر الرئيسية لحالات صعوبات التعلم التي يتم التعرف عليها بالملاحظات الأكلينيكيه أو مقاييس التقدير وهي:
مظاهر الإدراك السمعي.
مظاهر اللغة المنطوقة.
مظاهر التعرف على مايحيط بالطفل.
مظاهر الخصائص السلوكية.
مظاهر النمو الحركي.
ويظهر الأطفال ممن لديهم صعوبات في التعلم مشكلات في الجانب الحركي،ومن أوضح هذه المشكلات:
المشكلات الحركية الكبيرة التي يمكن أن تلاحظ لدى هؤلاء الأطفال هي مشكلات التوازن العام وتظهر على شكل مشكلات في المشي والرمي والإمساك أو القفز أو مشي التوازن.
المشكلات الحركية الصغيرة الدقيقة التي تظهر على شكل طفيف في الرسم والكتابة واستخدام المقص...وغيرها.
يتصف الطفل بأنه أخرق يرتطم بالأشياء بسهوله ويتعثر أثناء مشيه ولا يكون متوازنا.
يجد صعوبة في استخدام أدوات الطعام كالملعقة والشوكة والسكين أو في استخدام يديه في التلوين.
3- طريقه العمر العقلي الصفي (Mental Age Method):وفي هذه الطريقة يتم طرح خمس سنوات عقليه من العمر العقلي للطفل من خلال المعادلة الآتيه:
صف القراءة المتوقع= العمر العقلي – 5
4- طريقه سنوات الدراسة ( Years of Study's Method):ويتم حساب صف القراءة المتوقع في هذه الطريقة من خلال المعادلة التالية:
صف القراءة المتوقع = (عدد السنوات التي أمضاها في المدرسة(نسبه الذكاء)+1
5- طريقه الوضع الصفي الحالي:
مستوى التحصيل المتوقع= (الوضع الصفي الحالي (السنة والشهر) معامل الذكاء والوضع الصفي الحالي يأخذ الرقم الصحيح للصف الذي ينتمي إليه التلميذ في بداية شهر سبتمبر مع بداية السنة الدراسية،ثم يزداد (1,0) في كل شهر من شهور السنة بعد ذلك حتى الوصول لشهر يونيو نهاية السنة الدراسية.
الأختبارات والمقاييس:
• الاختبارات المقننة (Standard Tests):
هي تلك الاختبارات التي طبقت على عينات كبيره من المفحوصين الذين يمثلون أفراد المجتمع التي صممت الاختبارات من أجل تطبيقها عليهم وقد توفرت لهذه المقاييس معاملات صدق وثبات مرتفع.
من أمثله الاختبارات والمقاييس المقننة نذكر:
• مقياس مايكل بست للتعرف على الطلبة ذوي صعوبات التعلم:لقد ظهر هذا المقياس الفردي المقنن عام 1969،وعرف هذا المقياس باسم:
The Pupil Rating Scale for Learning Disability, By Myklebust, 1969))
الهدف من هذا المقياس:التعرف المبدئي على الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الأبتدائيه.
يتألف المقياس في صورته الأصلية من 24 فقره موزعه على 5 اختبارات فرعيه هي:
اختبار الاستيعاب السمعي وعدد فقراته 4 وهي: فهم معاني الكلمات، والمحادثة، والتذكر وإتباع التعليمات.
• اختبار اللغة وعدد فقراته 5 فقرات وهي: المفردات، والقواعد، وتذكر المفردات، وسرد القصص، وبناء الأفكار.
• اختبار المعرفة العامة وعدد فقراته 4 فقرات وهي: إدراك الوقت، إدراك العلاقات، ومعرفة الاتجاهات، وإدراك المكان.
• اختبار التناسق الحركي وعدد فقراته 3 فقرات وهي: التناسق الحركي العام، والتوازن، والدقة في استخدام اليدين.
• اختبار السلوك الشخصي والاجتماعي وعدد فقراته 8 فقرات وهي: التعاون،الانتباه،التركيز،التنظيم،التصرفات في المواقف الجديدة،التقبل الاجتماعي،المسؤليه،انجاز الواجب،الإحساس مع الآخرين.
ويصلح هذا الاختبار للأطفال في الفئات العمرية من 6-12 سنه،حيث يعطى الاختبار عند تطبيقه درجه كليه،ودرجه على الاختبارات اللفظية،ودرجه على الاختبارات الغير لفظيه،ويستغرق تطبيق الاختبار حوالي 45 دقيقه، أما الوقت اللازم لتصحيحه فهو حوالي نصف ساعة.
ويتضمن دليل القياس وصفا للإجراءات المتبعة في تطبيق وتصحيح وتفسير الأداء على مقياس مايكل بست للتعرف على الطلبة ذوي صعوبات التعلم،كما يتضمن دليل المقياس كراسة الأجابه على فقرات المقياس.
• الاختبارات المعيارية المرجع (Norm -Referenced Tests):
يستخدم هذا النوع من الاختبارات في مجال صعوبات التعلم لقياس التحصيل الأكاديمي،وهي الاختبارات التي نقارن فيها أداء التلميذ ذي صعوبات التعلم بأداء أقرانه من نفس العمر أو الجنس،ومن خلالها نستطيع الحكم على مستوى أداء الطفل هل هو أقل أو أكثر من أقرانه.
الاختبارات محكية المرجع (Referenced Tests - Criterion):
هي الاختبارات التي يتم فيها مقارنه أداء الطفل مع معيار أو محك معين وليس مع أداء غيره من الأطفال.
الهدف من هذا الأختبارهو:التعرف على المهارات المحددة التي تعلمها الطفل والمهارات الأخرى التي تتطلب التعلم.
• القياس اليومي المباشر (Direct Daily Measurement):ت
تضمن هذه العملية ملاحظه وتسجيل أداء الطفل في المهارات المحددة التي تم تعلمها وذلك بشكل يومي مثل نسبه النجاح التي حققها الطفل،ومعدل الخطأ أو نسبته.
الهدف من هذا القياس هو:تزويد المعلم بمعلومات عن أداء الطفل في المهارات التي يتعلمها،والمرونة في تغيير البرنامج من قبل المعلم بناء على المعلومات المتوفرة بشكل مستمر،وهذه الطريقة هي أساس الأسلوب السلوكي في التعامل مع مشكلات التعلم (Heward&Orlansky,1988).
يتــــبع
__________________
كل الشكر والتقدير للمجموعه السعوديه لدعم مرضى الصلب المشقوق على ثقتهم بي وأتمنى للحمله النجاح كما الرياض (احتواء،لأننانحبهم نحتويهم)
رد مع اقتباس