كانت هذه الرحلة مجرد حلمٍ رسمته وطالما ماكنت أتمنى أن يكونَ واقعاً حتى باتَ كذلك، كان المغرب منذ زمن يشدني أكثر كلما أزددتُ علماً به، في أماكنه ومدنه وتاريخه وثقافته وبيئته وتضاريسه وتنوع مأكولاته، وكنتُ أتتبع كل شيئاً مغربياً حتى ولو كان خبراً هامشياً، حتى تكونت لدي خلفية كبيرة عن هذا البلد فأنا ملم بتاريخه القديم والحديث، وبتراثيه وبعربه وأمازيغه وصحرائه ومدنه وقراه وسياسته واقتصاده وفنونه وأنواع الزينة التي تتجلى بأنواع الحرف المستخدمة.
كنتُ قد رسمتُ خطتي منذ أكثر من ثمانية شهور تسبق يوم سفري، ورسمت خريطة طريقي فيه، وبحثتُ عن كل صغيرة وكبيرة، ومدنه التي سأزورها، وأماكنه الطبيعية والتراثية والسياحية، وأماكن لم يزرها السياح أو لم يزرها حتى المغاربة أنفسهم.
حطت قدماي في أرض المغرب بتاريخ 20/05/2017 وعدتُ منه بتاريخ 27/06/2017
كانت زيارتي للمدن التالية، التي مكثتُ فيها أو مررت عليها وجلست فيها وقتاً يسيراً، وهي
"الرباط، سلا، القنيطرة، العرائش، أصيلة، طنجة، مغارة هرقل، تطوان، الفنيدق، المضيق، أشقار، شفشاون، أقشور، مرينا سمير، مكناس، فاس، مولاي يعقوب، إفران، أزرو، عيون أم الربيع، خنيفرة، بني ملال، بين الويدان، إزيلال، شلالات أوزود، مراكش، شلالات أوريكا، أغادير، برادايس فالي، الصويرة، أسفي، الجديدة، الدار البيضاء." بالإضافة إلى مروري ببعض القرى والمعالم.
وفي أغلب المدن هذه زرت الكثير من معالمها وأماكنها المشهورة، وحرصت على أن اختلط بأهلها ما أمكن ذلك.
كنتُ قد استأجرتُ سيارة استلمتها في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وانطلقت مباشرة إلى الرباط حيث كانت أول محطة رحلتي.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..