أخي الكريم لن أزيد و أعيد في فضل تربيت البنات و لكني وجدت خوفك وحرصك في ما تحته خط
فهل تخشى أن لا يقمن برعايتك و الحرص عليك أم أنك تخشى عليهن من العوز و الحاجة أو كلا الأمرين
فهل يعقل أخي أن يكون الحل بالطلاق فكر أخي في هذه النقطة
الأمر الآخر أخي و الله دائما تجد أن الفتاة أحن و أكثر رعايتة لوالدها من الولد و لا يمنع وجود حالات أخرى فتجدها تطعمه وتلبسه و حتى تغسله فهذا طبع و أيضا تطبع بما يزرعة الأب في داخلها من إحسانه تربيته لها فأحسن لهن أخي و لا ترى فيهن نقص بل انظر أنهن جنة الدنيا و بحسن رعايتك يكون لك جنة الآخرة
و صدقا أخي لا تخشى عليهن من فقر و حاجة فا الله تكفل بهم جميعا و لكن أخي خذ بالأسباب
فال تعالى {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءاً كَبِيراً }الإسراء31
في قولة: {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }الأنعام151

أخي قد لا يكون القتل قتل حسي و لكن أيضا معنوي قتل في المشاعر و ؤد للروح قبل الجسد و الله أعلم أسأل الله أن يرزقك و إياهم



و أيقن أخي أن ما أراده الله لك هو الخير فلا تسخط أخي على ما رزقك الله

عجبت لأمر المؤمن ؛ إن أمره كله خير ، إن أصابه ما يحب ؛ حمد الله وكان له خير ، وإن أصابه ما يكره فصبر ؛ كان له خير ، وليس كل أحد أمره كله خير إلا المؤمن . عن صهيب قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد مع أصحابه ، إذ ضحك ، فقال : ألا تسألوني مم أضحك ؟ قالوا : يا رسول الله ! ومم تضحك ؟ قال : ( فذكره ) . ( صحيح ) _ ( انظر الشرح في الكتاب ، وأن الثواب على قدر البلاء مع الصبر عليه ) .
الكتاب سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الأول بقسميه