منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ستة مفاهيم مدمرة للعلاقة الزوجية
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2009, 07:09 PM
  #1
عمرو
قلم مبدع
 الصورة الرمزية عمرو
تاريخ التسجيل: Aug 2003
المشاركات: 1,234
عمرو غير متصل  
tongue3 ستة مفاهيم مدمرة للعلاقة الزوجية

ستة مفاهيم مدمرة للعلاقة الزوجية

إن كثيرًا من الأزواج والزوجات يدخلون حياتهم الزوجية وفي أذهانهم مجموعة من المفاهيم والأفكار الخاطئة التي قد يكون لها أثر سلبي على حياتهم الزوجية،
وفيما يلي نلفت النظر إلى أهم هذه المفاهيم الخاطئة، ثم نحاول أن نصحح هذه المفاهيم حتى يستفيد منها كل زوجين سواء كانا حديثي زواج أو قد مر على زواجهما فترة.

1ـ عدم المشاركة:
يعتقد بعض الرجال والنساء أنهم يمكنهم اتخاذ القرار دون مشورة زوجاتهم وأزواجهم في حياتهم الأسرية كلها، [حياة عزوبية] وهذا تصر خطأ، فغياب أسلوب المشاركة وانفراد أحد الطرفين باتخاذ قرارات أو سلوك قد يؤلم الطرف الآخر ومن ثم يتسبب في ظهور مشاكل بينهما. مسؤولية مشتركة للزوج والزوجة: فالمفروض في مجال اتخاذ القرار في الأسرة أن يعلم الزوج أن الزوجة لا بد لها من المشاركة في اتخاذ القرارات الأسرية سواء على مستوى الأبناء أو فيما يتعلق بخصوصيات الزوجين أو حتى مستقبل الأسرة وطريقة تربية أبنائها. فهناك من الأزواج من يكره الزوجة التي لا تملك قرارًا ولا شخصية وليس لها رأي، إذ إنها كيف ستكون له صاحبًا بالجنب،
ولنا في موقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع أم سلمة القدوة في ذلك، فما يضير الرجل إذا كانت امرأته مستشارته، كما كانت أم سلمة للنبي صلى الله عليه الصلاة والسلام. وإذا كان الإسلام قد أعطى وظيفة اتخاذ القرار للزوج, فإنه دعاه إلى تحري ما يحقق مصلحة الأسرة، وأن لا يستبد برأيه، فمثلاً إذا أراد الزوج أن يتخذ قراراً يتعلق بالطفل الرضيع وهو فطامه قبل الحولين، فإن هذا القرار يجب أن يتخذ الزوج بالتشاور مع زوجته بما يحقق مصلحة الطفل، فإن تراضيا على فطامه قبل الحولين فهو القرار المناسب، وإن تراضيا على الاستمرار بإرضاعه إلى تمام الحولين، فهو القرار المناسب أيضًا، وإن اختلفت وجهات النظر بينهما، فحكم الإسلام هو إرضاعه إلى تمام الحولين فإن رضيت الزوجة بذلك قامت بإرضاعه, ويجب على الزوج أن ينفق على الزوجة والطفل، ويوفر لهما الطعام واللباس، وإن رفضت الزوجة إرضاعه اتخذ الزوج قرارًا بطلب مرضعة للطفل ترضعه إلى تمام الحولين. ويقرر الإسلام مسؤولية الرجل والمرأة في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: 'الرجل راع في أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها'. وعش الزوجية يضع في عنق الزوجين مزيدًا من الحرص عليه والضن به من دواعي الانهيار والدمار ولذلك لا بد من تكاتفهما في اتخاذ القرارات سواء الشخصية أو المشتركة لأن كلاً منهما له تأثير على الأسرة.

2ـ الطاعة:
من المفاهيم الخاطئة التي يقع فيها الزوج والزوجة أيضًا هي اعتقاد بعض الرجال أن زوجته لا بد أن تطيعه في كل شيء من غير نقاش أو محاورة.
وكذلك اعتقاد بعض النساء أنهن لا بد أن يطعن أزواجهن حتى وإن كان في ذلك معصية لله عز وجل. المفهوم الصحيح للطاعة: لقد أوجب الإسلام على الرجل النفقة للمرأة وهي في بيت الزوجية، وأوجب عليها في مقابل ذلك طاعتها له، فإذا نشزت وتركت بيت الزوجية بلا إذنه بغير وجه شرعي، فإن ذلك يسقط نفقتها، ولقد قررت الشريعة الإسلامية بجميع مصادرها حق الزوج على الزوجة بالطاعة، إذ عليها أن تطيعه، وأن تجتهد في تلبية حاجاته، بحيث يكون راضيًا شاكرًا.
ونجد ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي الشريف: 'إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها دخلت جنة ربها'. ولكن لهذه الطاعة حدودًا لا بد أن يعلمها كل من الزوج والزوجة, على أن هذه الطاعة المفروضة على المرأة لزوجها ليست طاعة عمياء وليست طاعة بدون قيد أو شرط أو حدود, وإنما هي طاعة الزوجة الصالحة للزوج الصالح التقي، التي تعتمد على الثقة بشخصه والإيمان بإخلاصه والصلاح في تصرفاته والطاعة المبنية على التشاور والتفاهم تدعم من كيان الأسرة وأحوالها وتزيد من أواصرها وقوتها, فالمشاورة بين الزوجين واجبة في كل ما يتصل بشؤون الأسرة، بل إنها يجب أن تمتد إلى كل ما يقوم به الرجل من عمل، فليس هناك كالزوجة المخلصة الصادقة مستشار، تعين زوجها وتهديه بعواطفها وتحميه بغريزتها وتغذيه برأيها،
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشير زوجاته ويأخذ برأيهن في بعض الأمور الهامة.
وهذه الطاعة مقيدة بأن لا تكون في معصية لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق,
فإذا طلب الزوج من زوجته ارتكاب أفعال فاحشة أو الظهور في الأماكن العامة متبرجة كان لها أن تعصيه, كما أن الطاعة محددة بآثار الزوج فلا تتعداها إلى غيرها, فليس للزوج أن يمنعها من التصرف في مالها على أي وجه، والتزام الزوجة بالطاعة ليس قيدًا على حريتها أو ضربًا من التعسف, وإنما هو الحفاظ عليها من الفساد وإعانة لها على أداء وظيفتها في الأسرة. فالنشوز من جانب الزوجة في بعض صوره إذا امتنعت عن الفراش وقد دعاها زوجها وليس لديها عذر مانع.
__________________
[marq=up]اللهم ارحم امى اللهم اغفر لاامى

ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا

ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا

ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا

ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا
[/marq]