السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•✦✿ #حديث_اليوم ✿✦•
قال صلى الله عليه وسلم : ( ما بين بيْتِي ومِنبري روضةٌ من رياضِ الجنةِ ، ومِنبري على حوضِي )
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7335 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
https://youtu.be/St98dPUa1uU
•✦••✦••✦•
•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•
#شرح_الحديث :🌼🍃
في هذا الحديثِ شرَفُ البقعةِ الَّتي تقعُ بين بيتِه ومِنبَرِه صلَّى الله عليه وسلَّم، وقد ذكَر العلماءُ في معنى هذا الحديثِ قولينِ:
أحدهما: أنَّ ذلك الموضعَ بعينِه رَوضةٌ مِن رياضِ الجنَّةِ حقيقةً، بمعنى أنَّه قطعةٌ منها؛ كالحجرِ الأسودِ، والنِّيلِ، والفُراتِ، فتُنقَل إليها يومَ القيامةِ.
ويؤيِّدُ هذا المعنى قولُه في آخرِ الحديثِ: (ومِنبَري على حوضي)، أي: ويقَعُ مِنبَرُه الشَّريفُ على موضعِ حوضِه المَورودِ الَّذي يُكرِمُه اللهُ به يوم القيامة.
والثَّاني: أنَّ العبادةَ فيه تؤدِّي إلى الجنَّةِ؛ ولذلك سُمِّيَت أماكنُ الذِّكْرِ: رَوْضةً؛ كما في الحديث: (إذا مَرَرْتم برياضِ الجنَّةِ، فارتَعوا)، قيل: يا رسولَ الله، وما رياضُ الجنَّة؟ قال: (حِلَقُ الذِّكْرِ)، ولكن يبعُدُ أن يكونَ هذا هو المرادَ؛ لأنَّه لو كان المعنى أنَّ العبادةَ تُدخِلُ الجنَّةَ وتجعَلُ مكانها رَوضةً مِن الرِّياض- لَمَا كان لهذا الموضعِ مزيَّةٌ على غيرِه؛ إذ كلُّ المواضعِ في الدُّنيا كذلك، مَن تعبَّدَ فيها مخلِصًا دخَل الجنَّةَ.